هذا أو «الطوفان» الحقيقي
ترامب يستبعد مناقشة "تقسيم الأراضي" مع بوتين في قمة ألاسكا ممثل منظمة الصحة العالمية يحذر من كارثة صحية في غزة مع نفاد أكثر من نصف الأدوية الأساسية وزارة الخارجية السودانية تُرحّب ببيان مجلس الأمن الدولي الرافض لتشكيل "حكومة موازية" حركة حماس تدعو لمسيرات غضب عالمية أمام السفارات الإسرائيلية والأميركية في مختلف العواصم والمدن روسيا تفرض قيوداً على تيليغرام وواتساب وتوضح الأسباب سقوط 12 شهيدا من عناصر تأمين المساعدات منذ صباح اليوم جراء 3 غارات إسرائيلية استهدفتهم شمالي قطاع غزة مقتل وفقدان عشرات الأشخاص جراء غرق قارب بالبحر المتوسط حركة حماس تدين تصريحات نتنياهو حول «إسرائيل الكبرى» وتدعو لتحرك عربي ودولي عاجل آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدًا بالإبادة الجماعية في غزة واستنكارًا لاغتيال مراسل قناة "الجزيرة" أنس الشريف وزملائه منظمة التعاون الإسلامي تدين تصريحات رئيس وزراء إسرائيل حول ما يسمى بإسرائيل الكبرى وتحذر من تداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي
أخر الأخبار

هذا أو «الطوفان» الحقيقي

المغرب اليوم -

هذا أو «الطوفان» الحقيقي

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

دخلت حرب غزّة الرهيبة منعطف الهدنة وتفاصيلها، وبدأ الحديث «العملي» حول ثمن وقف الحرب، ولو مؤقتاً، باسم هدنة، ربما تتبعها هُدن أخرى، حتى ينزل الجميعُ من أعلى الشجرة.

الآن، بدأنا نلمح وميضَ ضوءٍ في نهاية النفق، ولو عن بُعد، لكنَّه أفضلُ من الظلام الدامس الذي عشناه ونعيشه منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) حتى اليوم. هل يستحق الإفراج عن نحو 150 سجيناً فلسطينياً، مقابل نحو 50 تُمسك بهم حركة «حماس»، هذا الثمن الفادح، الذي وصل إلى قرابة 15 ألف قتيل وأضعافهم من الجرحى واللاجئين، ولا ندري عن عدد البيوت المدمرة والمؤسسات العامة، فضلاً عن خلق مآسٍ جديدة، على القديمة؟!

ندع الجوابَ لكل إنسان، إذ لن يُحسم الجدل، كالعادة، حول هذه المسألة، اليوم ولا غداً ولا بعده.

ماذا كشفت هذه الحرب حتى اليوم، من ضمن ما كشفت؟

إنَّه عند الشدائد، لن يحتضن أهل فلسطين ويدافع عن قضيتهم إلا الحضن العربي القادر على الحشد السياسي والتعبئة الدولية، فضلاً عن الإغاثة الإنسانية (بالمناسبة لست أعلم حجم العون الطبّي والإنساني الإيراني قياساً بالعربي لأهل غزة).

كما كشفت هذه الحرب أنَّ العمى الإسرائيلي بقيادة اليمين المنغلق، يقود إسرائيل نفسها وشعبها للخيارات العدمية، وأنَّ الإيغال في الحلول «القيامية» الملحمية، وخرافات الغلاة في إسرائيل، هو وصفة مثالية للحروب اللانهائية، فلن يختفي الفلسطينيون من أرضهم، كما يشتهي «بن غافير» وبقية الغلاة الإسرائيليين، مهما دفعت به إسرائيل من قوات وطيّرت من طائرات حربية.

هل تفيق النخبة الإسرائيلية، بعد توقف آلات الحرب، أنَّه لن ينفعهم وينفع دولتَهم وناسهم إلا العيش بسلام جنباً إلى جنب مع الفلسطينيين؟

في كلمته التي وجّهها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لقمّة «بريكس» الأخيرة، قال إنَّ غزة تشهد «جرائم وحشية» في حق المدنيين والأبرياء والمنشآت الصحية ودور العبادة، وإنَّ هذا يتطلب جهداً جماعياً «لوقف هذه الكارثة الإنسانية».

وفي موقف متقدّم ولافت، طالب الأمير محمد بن سلمان «جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل».

ليست مطالبات وإعلان مواقف فقط، بل كثّفت الرياض من حركتها السياسية الدولية، عبر حشد العرب والمسلمين في قمة الرياض، التي تفرّعت عنها لجنة من وزراء الخارجية من مجموعة دول، برئاسة السعودية، للجولان الدولي في الدول المهمة، من أجل حشد المواقف الدولية لتجسيد محتوى بيان قمة الرياض الإسلامي العربي. وبدأت اللجنة الإسلامية العربية فعلاً عملها من الصين.

ما الخلاصة الجامعة المانعة والعبرة المُستقاة من كارثة غزة هذه؟!

جاء في كلمة الأمير بقمّة «بريكس»: «لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في فلسطين إلا من خلال القرارات المتعلقة بحل الدولتين لتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967».

هذا... أو «الطوفان» الحقيقي الذي يجرف الجميع في طريقه، وأول الجميع من يتصارعون اليوم في غزة وغلافها على ما تبقّى من أحزان وبيوت وجرحى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا أو «الطوفان» الحقيقي هذا أو «الطوفان» الحقيقي



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - المغرب اليوم

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:31 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسابقة ملكة جمال الكون في إسرائيل تثير جدلا

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجآت بالجملة في تشكيلة برشلونة أمام بروسيا دورتموند

GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كشف هوية "المرأة الغامضة داخل التابوت الحديدي"

GMT 10:35 2020 الخميس ,30 إبريل / نيسان

شركة سعودية تعلن عن تنفيذ مشاريع عائمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib