التغيير لا يخص السعودية وحدها
ترامب يستبعد مناقشة "تقسيم الأراضي" مع بوتين في قمة ألاسكا ممثل منظمة الصحة العالمية يحذر من كارثة صحية في غزة مع نفاد أكثر من نصف الأدوية الأساسية وزارة الخارجية السودانية تُرحّب ببيان مجلس الأمن الدولي الرافض لتشكيل "حكومة موازية" حركة حماس تدعو لمسيرات غضب عالمية أمام السفارات الإسرائيلية والأميركية في مختلف العواصم والمدن روسيا تفرض قيوداً على تيليغرام وواتساب وتوضح الأسباب سقوط 12 شهيدا من عناصر تأمين المساعدات منذ صباح اليوم جراء 3 غارات إسرائيلية استهدفتهم شمالي قطاع غزة مقتل وفقدان عشرات الأشخاص جراء غرق قارب بالبحر المتوسط حركة حماس تدين تصريحات نتنياهو حول «إسرائيل الكبرى» وتدعو لتحرك عربي ودولي عاجل آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدًا بالإبادة الجماعية في غزة واستنكارًا لاغتيال مراسل قناة "الجزيرة" أنس الشريف وزملائه منظمة التعاون الإسلامي تدين تصريحات رئيس وزراء إسرائيل حول ما يسمى بإسرائيل الكبرى وتحذر من تداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي
أخر الأخبار

التغيير لا يخص السعودية وحدها

المغرب اليوم -

التغيير لا يخص السعودية وحدها

بقلم ـ عبد الرحمن الراشد

رغم أن المتحدث هو ولي العهد السعودي، ورغم أن حديثه عن المملكة العربية السعودية وعن مجتمعها، فإن موضوعه عن مواجهة التطرف، والعودة للإسلام الوسطي، يفترض أن يكون مشروع الجميع، دول المنطقة ومعها المجتمع الدولي.
الأمير محمد بن سلمان يتحدث اليوم عن بناء المستقبل، على أنه خير وسيلة للخروج من الماضي الذي يلاحقنا ويحاصرنا جميعاً. يرى أن التطور يتطلب التحول، والذي يُتطلب لعلاجها، الاعتراف أولاً بالمشكلة، والشجاعة في التعامل معها. وأعتقد أن الأمير محمد كان كذلك أمس، كان واضحاً وصريحاً وشجاعاً في حديثه للعالم. تحدث عن العودة للمجتمع السعودي الذي كان عليه الآباء في الماضي، متديناً بلا تطرف ومتسامحاً مع من حوله.
نعم توجد مشكلة الوقت الحاضر من إرث الماضي القريب، وعنها تحدث وفاتح الحضور من دون حرج أو مداراة ومواربة، بأن المتطرفين فرضوا آراءهم على المجتمع بعد عام 1979، وتحديداً بعد ثورة آية الله الخميني التي فتحت باب المزايدات على الغلو والتطرف، والمزيد من التطرف. وأمس تعهد الأمير بأنه حان الوقت لمحاربة الفكر المتطرف وتدميره.
مقولته هذه رددت صداها المملكة وليس فقط قاعة المؤتمر. واختار لها مناسبة مهمة، حيث كان ولي العهد يقدم أحد مشروعات السعودية المستقبلية للمستثمرين وللعالم، ويشرح خطته التطويرية للأجيال الشابة.
بهذا الخطاب الشجاع، السعودية تقود تياراً جديداً في المنطقة والعالم الإسلامي، يمكن أن نعلق عليه الأمل في الخروج من زمن التطرف الذي يهدد العالم.
وولي العهد السعودي برهن على أنه يفي بكلامه، خطى صعبة مشاها. طرح كثيرا من الوعود ومبادرات الانفتاح التي برهنت لمواطنيه، وللعالم أيضاً، أنه يعني ما يقول، وأن بلاده تقود حملة تنظيف من الفكر المتطرف ومن المتطرفين. أصدرت قرارات وعدلت قوانين. وما الخلاف الذي نشب مع الجارة الشقيقة قطر إلا جزء من سياسته. السعودية تبنت موقفاً واضحاً أنها لا تريد علاقة مع حكومة قطر إن استمرت تمول الجماعات المتطرفة على أراضيها، وتدعمهم إعلامياً وتحتضن الهاربين منهم. وخطاب السعودية ضد التطرف، التسامح فيه صفر، لم يعد يتهاون مع الأفراد، ولا مع المؤسسات الرسمية أو الخاصة، التي تبث الإسلام الراديكالي اجتماعياً، وسياسياً. كما اتخذت الحكومة عشرات البرامج الانفتاحية التي فاجأتنا، نحن الذين كنا نظنها قرارات صعبة، بل ومستحيلة في الظروف السياسية القائمة.
أهمية ما تحدث به ولي العهد السعودي، ينبع من أهمية المملكة العربية السعودية بصفتها دولة قائدة لأكثر من مليار مسلم في أنحاء العالم. وفي رأيي أن الأمير محمد بن سلمان، الذي يملك من الشرعية، والرؤية، والشجاعة ما يجعله قادراً على قيادة قاطرة التغيير، وإنقاذ المجتمعات الإسلامية في أنحاء العالم مما لحق بها من تخريب فكري طالها منذ عام 1979. فالسعودية هي المرجع الروحي للمسلمين.
الهدف ليس تخليص الناس من التطرف والمتطرفين، بل أيضاً بناء مستقبل واعد لأبنائهم وبناتهم. روح التغيير الإيجابية تمهد الطريق، مثل الإعلان أمس عن بناء منطقة عملاقة في شمال غربي البلاد، تربط بين القارات، وتفتح باب الصناعة الحديثة، والتجارة الدولية، والسياحة، وتعتمد على أنظمة تقنية حديثة جداً.
في مؤتمر الرياض نسمع حديثاً عن الحياة وليس عن الموت، عن المستقبل لا عن الماضي، ولهذا نرجو أن يجعل المملكة بوابة التغيير للجميع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التغيير لا يخص السعودية وحدها التغيير لا يخص السعودية وحدها



GMT 09:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 06:06 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل لا تنوي التوقف

GMT 18:44 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تخريب مشروع إنقاذ لبنان

GMT 07:06 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الصراع الإيراني الإسرائيلي المباشر

GMT 16:02 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

إيران ماذا ستفعل بـ«حزب الله»؟

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - المغرب اليوم

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:31 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسابقة ملكة جمال الكون في إسرائيل تثير جدلا

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجآت بالجملة في تشكيلة برشلونة أمام بروسيا دورتموند

GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كشف هوية "المرأة الغامضة داخل التابوت الحديدي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib