هل يُمكن لبرنامج «تشات جي بي تي» تربية طفل حقاً
آخر تحديث GMT 22:43:24
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

هل يُمكن لبرنامج «تشات جي بي تي» تربية طفل حقاً

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هل يُمكن لبرنامج «تشات جي بي تي» تربية طفل حقاً

تشات جي بي تي
واشنطن -المغرب اليوم

سام ألتمان «مُغرمٌ جداً بالأطفال»؛ إذ أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» عن ولادة ابنه في فبراير (شباط) الماضي، كما كتب هنري شاندونيت (*). ومنذ ذلك الحين، استخدم ألتمان منتجه الخاص، «تشات جي بي تي»، للإجابة عن أسئلة الأبوة والأمومة. وقال في بودكاست تابع للشركة: «كانت تلك الأسابيع القليلة الأولى مليئة بالإجابة عن كل سؤال، باستمرار. الآن، أطرح المزيد من الأسئلة حول مراحل النمو».

الذكاء الاصطناعي... لتربية الأطفال

وألتمان ليس الوحيد في هذا المجال. وفي الواقع، تعكس تجربته اتجاهاً متزايداً؛ إذ يلجأ الآباء الجدد بشكل متزايد إلى الذكاء الاصطناعي للمساعدة في الإجابة عن أسئلة رعاية الأطفال. ووفقاً لدراسة أجريت عام 2024، استخدم 52.7 في المائة من الآباء «تشات جي بي تي» لفهم ووضع استراتيجيات الأبوة والأمومة.
وكان ألتمان من بين هؤلاء الآباء، وهو يُقرّ باعتماده الشخصي على هذا البرنامج. وأضاف في البودكاست: «من الواضح أن الناس تمكنوا ولفترة طويلة من رعاية الأطفال دون الحاجة إلى (تشات جي بي تي) لكني لا أعرف كيف كنت سأفعل ذلك».

ذكاء اصطناعي لمختلف مراحل الأبوة والأمومة

للحصول على نصائح أكثر دقة، يلجأ البعض إلى روبوتات الدردشة المتخصصة. ابتكرت بيكي كينيدي، الاختصاصية في علم النفس السريري، المؤثرة، وخبيرة الأبوة والأمومة المعروفة باسم «الدكتورة بيكي»، تطبيق Good Inside الشهير. ومن خلاله، يمكن للآباء طرح أسئلة على روبوت دردشة مدرب على كتابات كينيدي ومقاطع الفيديو الخاصة بها. كما استفادت شركة Oath Care من طفرة الذكاء الاصطناعي الأولية بإطلاق منتجها المتخصص ParentGPT، لكن الشركة أغلقت أبوابها العام الماضي.

تطبيقات الحمل والأطفال

تحظى تطبيقات الحمل المدعومة بالذكاء الاصطناعي بشعبية كبيرة أيضاً، منها تطبيقSoula ، وهو «مساعدة صحية» تعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وتعتمد على البيانات لتقديم المشورة للمستخدمين بشأن مشاكل الحمل وما بعد الولادة. وقد جمع التطبيق 750 ألف دولار أميركي، وهو مدعوم من نائب الرئيس السابق لقسم الخصوبة وتتبع الدورة الشهرية في شركة Flo Health. بينما قامت شركة Glow، التي تدير مجموعة من التطبيقات تتضمن تطبيقاً شائعاً لتتبع الإباضة، بإدخال معالجة بيانات الذكاء الاصطناعي إلى تطبيقاتها الخاصة بما قبل الولادة وما بعدها.

تطبيقات الأطفال . هناك أيضاً عالم من أدوات رعاية الأطفال الشاملة والباهظة الثمن. يمكن للآباء المهتمين بالتكنولوجيا الحصول على جهاز مراقبة الأطفال Nanit بسعر 400 دولار، الذي يتتبع ويسجل ويحدد حركات الطفل باستخدام الذكاء الاصطناعي. من جهة أخرى مقابل 1500 دولار، يمكن للآباء الجدد شراء سرير أطفال يعمل بالذكاء الاصطناعي. حتى إن هناك عربة أطفال ذاتية القيادة والهزازة بسعر 2500 دولار.

«إرهاق معلوماتي» للأم والأب

ما مقدار النصائح التربوية التي تُعدّ كثيرة؟ يوفر الذكاء الاصطناعي مساحات واسعة من المعلومات التي يسهل الوصول إليها. لكن إرهاق الآباء بالمعلومات قد يكون خطيراً. في حين أن هناك دراسات قليلة حول عصر الأبوة والأمومة الجديد الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، فقد درس الباحثون باستمرار آثار سهولة الوصول إلى الإنترنت على رعاية الأطفال.

انحسار فاعلية الوالدين

ووفقاً لدراسة أجريت عام 2023، يميل الآباء الذين يشعرون بثقة أقل وضغط زائد إلى زيادة بحثهم عبر الإنترنت عن نصائح الأبوة والأمومة، ما قد يؤدي إلى انحسار شعورهم بالفاعلية بمرور الوقت. ووجدت الدراسة أيضاً أن فرط المعلومات يرتبط بزيادة الاستفسارات، ما يعني أن الآباء الذين يتصفحون الإنترنت سيستمرون في التصفح.

دكتور «تشات جي بي تي» بدلاً من «دكتور غوغل»

وقد لاحظت روبين كوسلويتز، اختصاصية علم نفس الأطفال ومؤلفة كتاب «التربية بعد الصدمة: كسر الحلقة المفرغة... وكن الوالد الذي لطالما رغبت فيه»، تحولاً تكنولوجياً. اعتاد المرضى زيارتها بنصائح تشخيصية ذاتية من «دكتور غوغل». الآن، كما تقول، يشيرون إلى «دكتور تشات جي بي تي». تتوافق البيانات مع تجربة كوسلويتز، فقد وجدت دراسة أجراها معهد كانساس لايف سبان عام 2024 أن العديد من الآباء يثقون بـ«تشات جي بي تي» أكثر من مقدمي الرعاية الصحية.

وصرحت كوسلويتز لمجلة «فاست كومباني»: «يعاني الآباء من قدر هائل من الشك الذاتي هذه الأيام». وتضيف: «أحياناً يتدخل (تشات جي بي تي)، أو أي روبوت دردشة آخر، ليمنعهم من اتخاذ القرارات. لكن الطريقة الوحيدة التي نتعلم بها التمييز، ونتعلم من خلالها فهم الأمور، هي الاعتماد على أحكامنا الذاتية».
روابط إنسانية أهم من الذكاء الاصطناعي

وكانت أماندا هيس، الصحافية في «نيويورك تايمز»، شهدت عن كثب مخاطر الإفراط في استخدام التكنولوجيا في رعاية الأطفال. ويتتبع كتابها الجديد، «الحياة الثانية: إنجاب طفل في العصر الرقمي»، استخدامها لتقنيات الحمل، مثل تطبيقات الخصوبة ومجموعات الدعم عبر الإنترنت. كما أنها قلقة بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي.وكتبت هيس في رسالة بريد إلكتروني إلى «فاست كومباني»: «نفقد شيئاً ما عندما نلجأ بسرعة إلى تقنيات مثل روبوتات الدردشة لحل مشاكل أطفالنا...هناك روابط يمكن بناؤها من خلال طلب المساعدة من الأصدقاء والجيران والأقارب، وروابط إنسانية ستواصل دعم أطفالنا في مسيرتهم الحياتية»؛ أي، وبعبارة أخرى، يتطلب الأمر تعاوناً جماعياً، وليس مجرد روبوت دردشة.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

 علماء يحاولون تفسير سر الضوء الذي يشع من العقل

 مسؤول امريكي يؤكد ديب سيك تدعم الجيش الصيني وتتحايل على قيود تصدير الرقائق

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يُمكن لبرنامج «تشات جي بي تي» تربية طفل حقاً هل يُمكن لبرنامج «تشات جي بي تي» تربية طفل حقاً



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - المغرب اليوم

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:31 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسابقة ملكة جمال الكون في إسرائيل تثير جدلا

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجآت بالجملة في تشكيلة برشلونة أمام بروسيا دورتموند

GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كشف هوية "المرأة الغامضة داخل التابوت الحديدي"

GMT 10:35 2020 الخميس ,30 إبريل / نيسان

شركة سعودية تعلن عن تنفيذ مشاريع عائمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib