لندن - المغرب اليوم
ذكرت صحيفة "صندي ميرور" اليوم الأحد، أن جنوداً بريطانيين يخدمون على خط الجبهة في أفغانستان يواجهون أزمة تشرد، ويمكن أن يصبحوا بلا مأوى في عيد الميلاد لهذا العام، بعد تسريحهم من الجيش في اطار التخفيضات القاسية التي أقرتها وزارة دفاع بلادهم.
وقالت الصحيفة، إن العديد من الجنود البريطانيين الذين يواجهون التسريح من الخدمة لا يملكون أي مكان للعيش غير المساكن العسكرية، وسيضطرون للنوم في العراء ما لم يحصلوا على مساعدة عاجلة.
واضافت أن الجمعية الخيرية البريطانية (ابعدوا الجنود عن الشوارع) كشفت بأن جندية طلبت مساعدتها لتأمين سكن بعد أن رفض قادة الجيش تقديم العون لها رغم طلباتها المتكررة بعد أن تركت الخدمة.
ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم الجمعية الخيرية قوله "إن الجندية كتبت لنا تطلب المساعدة لأنها لا تملك مكاناً للعيش فيه بعد تسريحها من الخدمة قبل أشهر، وارسلنا الكثير من الرسائل إليها دون أن نتلقى أي رد مما اثار قلقنا".
واضاف المتحدث "لا يمكن تصور أن شخصاً ما يشارك في حرب يمكن أن يواجه قضية من هذا القبيل، لكن وللأسف هذا واقع الكثير من الجنود الذين يواجهون التسريح ونحن نتلقى بانتظام اتصالات من جنود يخدمون في افغانستان يعربون فيها عن خشيتهم من ما يخبئه المستقبل".
وكانت الصحيفة كشفت في وقت سابق أن ما يصل إلى 9000 جندي بريطاني اصبحوا بلا مأوى بعد أن تركوا الجيش، واضطر واحد من كل عشرة منهم للنوم في العراء.
واشارت صندي ميرور إلى أن الجيش البريطاني سرّح 500ر11 جندي خلال السنوات الثلاث الماضية، ويخطط لتسريح ما مجموعه 20 ألف جندي آخرين خلال السنوات المقبلة.
وكانت الحكومة الإئتلافية البريطانية اعتمدت خططاً لتقليص عدد جيش بلادها من 102 ألف جندي إلى 82 ألف جندي بحلول العام 2020، والاستغناء عن خدمات 25 ألف موظف مدني يعملون في وزارة الدفاع لسد العجز في ميزانيتها.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر