ريفي يخسر معركة جعجع  كرامي اللبنانية
محكمة الغابون تحكم بالسجن 20 عاما غيابيا على زوجة وابن الرئيس السابق علي بونغو بتهم الفساد مصرع 42 مهاجراً بينهم 29 سودانياً في غرق قارب قبالة سواحل ليبيا كوريا الجنوبية تصدر حكمًا عاجلًا ببراءة أوه يونج سو بطل Squid Game من تهمة التحرش الجنسي وإلغاء أي محاولات استئناف أو اعتراض على الحكم الإعصار فونج وونج يجبر تايوان على إجلاء أكثر من 3 آلاف شخص ويتسبب بمقتل 18 في الفلبين وتدمير آلاف المنازل زلزال بقوة 5,1 ريختر يضرب منطقة شمال شرق مدينة توال بجزيرة بابوا إندونيسيا على عمق 10 كلم قائد قسد يصف انضمام سوريا للتحالف ضد داعش بخطوة لمحاربته نهائيا حركة الطائرات في مطارات الامارات تصل الى مستويات قياسية خلال يناير الى مايو كوشنر يؤكد لا إعمار لغرب غزة قبل نزع سلاح حماس غوغل تحذر من خطورة شبكات الواي فاي العامة على بيانات المستخدمين نعيم قاسم يؤكد أن وقف إطلاق النار مشروط بإنسحاب إسرائيل من جنوب لبنان واستعادة الأسرى والسيادة كاملة
أخر الأخبار

ريفي يخسر معركة جعجع - كرامي اللبنانية

المغرب اليوم -

ريفي يخسر معركة جعجع  كرامي اللبنانية

علي شندب
بقلم : علي شندب

رغم أن قرار المجلس الدستوري بتثبيت نيابة فيصل كرامي لم يكن مفاجئاً، فقد بدا هذا القرار القضائي أشبه بانفجار غير منزوع الصواعق. ولا سيّما أنّه الحكم المبرم غير القابل للطعن والمتشابه في دويّه مع الحكم المبرم بالسجن المؤبد الذي أصدره المجلس العدلي مديناً سمير جعجع لاغتياله الرئيس الشهيد رشيد كرامي، والذي خرج من السجن بعفو خاص فصّل على مقاسه. ضمن إطار هذا السياق المفصلي والأساسي ينبغي النظر لعودة كرامي الى المجلس النيابي مرفوقاً بالنائب عن المقعد العلوي في طرابلس الدكتور حيدر ناصر. ربما يستغرب البعض وضع هذا السياق السياسي العميق والنافر لعودة كرامي الى سدّة تمثيل طرابلس في المجلس النيابي. وإذ نستغرب إستغراب المستغربين، فلأنّنا استغربنا تحويل البعض إغتيال رشيد كرامي الى ورقة انتخابية رخيصة تكسّباً لأصوات اشتُري الكثير منها بالمال، كما ولأنّ بعض من يعتنقون مقولة الغاية تبرّر الوسيلة، لجأوا الى التحالف مع قاتل كرامي، ولكي يسبغوا على فعلتهم مسوح «السيادة والوطنية» عمدوا الى تبرئة «القديس» جعجع من دمّ رشيد كرامي، على غرار ما فعله وزير العدل والمدير السابق لقوى الأمن الداخلي النائب أشرف ريفي تبريراً لتحالفه مع القوات اللبنانية. وإذا كان كل شيء مباح في الحرب والحب، فالمعارك الانتخابية التي خيضت في لبنان منزوعة القيم والضوابط السياسية والإعلانية والإعلامية، لمصلحة استخدام الأسلحة المتاحة وغير المباحة لشدّ عصب المؤيدين هنا، وتوهين صفوف وجبهة الخصوم هناك، لكن ما حصل في انتخابات طرابلس مفاجئ حتى لمنظومة اللاقيم. ربما كان مفهوماً أن يتحالف أشرف ريفي مع القوات اللبنانية فهذا بالنهاية خياره السياسي والانتخابي، ولكن ما ليس مقبولاً من رجل الدولة أشرف ريفي أن يسدّد للقضاء العدلي الذي كان وزيره يوماً طعنة نجلاء، فيبرئ بنزوة سيادية مكثّفة قاتل رشيد كرامي زعيم طرابلس ورئيس حكومة لبنان من دمه بحجة «مواجهة حزب الله»، أي كمن يبول في ثوبه، نكاية بالطهارة. ربما كان على اللواء ريفي ألّا يعدم الوسيلة التي تجعله لا يقع في فخ المفاضلة بين الدويلة الحالية والدويلة السابقة المدانتين وللمفارقة باغتيال رئيسي وزراء لبنان رشيد كرامي ورفيق الحريري. وكم كان جدير بالوزير ريفي وسلفه القيادي القواتي إبراهيم نجار بعد أن باتت وزارة العدل بيدهم إقناع جعجع بطلب إعادة محاكمته باغتيال رشيد كرامي الذي لطالما أعلن ورثته قبولهم المسبق بحكم محكمة الإعادة التي لم تُعاد لأنّ القاتل يعرف أنه مذنب. وحتى لا تبقى ذاكرة البعض مثقوبة، لا بدّ من تذكيرهم بالحملة الإعلامية التحريضية المكثّفة التي نظمتها القوات ضد رشيد كرامي قبل أسابيع من اغتياله بشهادة «لافتات القتل» التي غطّت شوارع بيروت الشرقية موقعة باسم القوات، وقد كتب عليها «إعرف عدوّك.. السوري عدوك.. اقتل السوري عدوك.. السوري رشيد كرامي عدوك». إنصافاً للحقيقة، ونتيجة الأحداث الأليمة التي شهدتها طرابلس وباب التبانة خاصة على يد القوات السورية وحلفائها، فقد كانت شعبية رشيد كرامي غير المستندة على «ميليشيا مسلحة» متدنية جداً، ما شجّع القاتل وعزّز تقديراته وحساباته بأنّ جنازة كرامي ستكون هزيلة، بل إن اغتياله سيكون محل ترحيب الطرابلسيين خاصة واللبنانيين عامة. لكن بشاعة الإغتيال الآثم وفي مروحية للجيش اللبناني قلبت السحر على الساحر، وفضحت القاتل وأوقعته في شرّ أعماله، وتحوّلت شوارع طرابلس وساحاتها الى ميدان غير مسبوق للتشييع قبل وصول الجنازة من «حالات حتماً». وعلى طريقة فبركة شهود الزور في قضية إغتيال رفيق الحريري، تتم فبركة تبرئة سمير جعجع من دمّ رشيد كرامي. والحقيقة أن غالبية رموز الطائفة السُنّيّة في لبنان «محامون فاشلون لقضايا عادلة». قبل تجرؤ ريفي على تبرئة جعجع من دمّ كرامي، لم تتوقع طرابلس يوماً أن يُقدم أحد أبنائها وزير العدل السابق على فعلته هذه ويجرح وجدان جمعي طرابلسي ولبناني كبير. لم تتوقع لأنّها كانت تتلمس في الرجل صدقه وصراحته وجرأته وعفويته في الكثير من المواقف التي تحتاجها، لكن هل يعني صدق الرجل بالضرورة، أن كل مواقفه صادقة وصحيحة؟ ربما كان على ريفي الذي لطالما قرأ الفاتحة على ضريح الحريري أن يتنبّه لخطباء 14 آذار في ساحة الشهداء وكيف عدّدوا كل بمفرده «جرائم وضحايا» النظام السوري من كمال جنبلاط الى.. حسن خالد، لكن أحد منهم لم يذكر اسم رشيد كرامي، باستثناء النائب السابق أسعد هرموش الذي ولتبرير موقفه ووقوفه ممثلاً للجماعة الإسلامية على منبر واحد مع جعجع، وجّه التحية للشهيد رشيد كرامي ودون أن يتهم سوريا باغتياله. ونحن إذ نميّز بين قضية اغتيال رشيد كرامي وبين أداء ورثته (الذين للمناسبة لم يثبت على يدهم نقطة دمّ فضلاً عن شبهة فساد) وتموضعهم السياسي، وخطهم العروبي الذي لطالما امتازت به طرابلس قبل أن تُخترق بهذا الشكل الفاضح، ويتحوّل أحد متنفذيها الى «كوبري» لتعبر القوات اللبنانية عليه. كوبري كاد يتسبّب بفتنة خلال الانتخابات جرّاء تعليق صورة لجعجع من قبل أحد المحقونين بـ «إبر السيادة المخدرة» على بعد أمتار من ضريح رشيد كرامي في باب الرمل. ربما، تعيّن على ريفي الذي خسر فرصته في الجلوس على كرسي رشيد كرامي، العمل على إقناع صديقه وحليفه جعجع بالاعتذار الواضح عن اغتياله لرشيد كرامي كبوابة عالية للمصالحة الوطنية، بدل اندفاعته المتهورة في تبرئته وتسجيله السابقة التي سينسج على منوالها نسّاجو الحرير والسجّاد. عبر هذا السياق ينبغي النظر الى أبعاد وتداعيات عودة فيصل كرامي كأبرز حيثية سُنّيّة متقدمة في المجلس النيابي، وقد دشّن عودته بالقول «يدنا ممدودة للجميع باستثناء القوات اللبنانية». والعاقبة للمتقين..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ريفي يخسر معركة جعجع  كرامي اللبنانية ريفي يخسر معركة جعجع  كرامي اللبنانية



GMT 13:57 2024 الإثنين ,05 آب / أغسطس

محاصر بين جدران اليأس !

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

«مسار إجبارى».. داش وعصام قادمان!!

GMT 10:52 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

الفوازير و«أستيكة» التوك توك

GMT 10:49 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

الأخلاقى والفنى أمامنا

GMT 10:47 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

ذكرى عودة طابا!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
المغرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 14:41 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 20 عسكرياً تركياً في تحطم طائرة شحن عسكرية شرق جورجيا
المغرب اليوم - مقتل 20 عسكرياً تركياً في تحطم طائرة شحن عسكرية شرق جورجيا

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
المغرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل

GMT 08:26 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 00:26 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة المنشط الإذاعي نور الدين كرم إثر أزمة قلبية

GMT 02:33 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"رينود" يتسبب في تشنج الأوعية الدموية لأصابع اليدين

GMT 00:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

مي عمر تؤكّد أهمية تجربة عملها مع عادل إمام

GMT 09:51 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

بشرى شاكر تشارك في مشروع طاقي في ابن جرير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib