ثلاثة مسارات كبرى تقرّر مستقبل الشّرق الأوسط
رئيس الوزراء القطري ينجح في الحصزل على مواقفة إيران على وقف الحرب مع إسرائيل الدفاعات الجوية الإيرانية تسقطت طائرة إسرائيلية مسيّرة من طراز "هيرمز" أثناء تحليقها في أجواء العاصمة طهران مسؤول عسكري أميركي لـ"الجزيرة": لا نستبعد هجمات إيرانية إضافية على قواعدنا؛ لأننا هاجمنا 3 من منشآتهم ولم يهاجموا سوى قاعدة واحدة لنا حتى الآن البحرين تفتح مجالها الجوي مؤقتاً كإجراء احترازي تصعيد إقليمي خطير وقصف إيراني يستهدف قاعدة العديد بحضور قائد "سنتكوم" وتحركات عسكرية في سوريا وإسرائيل تهاجم طهران إيران تؤكد أن الهجوم على قاعدة العديد في قطر هو رد يأتي في إطار الرد بالمثل وبما يتوافق مع القوانين الدولية وحق الدفاع المشرو الجيش الإسرائيلي يستكمل موجة من الغارات في غرب إيران استهدفت مواقع لتخزين صواريخ ومسيّرات قطر تدين استهداف قاعدة العديد وتؤكد التصدي للصواريخ الإيرانية بنجاح سقوط طائرة مسيرة من نوع "شاهد 101" في عمان يُسبب أضرارًا مادية وسط إجراءات أمنية مشددة إيران تعلن أن عدد الصواريخ التي أطلقتها على قطر كان مساويًا لعدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في المواقع النووية
أخر الأخبار

ثلاثة مسارات كبرى تقرّر مستقبل الشّرق الأوسط

المغرب اليوم -

ثلاثة مسارات كبرى تقرّر مستقبل الشّرق الأوسط

نديم قطيش
بقلم - نديم قطيش

ثلاثة مسارات كبرى، وطويلة الأمد، برزت في الأشهر الثمانية عشر الماضية، منذ حرب أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تكتسب ديناميّاتها وآثارها زخماً متنامياً: تطبيع العلاقات مع إسرائيل، التنويع الاقتصادي بعيداً عن النفط والانخراط في اقتصاد الذكاء الاصطناعي، واتّساع رقعة الرفض الشبابي العربي والشرق الأوسطيّ لخليط الأيديولوجيات المقاومِة والجهادية، وتحميلها مسؤوليّة إجهاض أيّ آفاق جديدة.

شكّل الاتّفاق الإبراهيمي في عام 2020، لا سيما بين الإمارات العربية المتّحدة والبحرين والمغرب، نقطة تحوُّل في العلاقات العربية الإسرائيلية، اكتسبت المزيد من الزخم نتيجة قدرة الاتّفاق على مقاومة ضغوط الحرب الدامية في غزة ولبنان. بموازاة ذلك كانت المملكة العربية السعودية تثبت مكانتها بصفتها الفاعل الرئيسي في اللعبة الجيوسياسية العربية، من خلال إبداء الرياض، قبل الحرب، استعدادها لأن تكون قاطرة السلام الشامل مع إسرائيل، وبصفتها الآن المهندس الرئيسي لتحويل مأساة غزّة إلى فرصة لتكوين أفق سياسي واقتصادي شامل للمنطقة، بعد الحرب، وعدم الاكتفاء بحلول مؤقّتة وهُدن كما كان يجري في السابق.

هذا السياق هو ما عبّرت عنه الجهود العربية التي كان بين محطّاتها العلنية اجتماع الرياض يوم 21 شباط 2025، بين قادة ومسؤولين من دول الخليج ومصر والأردن، ثمّ قمّة القاهرة الطارئة يوم 4 آذار 2025، كجزء من مسار عربي لرفض التهجير، وإعادة الإعمار بفاتورة أوّليّة تبلغ 53 مليار دولار، وإعادة تكوين السلطة السياسية وهندسة الأمن في القطاع بدعم من قوّات حفظ سلام دوليّة.

تعكس هذه الديناميّات تفوُّق الحسابات البراغماتية الأوسع، المرتبطة بالاستقرار السياسي والأمنيّ والتعاون الاقتصادي، عبر ربط الممرّات البحرية وسكك الحديد، وفتح الأجواء، وتعزيز شبكات تبادل المعلومات الاستخبارية والاستجابات الدفاعية، على حساب الأيديولوجية المقاوماتيّة.
شكّل الاتّفاق الإبراهيمي في عام 2020، لا سيما بين الإمارات العربية المتّحدة والبحرين والمغرب، نقطة تحوُّل في العلاقات العربية الإسرائيلية

التّنويع الاقتصاديّ والانخراط في اقتصاد الذّكاء الاصطناعيّ

تنشغل دول الخليج، على وجه الخصوص، بصياغة استراتيجيّاتها للتنويع الاقتصادي، وتوظيف عائدات النفط لتمويل الانتقال إلى عصر التكنولوجيا والاستثمار في اقتصاد الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية، الناعمة والصلبة، كأعمدة جديدة للازدهار والريادة. يظهر ذلك جليّاً في تفاصيل رؤية السعودية 2030 وتطوير هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي السعودية (SDAIA)، بموازاة تعزيز الإمارات مكانتها كمركز استثمار تكنولوجيّ، إقليمي وعالمي، أو عبر مبادرات لتنشئة بيئة محلّية حاضنة متخصّصة في المجال، مثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.

الأهمّ أنّ هذه المسارات باتت تدخل في سياق هندسة الحلول حتّى للمسألة الفلسطينية، من خلال البحث في مقترحات لتحويل غزّة إلى منصّة تكنولوجية وتعزيز الربط بينها وبين السوق التكنولوجي الإسرائيلي والإقليمي الأوسع، في إطار حلول شاملة تضع حدّاً نهائياً لتجدّد دورات العنف، وتحويل القضية الفلسطينية من مجرّد قضيّة قوميّة أو دينية، إلى شرط أساسيّ لتحقيق النموّ الإقليمي.
قد يكون من المبالغة الآن الرهان على تظاهرات غزّة ضدّ حركة حماس، للاستنتاج بأنّها مؤشّر إلى تغيير عميق في الموقف من فكرتَي المقاومة والسلام

الشرع معجب بالسادات؟

قد يكون من المبالغة الآن الرهان على تظاهرات غزّة ضدّ حركة حماس، للاستنتاج بأنّها مؤشّر إلى تغيير عميق في الموقف من فكرتَي المقاومة والسلام. بيد أنّ عمق الجراحات التي خلّفتها الحرب في وعي الفلسطينيين واللبنانيين أمام هول انكسار المحور لن تمرّ كسابق جولات العنف والحروب. وما قبول حماس، ولو على مضض، بالخطّة المصريّة العربية للحلّ إلّا إشارة إلى استشعار حماس لحجم الضغوط الداخلية عليها، لا سيما من هذه القاعدة الشبابية التي سئمت الحرب.

ربّما ما تبدّى في سوريا، من هموم شبابية، تُعلي الشأن المحلّي بأبعاده الاقتصادية والتنموية والهمّ المرتبط بمرتكزات السلم الأهليّ وإعادة البناء المجتمعي، على حساب اللغو بشأن محاربة اسرائيل، على الرغم من الاعتداءات الإسرائيلية المتمادية، مؤشّر إلى مسارات جديدة تُفتح في الاجتماع السياسي العربي. وفي هذا السياق نقل مسؤول عربي عن الرئيس السوري أحمد الشرع إعجابه بحكمة وواقعية الرئيس المصري الراحل أنور السادات في تعامله مع إسرائيل وأفكار السلام والحرب!!

ربّما الكتل الشبابية الأكثر إثارة في المنطقة، هي الكتلة السعودية، التي يقودها الأمير محمّد بن سلمان في اتّجاهٍ يبتعد كلّ يوم عن أسر الأيديولوجية والتطرّف والمسار الهدّام الذي فرضته وقائع عام 1979 على عموم المنطقة. وليس خافياً أنّ التحوّلات المجتمعية السعودية تلهم بدورها الحراك الشبابي في إيران الذي يتوق إلى مستوى مماثل من الحرّيات الاجتماعية، لا سيما عند النساء.

أمّا في مصر، حيث الكتلة الشبابية الأعرض، فيتبدّى الانخراط العربي الاستثماري الجبّار، كواحدة من آليّات صيانة الاستقرار المجتمعي، وإسناد برنامج التحوّل الاقتصادي الذي تعكف عليه القاهرة، والتخفيف من حدّة التحدّيات التي تواجهه نتيجة الظرف الجيوسياسي الضاغط على ضفّتي البحر الأحمر والبحر المتوسّط، أو نتيجة الأثر الاقتصادي الصعب للحرب الروسية الأوكرانية، لا سيّما على أسعار القمح وأسعار الفائدة العالميّة.

تتضافر هذه الاتّجاهات بعضها مع بعض، وتمهّد لرؤى جريئة في الشرق الأوسط، تحمل وعداً بإنهاء دورات العنف والتشظّي المجتمعي والدولتيّ. وبإزاء ارتفاع مستوى ونوع التنسيق العربي-العربي، بين الدول الناجية والناجحة، وانشغالها الاستراتيجي بابتكار حلول سياسية واقتصادية خارج الصندوق، تتوافر للمنطقة فرصة، لاندماج أوسع في الأسواق العالمية، وتعميم المصالحة، على النحو الذي يعيد تعريف الشرق الأوسط وعلاقاته ويُطلق العنان لإمكاناته الكثيرة الكامنة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثة مسارات كبرى تقرّر مستقبل الشّرق الأوسط ثلاثة مسارات كبرى تقرّر مستقبل الشّرق الأوسط



GMT 01:28 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

كلمات «جعلوكة»

GMT 01:27 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

إغلاق هرمز أخطرُ على العراق والصّين

GMT 01:26 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

أمن الخليج خط أحمر

GMT 01:25 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

التدخل الأميركي: نظام أمني جديد أم مزيد من الفوضى؟

GMT 01:23 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

المواجهة... أسئلة تبحث عن إجابات!

GMT 00:58 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

العروبة الجديدة مجددًا!

GMT 00:57 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

البابا يلتقي آل باتشينو!!

GMT 00:56 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

إغماءات الثانوية العامة

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:48 2025 الإثنين ,23 حزيران / يونيو

علماء يكتشفون فئة دم فريدة من نوعها في العالم
المغرب اليوم - علماء يكتشفون فئة دم فريدة من نوعها في العالم

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 08:54 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مايك شوماخر يشكل فريقا مع فيتيل في "سباق الأبطال"

GMT 05:25 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

معارض ماركس آند سبنسر تطرح تشكيلات رائعة وبأسعار جيدة

GMT 13:33 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أهمية تغيير زيت فرامل السيارة وخطورة تجاهله

GMT 03:21 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الكويتية إلهام الفضالة تروي تفاصيل الحالة الصحية لزوجها

GMT 23:05 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتّحاد السعودي يمنح حمد الله مكافأة بقيمة 50 ألف دولار

GMT 00:49 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي" تطرح سيارتها الجديدة "توسان" في الأسواق

GMT 01:36 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تصبحين جميلة بدون مكياج

GMT 23:13 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أنجي بوستيكوغلو يُعلن أن توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

GMT 03:55 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فولكسفاغن تعلن موعد طرح طراز جديد من السيارات الكهربائية

GMT 02:10 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

طيران الإمارات" تسعى إلى جمع أكبر عدد من الجنسيات "
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib