الطنز الدبلوماسي
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

الطنز الدبلوماسي

المغرب اليوم -

الطنز الدبلوماسي

بقلم - توفيق بو عشرين

بعث الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رسالة إلى قادة الاتحاد «المزعوم» للمغرب العربي، يذكرهم فيها بضرورة النهوض بهياكل الاتحاد، وتنشيط مؤسساته، والذود عن المصالح المشتركة لبلدانه. ولكي يزيد الرئيس بوتفليقة من التشويق، قال، في رسالته إلى رؤساء دول الاتحاد ومنها المغرب: «إن الجزائر تتمسك باتحاد المغرب العربي خيارا استراتيجيا ومطلبا شعبيا» (الله أكبر).
هذا الاتحاد المسكين المهمل في أحد شوارع أكدال بالرباط، والذي لا يدخله أحد، ولا يخرج منه أحد، تأسس منذ 29 سنة، وإذا سألت عنه الشباب الذين ولدوا معه في المغرب أو الجزائر أو تونس أو ليبيا أو موريتانيا، فستجدهم لا يعرفون شيئا عن هذا الاتحاد، وربما يشككون في وجوده أصلا، ومعهم الحق. هذا الاتحاد مات منذ سنوات طويلة، ولم يعد له أثر في السياسة ولا في الاقتصاد، ولا حتى في التنسيق الأمني بين دوله، ورسائل القادة كل سنة إلى بعضهم البعض، بمناسبة تأسيسه، لا تزيد على أن تكون ورودا توضع عند قبره، وبرقيات تعزية في وفاته، أمام شعوب ليست لديها انتظارات كبيرة من قادتها في مجال الوحدة أو الاتحاد، أو حتى العمل المشترك.
لنكن صرحاء، الذي يعطل مسيرة المغرب العربي هو النزاع الجزائري المغربي، وفي قلبه دعم الجارة الشرقية جبهة البوليساريو بالمال والسلاح، وأكثر من 80 سفيرا جزائريا حول العالم ينامون ويستيقظون كل صباح على نقطة واحدة في جدول الأعمال لا تتغير، وهي إقلاق راحة الرباط، ودعم أطروحة انفصال ثلثي مساحة المملكة المغربية، والتسبب في متاعب بلا حصر للمغرب حكومة وشعبا، من قبل الدولة الشقيقة (يا حسرة!)، حتى وصل الأمر إلى مطاردة الفوسفاط المغربي في المحاكم، وعرقلة الاتفاقية الفلاحة مع أوروبا، وكلها أعمال عدائية لا تقوم بها دولة ضد أخرى حتى في زمن الحرب، فما بالك والدولتان تجلسان على مقعدين متجاورين في اتحاد يحرم الأعمال العدائية بين أعضائه، ويوجب التعاون والتآزر والدفاع بين كل دول الاتحاد، الذي وقِّع في مراكش، ومات بعد فترة قليلة من ولادته.
كان بوتفليقة يقول لزواره المغاربة، في السنوات الأولى لوصوله إلى الحكم، إن «العسكر الجزائري، الذي يشبه المخزن في المغرب، هو الذي يعارض أي تطبيع مع الرباط ولست أنا، والعسكر من يصر على دعم جبهة البوليساريو وإبقاء الحدود مقفلة ولست أنا»، لكن اتضح مع مرور السنين، وبعدما صار بوتفليقة هو الحاكم بأمره في الجزائر، بعدما قسم المؤسسة العسكرية، وقلم أظافر المخابرات الحربية، وأعاد تشكيل مراكز القوى بما يخدم سلطته.. اتضح أن ابن جماعة وجدة هو أكبر مناهض للتطبيع مع المغرب، وأكبر داعم لأطروحة الانفصال في الصحراء، لكنه يفعل كل هذا وهو يلبس قفازات من حرير، ويذكر المغرب وملكه بكل خير عندما يلتقي المسؤولين المغاربة، ويسمي الملك في جلساته الخاصة بـ«سيدنا»، ويطلب من الملك محمد السادس، في أحد لقاءاتهما في نيويورك على هامش أحد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن يطلعه على صورة ولي العهد الأمير مولاي الحسن تقربا من العائلة الملكية. هذا هو بوتفليقة الذي وصل دهاؤه سنة 2012 أن أقنع سعد الدين العثماني، لما زاره في قصر المرادية، وكان هذا الأخير آنذاك حديث عهد بحقيبة الدبلوماسية، بأن فتح الحدود مسألة أسابيع، وأن صفحة جديدة ستفتح في علاقات البلدين خلال أيام، وأن لقاء قمة مرتقبا بينه وبين محمد السادس، فرجع العثماني «مسكين» فرحا إلى بيته في سلا، وجمع وفدا صحافيا، وزف إليهم الأخبار الجيدة. وحده يوسف العمراني، وكان آنذاك وزيرا منتدبا في الخارجية، لم يصدق وعود بوتفليقة، وظل ساكتا في هذا اللقاء، ولسان حاله يقول: ‘‘الدبلوماسي المحنك لا يثق في كل ما يسمعه’’.
جارنا البعيد عبد العزيز بوتفليقة طامع، وهو على كرسي المرض -شفاه الله- في ولاية خامسة، وهو يعرف أن جزءا من شعبه على الحدود مع المغرب متضرر لأسباب اقتصادية وإنسانية من إغلاق الحدود، وهو يبعث رسائل الاتحاد إلى هؤلاء، وليس إلى القادة الذين يعرفون الداء والدواء للاتحاد المشلول، لذلك، لا حاجة إلى تحليل رسالة بوتفليقة إلى محمد السادس، لأنها أرسلت إلى العنوان الخطأ، أما الرسالة الحقيقية فهي التي قالها قبل أشهر وزير خارجية الجزائر، عبد القادر مساهل، في تجمع لرجال الأعمال، حيث اتهم طائرات الخطوط الجوية الملكية المغربية بنقل أشياء أخرى غير المسافرين، وبأن وضع الجزائر أفضل من المغرب.
اتحاد المغرب العربي لا وجود له على أرض الواقع إلا عند طرفين؛ الأول هو الحمير التي تعبر الحدود كل يوم لنقل البضائع المهربة غير عابئة بقرار إغلاق المعابر، والطرف الثاني هو تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، الذي لا يؤمن بالحدود بين الدول الخمس للاتحاد. غير هذا فإن الأمر يتعلق بـ«طنز دبلوماسي» على أكثر من 85 مليون مواطن مغاربي يرون أن كل دول العالم تستفيد من تكامل اقتصاديات الجيران، وحرية تنقل رعاياها في محيطهم، إلا هم، يعيشون محاصرين لأن الأسلاك الشائكة والحواجز الوهمية مازالت قائمة في رؤوس قادتهم وثقافة حكامهم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطنز الدبلوماسي الطنز الدبلوماسي



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib