الدارالبيضاء_حاتم قسيمي
بعث زعيم جبهة "البوليساريو" محمد عبدالعزيز، برسالة تهنئة إلى ملك إسبانيا الجديد فيلبي السادس، حثّه فيها على ما أسماها "نُصرة قضيّة شعبه"، وذكره "بمسؤولية إسبانيا التاريخية في ما أسماه "استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية".
وبعد أن قدّم التهنئة باسم "الشعب الصحراوي"، نبه عبدالعزيز إلى "أنّ إسبانيا تلج اليوم مع اعتلاء فيلبي السادس، عرش إسبانيا، مرحلة جديدة من تكريس الديمقراطية وترقية التجربة الملكية الدستوريّة، متمنيًا له "التوفيق والنجاح".
وذكّر ملك إسبانيا الجديد "بالروابط والقواسم المشتركة التي تجمع الشعب الصحراوي والإسباني والتي كما قال تتجسد في التاريخ، الثقافة، اللغة، كونها قاعدة رئيسية لنسج علاقات الصداقة والتضامن في الحاضر وفي المستقبل".
وعلّق أستاذ العلاقات الدوليّة وأحد أكبر المتتبعين لشؤون قضية الصحراء حسان بوقنطار، على هذه الرسالة، لـ"المغرب اليوم"، بكونها إعلان عن فشل أطروحة الانفصال، وانهيار واضح لدعوات جبهة "البوليساريو" الرافضة لخيار الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب والذي يبقى في نظر بوقنطار الحل الأمثل لإخراج الصحراويين من براثن الاحتجاز والفقر والتشرد".
وانتقد بوقنطار رسالة عبد العزيز واعتبر أنها ديباجة جزائرية، موضحًا أنّ الجزائر تبقى هي الموجه لمسار قضية الصحراء في تحد صارخ للمجتمع الدولي.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر