قائد بقبعتين
ترامب يستبعد مناقشة "تقسيم الأراضي" مع بوتين في قمة ألاسكا ممثل منظمة الصحة العالمية يحذر من كارثة صحية في غزة مع نفاد أكثر من نصف الأدوية الأساسية وزارة الخارجية السودانية تُرحّب ببيان مجلس الأمن الدولي الرافض لتشكيل "حكومة موازية" حركة حماس تدعو لمسيرات غضب عالمية أمام السفارات الإسرائيلية والأميركية في مختلف العواصم والمدن روسيا تفرض قيوداً على تيليغرام وواتساب وتوضح الأسباب سقوط 12 شهيدا من عناصر تأمين المساعدات منذ صباح اليوم جراء 3 غارات إسرائيلية استهدفتهم شمالي قطاع غزة مقتل وفقدان عشرات الأشخاص جراء غرق قارب بالبحر المتوسط حركة حماس تدين تصريحات نتنياهو حول «إسرائيل الكبرى» وتدعو لتحرك عربي ودولي عاجل آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدًا بالإبادة الجماعية في غزة واستنكارًا لاغتيال مراسل قناة "الجزيرة" أنس الشريف وزملائه منظمة التعاون الإسلامي تدين تصريحات رئيس وزراء إسرائيل حول ما يسمى بإسرائيل الكبرى وتحذر من تداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي
أخر الأخبار

قائد بقبعتين

المغرب اليوم -

قائد بقبعتين

بقلم : توفيق بو عشرين

بـ93% صعد إبراهيم غالي إلى قيادة جبهة البوليساريو في أول مؤتمر بعد رحيل محمد عبد العزيز، هذا معناه أن الأمر كان محسوما، وأن غالي كان مرشح التوافق بين التيارات السياسية والقبلية التي تخترق الجبهة، من جهة، وبين الراعي الرسمي لمشروع الانفصال في الصحراء الجزائر، من جهة أخرى.
غالي يحمل قبعتين، فهو عسكري جرب حرارة الحرب في رمال الصحراء الحارقة، وتدرج في صفوف القتال إلى أن صار وزيرا للدفاع دون وزارة، وهو أيضا يحمل قبعة الدبلوماسي، لأنه جرب تمثيل قضيته في مدريد ممثلا للبوليساريو في إسبانيا التي ترتبط تاريخيا بملف الصحراء المعقد… فهل يتصرف غالي كعسكري أم كدبلوماسي في إدارة جبهة البوليساريو، التي تمر بمرحلة دقيقة من عمرها بعد فشل الخيار العسكري في تحقيق انفصال الصحراء عن المغرب، وفشل الخيار الدبلوماسي في الوصول إلى حل متوافق عليه، حيث تجمد الصراع عند نقطة معينة لا يتجاوزها؛ مناوشات في الأمم المتحدة، وحرب إعلامية ترتفع وتنخفض حسب الظروف والأحوال، إلى درجة أن كلفة إدارة نزاع الصحراء صارت مقبولة لدى كل الأطراف، وعلى رأسها الرباط والجزائر، أكثر من كلفة القبول بحل نهائي لا تعرف أطراف النزاع كم سيكلفها.
السيد غالي رجل عسكري، والعسكريون يعرفون حقيقة الحرب، وآلام الحرب، ومآسي الحرب، وكلفة الحرب البشرية والمادية في النصر والهزيمة، لهذا قليلون هم العسكريون الذين ورطوا شعوبهم في حروب عبثية بدون أفق، ودون قدرة على الحسم، ودون أمل في السلام الدائم.
السيد غالي.. إذا كان طموحك أن تكون مثل سلفك مقاتلا بلا مجد، ومحاربا يضع قضيته رهن إشارة عسكر الجزائر، ورئيسا يحكم مخيمات بئيسة ومواطنين محبطين، فإن الأمر سهل، ليس عليك إلا اتباع خطى السلف، والاستماع إلى الأوامر الصادرة عن قصر المرادية، أما إذا كنت تريد أن تكون زعيما، فعليك أن تخط مسارا جديدا لقضيتك، وأن تمتلك جرأة التفكير الواقعي، والواقع يقول اليوم إن انفصال الصحراء عن المغرب شبه مستحيل، وإن الرهان على إضعاف المغرب من أجل بتر الصحراء من جسمه أمر بعيد المنال، لأن الإجماع الموجود حول قضية الصحراء في المغرب أصبح شبه عقيدة وطنية للمغاربة، أما الذي يضعف كل يوم فهو الدولة الراعية لمشروع الانفصال والمؤسسة العسكرية الجزائرية التي تتفكك كل يوم.
الذي يريد أن يكون رئيسا يتبع شعبه، والذي يريد أن يكون زعيما يدفع شعبه إلى أن يتبعه، ويقنع مواطنيه بالحلول الصعبة، وبابتلاع السم إن كان هذا السم يضع حدا لمآسٍ تاريخية وجروح غائرة.
الموجود اليوم على الطاولة هو حكم ذاتي موسع، يفتح المجال واسعا للصحراويين، كل الصحراويين، للمشاركة في بناء مستقبل أبنائهم وأحفادهم، ولهذا فإن المطلوب من القيادة الجديدة أن تقود المفاوضات على مسارين؛ الأول مع المغرب لإيجاد أرضية للتوصل إلى حل لا غالب فيه ولا مغلوب، والمسار الثاني مع الجزائر لتحرير القرار الصحراوي من التبعية لموقف الدولة الراعية، ولإقناع بوتفليقة بأن الوقت حان لإخراج ملف الصحراويين من الحذاء المغربي، والتوقف عن جعل معاناة السكان في المخيمات مجرد حصاة تحت رجل المغرب… كما كان يقول هواري بومدين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قائد بقبعتين قائد بقبعتين



GMT 06:02 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

حان وقت الطلاق

GMT 07:26 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

سلطة المال ومال السلطة

GMT 06:39 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

لا يصلح العطار ما أفسده الزمن

GMT 05:46 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

الطنز الدبلوماسي

GMT 05:24 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

القرصان ينتقد الربان..

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - المغرب اليوم

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:31 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسابقة ملكة جمال الكون في إسرائيل تثير جدلا

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجآت بالجملة في تشكيلة برشلونة أمام بروسيا دورتموند

GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كشف هوية "المرأة الغامضة داخل التابوت الحديدي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib