وقف أكاذيب على فيسبوك وأخواتها
ترامب يستبعد مناقشة "تقسيم الأراضي" مع بوتين في قمة ألاسكا ممثل منظمة الصحة العالمية يحذر من كارثة صحية في غزة مع نفاد أكثر من نصف الأدوية الأساسية وزارة الخارجية السودانية تُرحّب ببيان مجلس الأمن الدولي الرافض لتشكيل "حكومة موازية" حركة حماس تدعو لمسيرات غضب عالمية أمام السفارات الإسرائيلية والأميركية في مختلف العواصم والمدن روسيا تفرض قيوداً على تيليغرام وواتساب وتوضح الأسباب سقوط 12 شهيدا من عناصر تأمين المساعدات منذ صباح اليوم جراء 3 غارات إسرائيلية استهدفتهم شمالي قطاع غزة مقتل وفقدان عشرات الأشخاص جراء غرق قارب بالبحر المتوسط حركة حماس تدين تصريحات نتنياهو حول «إسرائيل الكبرى» وتدعو لتحرك عربي ودولي عاجل آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدًا بالإبادة الجماعية في غزة واستنكارًا لاغتيال مراسل قناة "الجزيرة" أنس الشريف وزملائه منظمة التعاون الإسلامي تدين تصريحات رئيس وزراء إسرائيل حول ما يسمى بإسرائيل الكبرى وتحذر من تداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي
أخر الأخبار

وقف أكاذيب على "فيسبوك" وأخواتها

المغرب اليوم -

وقف أكاذيب على فيسبوك وأخواتها

بقلم : عبد الرحمن الراشد

في السابق كان بعض الإعلاميين يكذبون على جمهورهم٬ أما اليوم فبعض الجمهور صار يكذب على الجمهور٬ هذا هو الوضع الجديد مع وسائل التواصل الاجتماعي الشعبية التي صار الجميع فيها إعلاميين وأصبحت مصادرنا للمعلومات.

في السابق٬ كنا نستهين بتأثير رسائل وسائل التواصل الاجتماعي الدسمة بالقصص والصور الملفقة٬ لم تستحق أن نعطيها قيمة٬ لأنها غير قابلة للتصديق٬ في نظرنا٬ أو كنّ نظن أنها لا تؤثر كثيرا. هذا ليس صحيحا٬ حيث اتضح أنها من الكثافة والمنهجية قادرة على خلق رأي عام أو تغييره٬ وتلوم بعض الدراسات الأخبار الملفقة على أنها كانت من المؤثرات التي رجحت قناعات الناخبين في الولايات المتحدة٬ مثل خبر انتشر يقول إن البابا فرنسيس يؤيد التصويت للمرشح دونالد ترمب٬ والذي أثر على بعض أتباعه من الناخبين الكاثوليك.

وأظن أن الحال عندنا أسوأ٬ رغم أنه لا توجد انتخابات يمكن أن ترجح كفة على كفة٬ بل أخطر٬ حيث تدفع الناس إلى قناعات خاطئة في وقت يعم التحريض والصدام بما لم
نشهد مثله من قبل. في السابق كانت الأكاذيب قليلة٬ وغير مضرة٬ أخبار الجن والغرائب في الطبيعة.

مارك زكربيزع٬ رئيس «فيسبوك»٬ التي تعتبر من أهم المنصات الناقلة لأحاديث الناس الاجتماعية في العالم٬ وعد بأن تقدم شركته حلا٬ ويبدو أنه سيكون زرا إضافيا تستطيع أن تبلغ به رقيب الوسيلة عن خبر زائف. ماذا عن «تويتر»؟ وكذلك «واتساب»٬ الأكثر انتشار؟

تناقل الأخبار الزائفة كان جزءا من النشاطات الترفيهية٬ وكنا نظن أنها موجودة في الدول التي فيها وسائل إعلام أقل مصداقية٬ لكن اتضح أنها وباء منتشر في أنحاء العالم٬ تصيب المتعلمين والجهلة والأذكياء والأغبياء والمجتمعات الغنية بالإعلام والفقيرة منه. ولا أصدق ما يقوله رئيس «فيسبوك» من أن نسبة الأكاذيب على «فيسبوك» واحد في المائة٬ أكيد أكثر بكثير. ومع أني لا أملك إحصائية فإن نسبة كبيرة من الأخبار٬ تلك التي تصل للناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي٬ من مصادر غير معتبرة٬ هي ملفقة أو مح ّرفة! ورغم محاولات متكررة نفذت لتوعية الجمهور تدعوهم إلى عدم تصديق كل ما يرد إليهم٬ والسعي لتفنيد كل خبر وحكاية مكذوبة٬ إلا أن المد جارف٬ وكثيرون يصدقون ما يتهيأ لهم بأنها أخبار٬ كما أن المزيفين أصبحوا يتقنون عمليات التزوير والإقناع بأن رسائلهم حقيقية. الإيحاء بالظلم٬ أو التآمر٬ أو تشويه صور الشخصيات العامة٬ أو زرع قصص مكذوبة بالكامل لخلق رأي عام جديد٬ أصبحت الشغل الشاغل للحكومات والمؤسسات والأفراد٬ يحاولون تصحيحه وتقليل الضرر قدر ما أمكن.

في رأيي أن أمامنا مسافة طويلة قبل أن تستقر وسائل الإعلام الجديدة٬ وعلى رأسها وسائل التواصل الاجتماعي٬ وتصبح أقل نقلا للكذب وأكثر صدقا. فالمصداقية كانت أهم شيء تحلم به الوسيلة صحيفة أو تلفزيونا٬ ووجدت هناك علامات إعلامية تجارية معروفة بثقة الناس في أخبارها٬ مثل «بي بي سي»٬ التي حفرت لنفسها مكانة في أذهان الناس منذ منتصف القرن الماضي. لكننا اليوم في عالم من الفوضى نتيجة لانهيار النظام الإعلامي العالمي القديم.

ولهذا٬ وبسبب غلبة الأكاذيب على الحقائق٬ أتوقع بأن تعود المصداقية مطلبا٬ وستكون العلامة الفارقة لمن يريد أن يميز نفسه في الزحام٬ فالحقيقة تستحق مهما كانت أحيانا مؤذية٬ أو مكلفة ماديا وفق قواعد مهنة الصحافة. المصداقية تعني علامة ثقة الناس في الوسيلة٬ ترفع واحدة وتهبط بأخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقف أكاذيب على فيسبوك وأخواتها وقف أكاذيب على فيسبوك وأخواتها



GMT 09:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 06:06 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل لا تنوي التوقف

GMT 18:44 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تخريب مشروع إنقاذ لبنان

GMT 07:06 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الصراع الإيراني الإسرائيلي المباشر

GMT 16:02 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

إيران ماذا ستفعل بـ«حزب الله»؟

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - المغرب اليوم

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:31 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسابقة ملكة جمال الكون في إسرائيل تثير جدلا

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجآت بالجملة في تشكيلة برشلونة أمام بروسيا دورتموند

GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كشف هوية "المرأة الغامضة داخل التابوت الحديدي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib