تيك توك جيل جديد بين الإبهار والمحتوى الهادف في زمن الترند
آخر تحديث GMT 22:21:25
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

تيك توك جيل جديد بين الإبهار والمحتوى الهادف في زمن "الترند"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تيك توك جيل جديد بين الإبهار والمحتوى الهادف في زمن

التيك توك
واشنطن - المغرب اليوم

وسط الطفرة الرقمية الهائلة التي يشهدها العالم، يبرز جيل “التيك توك” كواحد من أكثر الأجيال ارتباطًا بالتكنولوجيا وأدوات التعبير السريع، استطاع الشباب من خلال هذه المنصة أن يعيدوا تعريف مفاهيم الإبداع والانتشار، عبر مقاطع قصيرة تختزل المشاعر والأفكار في ثوانٍ معدودة، ورغم أن “تيك توك” وفر لهم مساحة غير مسبوقة لعرض مواهبهم الفنية والثقافية والابتكارية، إلا أن هذه الحرية المطلقة حملت في طياتها العديد من التحديات، أهمها الوقوع في فخ السطحية والمحتوى الفارغ من القيمة.

اعتمد الكثير من صناع المحتوى على الإبهار السريع بدلاً من العمق، في محاولة لجذب أكبر عدد ممكن من المشاهدات والإعجابات، وانتشرت ظواهر مثل التحديات السطحية، والمقالب المفتعلة، والمحتوى الذي يخاطب الغرائز أكثر مما يخاطب العقول، وأمام سهولة الإنتاج والاستهلاك، بات بعض المستخدمين يبحثون فقط عن الشهرة اللحظية، دون الالتفات إلى التأثير البعيد المدى لما يقدمونه من رسائل ضمنية، قد تسهم في تشكيل وعي أجيال بأكملها.

في المقابل، برز على “تيك توك” محتوى آخر أكثر جدية وعمقًا، صنعه شباب أدركوا أن المنصة ليست مجرد أداة ترفيهية، بل وسيلة لبناء جمهور واعٍ ومثقف، ظهر ذلك جليًا من خلال مقاطع تقدم نصائح علمية مبسطة، ودروسًا تعليمية، ومواهب فنية في الموسيقى والرسم والتمثيل، هذا النوع من المحتوى أثبت أن الشباب قادرون على تقديم الإبداع الحقيقي حين تتوفر لهم الأدوات المناسبة، والدافع الصحيح للتأثير الإيجابي.

يعيش جيل "التيك توك" اليوم حالة من التناقض بين الرغبة في الظهور السريع، وبين الحاجة إلى تقديم محتوى يحمل رسالة.

فالضغط الناتج عن خوارزميات الانتشار، التي تفضل التفاعل اللحظي، يدفع الكثيرين إلى تقديم ما هو سهل الاستهلاك، حتى لو كان ذلك على حساب الجودة، ومع تزايد المنافسة المحتدمة على جذب الانتباه، بات كثير من صناع المحتوى يفضلون "الترند" على حساب القيمة، مما أدى إلى تسطيح كثير من النقاشات والظواهر الثقافية.

ومع ذلك، فإن المسئولية لا تقع فقط على صناع المحتوى، بل تمتد أيضًا إلى الجمهور الذي يستهلك هذا المحتوى دون تفكير نقدي.

فتفضيل المشاهدين للمواد الخفيفة والسريعة يشجع انتشارها على حساب الأعمال الأكثر جدية، وهنا تبرز أهمية بناء ثقافة رقمية جديدة تشجع على التفكير النقدي، وتدعم المحتوى الجاد والمفيد، بدلاً من الانسياق الأعمى وراء كل ما هو شائع.

في النهاية، يبقى جيل "التيك توك" صورة معقدة لواقعنا الرقمي، بكل ما يحمله من تناقضات بين الإبداع الأصيل والسطحية الخادعة، وما بين هذين النقيضين، تظل الفرصة قائمة لإعادة توجيه البوصلة نحو محتوى أكثر وعيًا ومسؤولية، يليق بجيل يمتلك إمكانيات هائلة، لكنه يحتاج إلى الوعي بكيفية توظيفها لخدمة مستقبله ومستقبل مجتمعه.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

ترمب يؤجل موعد بيع «تيك توك» 75 يوماً إضافياً وسط قضايا رئيسة مع الشركة الأم

 

تيك توك يطلق منصة جديد للفنانين للترويج لأعمالهم الفنية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيك توك جيل جديد بين الإبهار والمحتوى الهادف في زمن الترند تيك توك جيل جديد بين الإبهار والمحتوى الهادف في زمن الترند



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - المغرب اليوم

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:31 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسابقة ملكة جمال الكون في إسرائيل تثير جدلا

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجآت بالجملة في تشكيلة برشلونة أمام بروسيا دورتموند

GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كشف هوية "المرأة الغامضة داخل التابوت الحديدي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib