قطر «مونديال» لن يتكرر
ترامب يستبعد مناقشة "تقسيم الأراضي" مع بوتين في قمة ألاسكا ممثل منظمة الصحة العالمية يحذر من كارثة صحية في غزة مع نفاد أكثر من نصف الأدوية الأساسية وزارة الخارجية السودانية تُرحّب ببيان مجلس الأمن الدولي الرافض لتشكيل "حكومة موازية" حركة حماس تدعو لمسيرات غضب عالمية أمام السفارات الإسرائيلية والأميركية في مختلف العواصم والمدن روسيا تفرض قيوداً على تيليغرام وواتساب وتوضح الأسباب سقوط 12 شهيدا من عناصر تأمين المساعدات منذ صباح اليوم جراء 3 غارات إسرائيلية استهدفتهم شمالي قطاع غزة مقتل وفقدان عشرات الأشخاص جراء غرق قارب بالبحر المتوسط حركة حماس تدين تصريحات نتنياهو حول «إسرائيل الكبرى» وتدعو لتحرك عربي ودولي عاجل آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدًا بالإبادة الجماعية في غزة واستنكارًا لاغتيال مراسل قناة "الجزيرة" أنس الشريف وزملائه منظمة التعاون الإسلامي تدين تصريحات رئيس وزراء إسرائيل حول ما يسمى بإسرائيل الكبرى وتحذر من تداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي
أخر الأخبار

قطر... «مونديال» لن يتكرر

المغرب اليوم -

قطر «مونديال» لن يتكرر

بكر عويضة
بقلم - بكر عويضة

الأدق اجتناب التعبير عن أي أمر بأسلوب جازم، غير مفسح المجال أمام احتمال وقوع تطور متعارض مع ما افترض الصحافي، إذ يحرر تقريراً، أو يضع عنواناً. كذلك الحال فيما يخص كاتب المقالة. ذلك أن تجنب تضمين النص مفردات تحسم على نحو يقطع دابر أي شك - كما في الزعيق بكلمات مثل «بلا أي جدال» - يعفي الكاتب من مغبة التعرض لسؤال محرج من نوع: أين الدليل على صحة الذي تزعم أنه غير قابل لأي جدل؟ هذه إحدى بديهيات منهج التحرير الصحافي، كما تعارف عليها الأولون، وكما يعرفها، ولا يزالون يمارسونها، محترفو التدقيق العاملون في قاعات تحرير الصحف والمجلات، بمختلف اللغات. إذ ذاك هو الحال، أولى إذن، فأولى بي، أن أبادر إلى تصحيح عنوان مقالتي قبل أن أزعج بذلك الأستاذ الزميل المكلف تلك المهمة غير الهينة، فيصبح العنوان الأصح على النحو التالي: قطر... «مونديال» الأرجح ألا يتكرر.
قبل الدخول إلى مزيد التفاصيل، ثمة جانب آخر على قدر من الأهمية أيضاً يوجب التوضيح، خلاصته أنني لستُ أدعي ذرة من الخبرة في التعليق الرياضي، ولعل الأدهى يتمثل في عدم اهتمامي أساساً بمتابعة مباريات كرة القدم. يرجع ذلك إلى وقوع نفور منها منذ سنوات صباي، عندما دب بيني وبين أحد أقرب أصدقائي خلاف بسبب مسار مباراة فريقين في الحارة. كاد الخلاف أن يتطور إلى شجار، وعندما بدا لي أن نشوب الصراع صار محتماً، سارعت إلى الانسحاب من الحرب وهي لم تزل في نطاق جدل محتدم، إذ بعدما بدا لي أن المفاضلة هي بين كسب معركة اختلاف الرأي، وبين خسارة الصديق، وجدتني أسارع إلى تفضيل الصداقة على ادعاء بطولة انتصار رأيي على وجهة نظر غيري. بالمناسبة؛ الصديق الذي أشير إليه هنا، كان الأكثر جدلاً بين أصدقاء سني الصبا ومطالع الشباب، ولكن احتدام نقاشاتنا، حول أي شأن، لم يفسد أي ود بيننا، وهو واصل الاهتمام بالشأن الكروي، حتى بعد الالتحاق بكلية الحقوق في جامعة القاهرة، والتخرج منها بتفوق، ثم التدريس في الجزائر، وصولاً إلى العمل أستاذاً في إحدى جامعات قطاع غزة. مقصد القول، الذي أُرجِح أنه ليس موضع خلاف، ولا محط جدل هو أن الاحترام المتبادل بين معتنقي وجهات نظر متباينة، من شأنه دائماً أن يقوي أواصر الصداقة، وأن يحول دون انفراط العقد الاجتماعي للمجتمع على نحو يؤدي إلى مهاوي الردى، بعد شيوع الفوضى.
تجنب أي مظهر من مظاهر الفوضى كان، في تقديري، واحداً من أهم منجزات قطر في تنظيم دورة كأس العالم 2022؛ ذلك أمر سوف يوثق في سجلات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي لم يتردد رئيسه جياني إنفانتينو، في توجيه «الشكر لجميع المشاركين، ولقطر، وجميع المتطوعين، الذين جعلوا هذا المونديال هو الأفضل على الإطلاق». تلك في حد ذاتها شهادة من حق قطر الدولة، والمجتمع، والمؤسسات، أن تعتز بها تمام الاعتزاز. معروف أن معظم بطولات كرة القدم العالمية، لا تخلو من حوادث شغب ومصادمات، سواء بين مشجعي الفرق، أو بين جماهير المشجعين والشرطة أحياناً. أحداث من هذا النوع شهدتها مسابقات دولية عدة، وهناك حالات منها انتهت إلى مصادمات لم تخل من عنف، كما كان يحصل من قبل مشجعين إنجليز يعرفون بوصف «الهوليغنز»، لا يترددون في إثارة الشغب داخل بريطانيا نفسها.
أما عن مفاجآت «مونديال» قطر المتمثلة في نتائج مذهلة لعدد من المباريات، فحدِث بلا حرج، كما يُقال. منذ بدأت الدورة تتابع توالي المفاجآت غير المتوقعة، بدءاً بالفوز السعودي الصاعق على الأرجنتين، مروراً بهزيمة الألمان بين أقدام فريق اليابان، وصولاً إلى انتصار منتخب تونس على فرنسا، وانتهاءً بما يمكن القول إنه معجزات فريق المغرب، «أسود الأطلس»، أمام إسبانيا والبرتغال، ثم مواجهة فرنسا في نصف النهائي. نعم، صحيح أن أياً من منتخبات العرب لم يصل إلى مباراة الكأس يوم الأحد الماضي، لكن الصحيح أيضاً أن الفرق العربية فاجأت الجميع بمستوى تمكنها في الأداء المتميز. وصحيح جداً، كذلك، أن أول دولة عربية تستضيف تنظيم كأس العالم نجحت أيضاً في تقديم صورة هي موضع اعتزاز عربي. شكراً قطر، ووداعاً لمونديال على الأرجح ألا يتكرر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر «مونديال» لن يتكرر قطر «مونديال» لن يتكرر



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - المغرب اليوم

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:31 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسابقة ملكة جمال الكون في إسرائيل تثير جدلا

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجآت بالجملة في تشكيلة برشلونة أمام بروسيا دورتموند

GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كشف هوية "المرأة الغامضة داخل التابوت الحديدي"

GMT 10:35 2020 الخميس ,30 إبريل / نيسان

شركة سعودية تعلن عن تنفيذ مشاريع عائمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib