التصفير وتغيير قواعد اللعبة
ترامب يستبعد مناقشة "تقسيم الأراضي" مع بوتين في قمة ألاسكا ممثل منظمة الصحة العالمية يحذر من كارثة صحية في غزة مع نفاد أكثر من نصف الأدوية الأساسية وزارة الخارجية السودانية تُرحّب ببيان مجلس الأمن الدولي الرافض لتشكيل "حكومة موازية" حركة حماس تدعو لمسيرات غضب عالمية أمام السفارات الإسرائيلية والأميركية في مختلف العواصم والمدن روسيا تفرض قيوداً على تيليغرام وواتساب وتوضح الأسباب سقوط 12 شهيدا من عناصر تأمين المساعدات منذ صباح اليوم جراء 3 غارات إسرائيلية استهدفتهم شمالي قطاع غزة مقتل وفقدان عشرات الأشخاص جراء غرق قارب بالبحر المتوسط حركة حماس تدين تصريحات نتنياهو حول «إسرائيل الكبرى» وتدعو لتحرك عربي ودولي عاجل آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدًا بالإبادة الجماعية في غزة واستنكارًا لاغتيال مراسل قناة "الجزيرة" أنس الشريف وزملائه منظمة التعاون الإسلامي تدين تصريحات رئيس وزراء إسرائيل حول ما يسمى بإسرائيل الكبرى وتحذر من تداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي
أخر الأخبار

التصفير وتغيير قواعد اللعبة

المغرب اليوم -

التصفير وتغيير قواعد اللعبة

طارق الحميد
بقلم - طارق الحميد

في مقاله عن محاولات الرئيس الأميركي عقد صفقة سلام بين السعودية وإسرائيل يقول أحد الكتاب البارزين في صحيفة نيويورك تايمز إن من شأن ذلك تغيير قواعد اللعبة في المنطقة، وبعيداً عن «قصة» السلام، فإن الأمر الواضح هو أن قواعد اللعبة في المنطقة قد تغيرت تماماً.

ومن قاد هذا التغيير هو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ومنذ اتفاق العلا، وما تلاه من قمم أميركية خليجية وعربية في السعودية، ثم القمم الخليجية العربية مع الصين، وبعدها القمة العربية في جدة.

غيَّر ولي العهد قواعد اللعبة في المنطقة أولاً، وهذا الأهم، بالإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية في السعودية في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإشراف مباشر من ولي العهد.

وغيّر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قواعد اللعبة من خلال الخطوات الاستثمارية، وإطلاق المشاريع والمبادرات التي جعلت من السعودية حليفاً موثوقاً، وشريكاً مرغوباً، وكل ذلك تطلب، ويتطلب، عملية تواصل وبناء حسور.

هذا ما فعله ولي العهد، ولذلك أحاجّ دائماً بأن ما فعلته السعودية، وبقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لم يكن «تصفير المشاكل»، وإنما تصفير قطع العلاقات؛ وذلك لأن لرؤية ولي العهد 2030 متطلبات واضحة.

أهم تلك المتطلبات تعزيز الفوائد، وبناء جسور التواصل لتحقيق شراكات اقتصادية قائمة على لغة المصالح، وليس المنح، أو فرض شروط سياسية، بل من أجل تنفيذ مشاريع تعم بالفائدة على الداخل السعودي، وبالتالي المنطقة.

ورقة الصين التي لعبتها السعودية بكل تقدير، ومن خلالها عادت العلاقات السعودية الإيرانية، ولم تكن ورقة مغامرة، ولا تصفير مشاكل، بل للتواصل وتقليل نسبة الخطر وتعزيز فرص الحوار والاستفادة، ولو من خلال ما سيراه الإيراني من تقدم حوله إذا ما زار السعودية، مثلاً.

ومعلوم، وسبق أن كتبت ذلك هنا، فأنت لا تحاور صديقك، بل عدوك، والاختلاف سياسياً أمر واقع ومحتوم ونراه بين لندن وباريس، وواشنطن وباريس، وأخيراً كان هناك غضب في لندن على رفض تعيين بريطاني لقيادة «الناتو» بسبب اعتراض أميركي.

ورغم كل ذلك تبقى لغة المصالح هي السائدة، وهذا ما فعله ولي العهد في منطقة تنشب فيها الحروب بلا مبرر، ناهيك عن القطيعة، وكل ذلك من أجل خدمة خطط التنمية واستدامتها وتعزيز الفرص لأبناء المنطقة.

قبل عامين تقريباً كانت الإدارة الأميركية تتحدث عن الانسحاب من المنطقة وتحويل السعودية إلى دولة «منبوذة»، اليوم واشنطن هي التي تعود للرياض، وهي التي تبحث عن الفرص؛ لأن الرياض وسعت نطاق خياراتها، لكن لم تقاطع واشنطن.

التحولات التي قادتها السعودية في المنطقة، وبقيادة ولي العهد، جددت للسعودية مكانتها الطبيعية، وجعلتها محور استثمار وشريكاً موثوقاً، وهذا كله لا يأتي بتصفير المشاكل، بل بتصفير القطيعة والانكفاء السياسي.

وليس بالضرورة أن ينتج عن هذا التواصل تكامل أو تناغم بين الدول، بل الأهم تخفيض منسوب التصعيد، وزيادة فرص الاستثمار والاستقرار، وهذا ما فعله ويفعله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وبكل وضوح.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التصفير وتغيير قواعد اللعبة التصفير وتغيير قواعد اللعبة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - المغرب اليوم

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:31 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسابقة ملكة جمال الكون في إسرائيل تثير جدلا

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجآت بالجملة في تشكيلة برشلونة أمام بروسيا دورتموند

GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كشف هوية "المرأة الغامضة داخل التابوت الحديدي"

GMT 10:35 2020 الخميس ,30 إبريل / نيسان

شركة سعودية تعلن عن تنفيذ مشاريع عائمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib