مفاجأة «حماس» ثم ماذا
ترامب يستبعد مناقشة "تقسيم الأراضي" مع بوتين في قمة ألاسكا ممثل منظمة الصحة العالمية يحذر من كارثة صحية في غزة مع نفاد أكثر من نصف الأدوية الأساسية وزارة الخارجية السودانية تُرحّب ببيان مجلس الأمن الدولي الرافض لتشكيل "حكومة موازية" حركة حماس تدعو لمسيرات غضب عالمية أمام السفارات الإسرائيلية والأميركية في مختلف العواصم والمدن روسيا تفرض قيوداً على تيليغرام وواتساب وتوضح الأسباب سقوط 12 شهيدا من عناصر تأمين المساعدات منذ صباح اليوم جراء 3 غارات إسرائيلية استهدفتهم شمالي قطاع غزة مقتل وفقدان عشرات الأشخاص جراء غرق قارب بالبحر المتوسط حركة حماس تدين تصريحات نتنياهو حول «إسرائيل الكبرى» وتدعو لتحرك عربي ودولي عاجل آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدًا بالإبادة الجماعية في غزة واستنكارًا لاغتيال مراسل قناة "الجزيرة" أنس الشريف وزملائه منظمة التعاون الإسلامي تدين تصريحات رئيس وزراء إسرائيل حول ما يسمى بإسرائيل الكبرى وتحذر من تداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي
أخر الأخبار

مفاجأة «حماس»... ثم ماذا؟

المغرب اليوم -

مفاجأة «حماس» ثم ماذا

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

قبل أيام قليلة من بداية الحرب الحالية بين «حماس» وإسرائيل خارج غزة ثم داخلها، غرد مرشد إيران، علي خامنئي، بعبارة مقتضبة على حسابه في منصة «إكس» قال فيها: الكيان الصهيوني يحتضر.

كان ذلك في 3 من هذا الشهر أكتوبر (تشرين الأول)، لتطلق بعدها ميليشيات «حماس» الحاكمة لغزة أكبر وأخطر عملية عسكرية أمنية في تاريخها، من خلال رشق إسرائيل بطوفان من الصواريخ، ثم اقتحام بضع بلدات إسرائيلية يسكنها المستوطنون، وقتل من استطاع عناصرها قتله من سكان بلدات غلاف غزة، وخطف ما يقارب مائة أو مائة وسبعين من الإسرائيليين، وما زالت الحرب في بدايتها ونحن ندخل اليوم التاسع من شهر أكتوبر... وقد أعلنت إسرائيل حالة الحرب رسمياً.

«حزب الله» اللبناني، الذي هو جزء عضوي من حرس الثورة الإيرانية، افتعل مواجهات عسكرية «خفيفة» مع الجانب الإسرائيلي، على حدود لبنان «تضامناً» مع «حماس»، كان قد أصدر بياناً ذكر فيه أن حرب «حماس» هذه هي: «رسالة إلى العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بأسره، وخاصة أولئك ‏الساعين إلى التطبيع مع هذا العدو».‏

من هذه النقطة يجب أن يتمحور الحديث، نعم ثمة أسباب دائمة في كل وقت وحين لاشتعال الوضع في غزة وربما الضفة، صحيح، لكن هذه المرة لا يمكن إغفال أن حماس «افتعلت» هذه الحرب عن سابق تخطيط «ناجح» في إشعال الوضع... إلى حين، ولكن ثم ماذا؟!

هل ستزول إسرائيل من الوجود أو تحتضر، كما قال خامنئي قبيل المعركة... وكم سيدوم أمد هذا الاحتضار المزعوم؟!

الواقع، ومهما غرق بعض من يقال عنهم نخب عربية في نشوة المديح وقصائد الفخر، فإن إسرائيل لن تختفي، وهي الطرف الأقوى بمراحل ومراحل، والسؤال الأكبر: هل مسار الحرب القيامية القسامية هذه هو خيار المنطقة والعالم؟!

الحقيقة تقول، ورغم ضجيج وهتافات بعض المتحمسين، إن الجانب الإسرائيلي سيكون بعد المفاجأة الأولى هو المتحكم في مسار الأمور، ومن الآن وجدنا مقدمات وملامح هذا الرد عبر بيان صادر عن مكتب وزير الدفاع (غالانت) قال فيه إن رد إسرائيل في قطاع غزة «سيظل حاضراً في الأذهان طوال الخمسين سنة المقبلة وستندم (حماس) على أنها بدأت ذلك... سيغير هذا الواقع لأجيال».

إسرائيل فقدت حتى الآن حوالي 700 قتيل، وهي فقدت في حرب 1973 زهاء 2600، أي أنها ربما تقترب إذا استمرت الحرب من خسارة تقارب ثلث خسارتها من الأرواح في حرب أكتوبر. وهذا رقم ضخم في المعايير الإسرائيلية... وخطير في معانيه النفسية العامة.

السؤال، هل ستقضي تل أبيب هذه المرة على «حماس» كلية؟

في مطالعات النقد الإسرائيلي الداخلي المعتاد في مثل هذه الأحوال، لفتني ما كتبه في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، ناحوم برنياع، الذي هاجم سياسة نتنياهو في كل حكمه، فهو الذي دفع بـ«حماس» قُدماً على حساب السلطة الفلسطينية، بسياسة «فرق تسد»، وتهدئة بكل ثمن. وأعطى في الأشهر الأخيرة، حركة «حماس» كل ما أوصى به الجيش، ومنها تصاريح عمل لعشرين ألف غزي، وتوسيع الواردات، وتحويل المال القَطري. إن سموتريتش، «وزير نصف الدفاع في حكومته»، قال مؤخراً، إن «حماس» ذخر والسلطة عبء، فهل نتنياهو مستعد لأن يغير القاعدة؟.

وبعد... فتش عن المستفيد الأول من حرب «حماس» المفتعلة هذه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفاجأة «حماس» ثم ماذا مفاجأة «حماس» ثم ماذا



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - المغرب اليوم

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:31 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسابقة ملكة جمال الكون في إسرائيل تثير جدلا

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجآت بالجملة في تشكيلة برشلونة أمام بروسيا دورتموند

GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كشف هوية "المرأة الغامضة داخل التابوت الحديدي"

GMT 10:35 2020 الخميس ,30 إبريل / نيسان

شركة سعودية تعلن عن تنفيذ مشاريع عائمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib