العلاقة مع الفاتيكان وبقية الأديان
ترامب يستبعد مناقشة "تقسيم الأراضي" مع بوتين في قمة ألاسكا ممثل منظمة الصحة العالمية يحذر من كارثة صحية في غزة مع نفاد أكثر من نصف الأدوية الأساسية وزارة الخارجية السودانية تُرحّب ببيان مجلس الأمن الدولي الرافض لتشكيل "حكومة موازية" حركة حماس تدعو لمسيرات غضب عالمية أمام السفارات الإسرائيلية والأميركية في مختلف العواصم والمدن روسيا تفرض قيوداً على تيليغرام وواتساب وتوضح الأسباب سقوط 12 شهيدا من عناصر تأمين المساعدات منذ صباح اليوم جراء 3 غارات إسرائيلية استهدفتهم شمالي قطاع غزة مقتل وفقدان عشرات الأشخاص جراء غرق قارب بالبحر المتوسط حركة حماس تدين تصريحات نتنياهو حول «إسرائيل الكبرى» وتدعو لتحرك عربي ودولي عاجل آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدًا بالإبادة الجماعية في غزة واستنكارًا لاغتيال مراسل قناة "الجزيرة" أنس الشريف وزملائه منظمة التعاون الإسلامي تدين تصريحات رئيس وزراء إسرائيل حول ما يسمى بإسرائيل الكبرى وتحذر من تداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي
أخر الأخبار

العلاقة مع الفاتيكان وبقية الأديان

المغرب اليوم -

العلاقة مع الفاتيكان وبقية الأديان

بقلم : عبد الرحمن الراشد

استبقت زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر حملة عدائية ناقدة٬ يقف خلفها منتسبون لحركات سياسية٬ مثل «الإخوان المسلمين»٬ دعمتها هجمات من «داعش» بتفجير استهدف كنيستين قبطيتين. رغم التهديدات أصر البابا على القيام بزيارته في موعدها المعلن٬ كما تحدى شيخ الأزهر التهديدات ضد شخصه٬ ومؤسسته٬ واستقبل ضيفه علانية. في الحقيقة رسالة المتطرفين من وراء حملات البغضاء٬ والتفجير٬ ليست موجهة ضد البابا٬ ولا ضد الأقباط المصريين٬ بل ضد السلطة المصرية٬ والحكومات العربية التي في صفها. رسالة المتطرفين تقول٬ إنهم أصحاب القرار٬ وسيواجهون أي علاقة خارجية مع خصومهم.

«الإخوان المسلمون» الذين ينتقدون زيارة البابا٬ كانوا في السابق يفاخرون بأنهم حضاريون يؤمنون بالتعايش مع الغرب المسيحي٬ ويتبرأون في الندوات المغلقة ممن يصفونها بالحكومات الخليجية المتخلفة التي تضّيق على أتباع الديانات الأخرى. وعندما سقطت حكومتهم٬ حكومة مرسي٬ انتقلوا إلى التخريب السياسي٬ بشن حملات معادية استهدفت الأزهر الإسلامي والأقباط في مصر. وأقام أنصارهم الدنيا ضد زيارة البابا.

وقد يتساءل البعض لماذا نهتم بالتعامل مع المحافل الدينية العالمية؟ التواصل مع الفاتيكان٬ وغيرها من المؤسسات الدينية الكبرى في العالم٬ هو جزء مهم من العلاقات المستمرة والدائمة بين الأمم عبر العصور٬ أهدافه تنظيم العلاقة٬ ومكافحة الكراهية٬ وليس الهدف اقناع كل فريق بدين الآخر. ففي العالم تحتاج الأديان الكبرى الى ترتيب العلاقات بين اتباعها٬ مثل الإسلام والمسيحية والهندوسية٬ التي أن يتسّيد الساحة دعاة التعايش لا دعاة الكراهية٬ نابشو القبور والحروب والتاريخ.

يكاد لا يخلو بلد في العالم من اتباعها. ومن مصلحة العالم في هذا الزمن المتوتر دينياً ٬ فرنسا٬ بلد غالبيته كاثوليكية مسيحية٬ وفيه أقلية مسلمة كبيرة. هنا البابا شخصية مهمة٬ له كلمة
نحتاج إلى من يبث روح التسامح حيث يوجد توتر أو خطر الصدام. مثلاً مؤثرة عند اتباعه لوقف التطرف القومي والديني٬ المنتشي بالفوقية العنصرية والفرقة السياسية. في مصر أكثر من ثمانية ملايين قبطي مصري٬ لم يكونوا قط محل استهداف قبل ظهور التطرف الديني٬ لا في العهد الملكي أو عهدي عبد الناصر أو السادات٬ تحولوا إلى هدف بعد ظهور التطرف الفكري والحركي المسلح.

والذين يستنكرون العلاقة مع الفاتيكان ويعتبرونها طارئة٬ وينتقدون رجال الدين المسلمين المنخرطين فيها٬ هم في الواقع أشخاص جهلة٬ إن لم يكونوا منافقين محرضين. أسس فلطالما كانت هناك علاقات وتعاون على مر التاريخ٬ حتى السعودية لها علاقة جيدة ببابا روما. فالملك فيصل٬ رحمه الله٬ الذي أحيا الرابطة الإسلامية سياسياً لعلاقة مبنية على الاحترام. فقد أستقبل الكرادلة في الرياض الذين سلموه رسالة من البابا يعبر فيها عن تقديره٬ والمجمع المسكوني٬ للملك فيصل٬ بصفته «صاحب النفوذ الأسمى في العالم العربي والإسلامي». وبدوره أوفد الملك وزير العدل حينها٬ الشيخ محمد الحركان٬ مع وفد من رجال الدين السعوديين إلى البابا بولس السادس عام أخرى مؤثرة٬ مثل الهندوسية والبوذية وغيرها التي تتقاطع 1974 للتواصل مع الفاتيكان. وهذا التواصل لا يفترض أن يخص المسيحيين الغربيين بل إن هناك أدياناً مصالحها مع العرب والمسلمين٬ ويفترض ألا نتركهم ضحية تصوراتهم عن الإسلام المرتبط بداعش والجماعات الإسلامية المسّيسة.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلاقة مع الفاتيكان وبقية الأديان العلاقة مع الفاتيكان وبقية الأديان



GMT 13:01 2023 الخميس ,16 آذار/ مارس

نتنياهو في متاهة روما

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - المغرب اليوم

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:31 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسابقة ملكة جمال الكون في إسرائيل تثير جدلا

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجآت بالجملة في تشكيلة برشلونة أمام بروسيا دورتموند

GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كشف هوية "المرأة الغامضة داخل التابوت الحديدي"

GMT 10:35 2020 الخميس ,30 إبريل / نيسان

شركة سعودية تعلن عن تنفيذ مشاريع عائمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib