عيون وآذان باراك يتحدى نتانياهو

عيون وآذان (باراك يتحدى نتانياهو)

المغرب اليوم -

عيون وآذان باراك يتحدى نتانياهو

بقلم : جهاد الخازن

جريدة «هاارتز» فضحت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بنشر تحقيق طويل عن دائرة سرية في وزارة الدفاع هدفها طمس النكبة.

النكبة حصلت وهي مستمرة والدائرة السرية اسمها «دائرة أمن المؤسسة العسكرية». الدائرة أسست بزعم البحث عن معلومات عن البرنامج النووي العسكري الاسرائيلي، إلا أنها انتقلت إلى النكبة وهي تعتبر أن طرد الفلسطينيين من بلادهم سنة ١٩٤٨ ثم التهجير التالي سببه تهديد إسرائيل.

المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تدمر سجلات النكبة منذ عقود. هناك مؤرخون إسرائيليون يؤيدون موقف الفلسطينيين إزاء بلادهم المسروقة، ومن هؤلاء بيني موريس وايلان بابي وآمني شلايم.

هناك وثائق عن حق الفلسطينيين في بلادهم، والمؤسسة العسكرية الإسرائيلية لا تزال تنفي ما هو واضح كعين شمس الظهيرة. أعتقد أن الوحيد الذي يصدق الادعاءات الإسرائيلية هو دونالد ترامب، حليف الإرهابي بنيامين نتانياهو ضد الفلسطينيين.

نتانياهو فشل في تشكيل حكومة يمينية جديدة، لذلك هناك انتخابات مقبلة للكنيست. أفيغدور ليبرمان رفض الانضمام إلى حكومة أخرى يرأسها نتانياهو، وهذا فشل في جمع اليمين حوله، فكان المخرج انتخابات نيابية جديدة في ١٧ أيلول (سبتمبر) المقبل.

المستوطنون لا يريدون نتانياهو، وهم تخلوا عن ليبرمان فدراسة لآخر أربع انتخابات نيابية إسرائيلية في ٢٠٠٩ و٢٠١٣ و٢٠١٥ و٢٠١٩ تظهر أن المستوطنين لا يؤيدون ليبرمان الآن.

ليبرمان الآن يحصل على أقل من ثلث أصوات المستوطنين بعد أن كان يحصل على غالبية من أصواتهم قبل عشر سنوات. بالأرقام ١،٦٩ في المئة من المستوطنين في الضفة الغربية صوتوا لليبرمان السنة هذه مقابل ٥،٦٦ في المئة سنة ٢٠٠٩.

المستوطنون مثل إسرائيل كلها يحتلون أراضي الفلسطينيين، ونتانياهو من نوع ليبرمان أو أسوأ، والمجموعة العالمية تؤيد حق الفلسطينيين في دولة مستقلة، إلا أن ترامب يؤيد نتانياهو ويعتقد أنه يستطيع شراء الفلسطينيين والعرب معهم بـ٥٠ بليون دولار عرضت في مؤتمر البحرين.

طبعاً هناك إيهود باراك، رئيس وزراء اسرائيل السابق، منافساً للإرهابي نتانياهو، وهو أعلن اسم حزبه الجديد الذي سيشارك في انتخابات أيلول المقبل. الاسم هو الحزب الديموقراطي الاسرائيلي.

باراك قال: «لن نشارك نتانياهو حكومة واحدة تحت أي ظروف أو بأي شكل. سنعمل لإسقاطه (نتانياهو) وبعد رحيله سنجلس مع كل الذين يفكرون مثلنا. هدفنا دولة يهودية صهيونية ديموقراطية تعكس روح الدستور ورؤية الأنبياء».

كثيرون من أهم الشخصيات السياسية الإسرائيلية انضموا إلى حزب باراك الجديد، وأعتقد أن هذا الحزب سيشكل خطراً على نتانياهو وليكود في انتخابات أيلول، إلا أن هذا لا يعني الإطاحة به، فأحزاب اليمين في إسرائيل كثيرة، ومجموع الذين يصوتون لها يستطيعون أن يؤلفوا حكومة فشل نتانياهو في حشد اليمين الاسرائيلي حولها بعد الانتخابات الأخيرة التي ألغيت ووضع تاريخ جديد للانتخابات.

أرجو أن يسقط نتانياهو سقوطاً لا عودة بعده.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان باراك يتحدى نتانياهو عيون وآذان باراك يتحدى نتانياهو



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 21:08 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الأحداث المشجعة تدفعك?إلى?الأمام?وتنسيك?الماضي

GMT 03:15 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نجاة ممثل كوميدي شهير من محاولة اغتيال وسط بغداد العراقية

GMT 08:02 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

آرسين فينغر الأقرب لتدريب ميلان خلفًا لغاتوزو

GMT 04:11 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

صابرين سعيدة بـ"الجماعة" وتكريمها بجائزة دير جيست

GMT 14:57 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف مدحت صالح في "بوضوح" الأربعاء

GMT 14:14 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

المدن المغربية تسجّل أعلى نسبة أمطار متساقطة خلال 24 ساعة

GMT 03:21 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

ظروف مشحونة ترافق الميزان ويشهد فترات متقلبة وضاغطة

GMT 06:15 2017 الجمعة ,24 آذار/ مارس

ورم الكتابة

GMT 12:25 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح منزلية لتنظيف وتلميع الأرضيات من بقع طلاء الجدران

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 01:26 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ريم مصطفى تؤكد أنها ستنتهي من "نصيبي وقسمتك" بعد أسبوع

GMT 11:30 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات شعر بها سكان الحسيمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib