درعا ـ المغرب اليوم
نفى مصدر مسؤول في وزارة الإعلام السورية، اليوم الأحد، بشكل قاطع الأخبار التي تناقلتها عدة وسائل إعلام ومنصات التواصل الاجتماعي حول إحباط محاولة اغتيال تستهدف الرئيس أحمد الشرع أثناء زيارته لمحافظة درعا جنوب البلاد. وأكد المصدر لوكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن هذه الأخبار غير صحيحة ولا أساس لها من الصحة، داعياً إلى توخي الحذر والاعتماد على المعلومات الرسمية لتجنب نشر الشائعات التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار والأمن في البلاد.
يأتي هذا النفي في ظل حالة من التوتر المستمرة التي تشهدها محافظة درعا، التي تعتبر نقطة حساسة على الصعيد الأمني والسياسي في سوريا. تعرف درعا تاريخياً بأنها مهد الاحتجاجات التي انطلقت في عام 2011 وأدت إلى اندلاع الحرب السورية. ورغم سيطرة الحكومة السورية على معظم المناطق، فإن المحافظة لا تزال تشهد توترات أمنية ووجود مجموعات مسلحة، بالإضافة إلى تأثيرات وتدخلات من المخابرات التركية التي تدعم بعض الفصائل في المنطقة، مما يزيد من تعقيد الوضع.
منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024، تسعى السلطة الجديدة برئاسة أحمد الشرع، الذي تولى مهامه في يناير 2025، إلى استعادة السيطرة الكاملة على المناطق التي كانت خارج نفوذ الحكومة، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وهو ما يجعل زيارات الشرع لمحافظة درعا بالغة الأهمية من ناحية سياسية وأمنية، لتعزيز الاستقرار وطمأنة السكان.
وفي الوقت ذاته، تبقى المحافظة منطقة توتر مستمر، مع تحركات أمنية وعسكرية بين الحين والآخر، ما يدفع السلطات إلى التعامل بحذر مع أي تقارير تتعلق بمحاولات اغتيال أو أعمال عنف، خاصة في ظل الحساسيات الإقليمية التي تلعب فيها تركيا دوراً بارزاً عبر دعم فصائل مسلحة.
وتأتي هذه التطورات في سياق مرحلة انتقالية دقيقة تشهدها سوريا بعد التغيرات الجذرية في القيادة، حيث تواجه الحكومة الجديدة تحديات كبيرة لإعادة الأمن وإجراء إصلاحات شاملة من شأنها إعادة بناء الثقة مع السكان وضمان الاستقرار السياسي والاجتماعي.
قد يهمك أيضــــاً:


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر