تأويلات ترافق تفادي رئيس الحكومة الإسبانية عن موقفه من تأييد الحكم الذاتي بالصحراء المغربية
آخر تحديث GMT 17:43:37
المغرب اليوم -

تأويلات ترافق تفادي رئيس الحكومة الإسبانية عن موقفه من تأييد الحكم الذاتي بالصحراء المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تأويلات ترافق تفادي رئيس الحكومة الإسبانية عن موقفه من تأييد الحكم الذاتي بالصحراء المغربية

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز
الرباط - المغرب اليوم

من جديد فضل بيدرو سانشيز، رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسباني، تفادي التعبير عن موقفه الداعم لمبادرة الحكم الذاتي المغربية أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وهو ما تحاول بعض الأوساط الانفصالية تفسيره بأنه تراجع عن الاعتراف الإسباني بمغربية الصحراء.

في المقابل، يؤكد مختصون أن حديث سانشيز يأتي تماشيا مع الأعراف المعمول بها في مثل هذه المناسبات الدولية، ولا يمثل أي تراجع عن موقفه الداعم لمغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي.

وفي هذا الإطار قال عبد الفتاح الفاتيحي، الباحث المتخصص في قضايا الصحراء والشأن المغاربي: “لا يمكننا تحميل عدم الإشارة الصريحة إلى الموقف الإسباني الجديد الداعم للحكم الذاتي تأويلا مخالفا لما سبق أن أعلن عنه رئيس الحكومة، من اعتبار الحكم الذاتي الخيار الأفضل لحل النزاع حول الصحراء”.

وقال الفاتيحي ضمن تصريح إن “الموقف الإسباني يبقى ثابتا وقويا بالقدر الذي يجعله موقف الدولة الإسباني الذي لا محيد عنه، رغم التغييرات التي تحدث على الحكومات الإسبانية المتعاقبة”.

وأردف المتحدث ذاته: “إسبانيا تقدر حدود الإعلان عن موقفها الجديد بالقدر الذي يبقي على فعالية دورها في أي مشاورات تهم عملية إيجاد تسوية سياسية لنزاع الصحراء، ولأن المباحثات بشأن الصحراء تحظى بقدر كبير من السرية، ولاسيما بالنسبة للدول التي تنتمي إلى مجموعة أصدقاء الصحراء، كما هو الحال بالنسبة لإسبانيا، التي تعد عضوا مؤثرا في المجموعة. وتبعا لهذه الحيثية فإن رئيس الحكومة اكتفى بصياغة الموقف الإسباني وفقا القناعات الأممية التي هي اليوم تدعم المقاربة السياسية الواقعية التي تتوافق مع مقاربة الحكم الذاتي”.

من جانبه قال حسن بلوان، أستاذ باحث في العلاقات الدولية، إنه “للمرة الثانية على التوالي يتحاشى رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز التعبير عن موقفه الداعم لمبادرة الحكم الذاتي المغربية أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وهو ما تحاول بعض الأوساط الانفصالية تفسيره بأنه تراجع عن الاعتراف الإسباني بمغربية الصحراء”.

وأوضح بلوان أنه “بالنظر إلى السياقات الزمنية والمناسباتية يتضح أن موقف سانشيز الداعم للمغرب في قضية الصحراء لم يتغير مطلقا، والدليل على ذلك الزخم والدينامية التي تشهدها العلاقات والروابط بين البلدين، آخرها بمناسبة الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز المغربية”.

وأشار الباحث ذاته إلى أن “الموقف الذي عبر عنه رئيس الحكومة الإسباني أمام الجمعية العمومية الداعم لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الشخصي موقف تقتضيه المناسبة أمام هيئة دولية معنية بتتبع وحل هذا النزاع”، مضيفا: “كما أن هذا الموقف المتسم بالغموض والعمومية محكوم بسياق انتخابي حساس تعيشه إسبانيا التي يعجز فيها رئيس الحزب الشعبي اليميني إلى حدود اللحظة عن تشكيل حكومة، وهو ما يفتح الباب أمام رئيس الوزراء الحالي المؤقت (تصريف الأعمال) لتشكيل حكومة اشتراكية مع باقي الأحزاب اليسارية والانفصالية، وعلى رأسها تحالف سومار المعروفة مواقفه الملتوية من المغرب وقضية وحدته الترابية”.

كما شدد بلوان على أن “موقف رئيس الوزراء المؤقت بيدرو سانشيز أمام الجمعية العمومية لا يحمل بين طياته تراجعا عن موقفه الداعم للمغرب في قضية الصحراء كما يشتهي ذلك خصوم الوحدة الترابية والداعمين للفكر الانفصالي”.

وخلص الأستاذ الباحث في العلاقات الدولية إلى أن “كلمة رئيس الحكومة الإسبانية اختيرت بعناية دقيقة، ورغم أنها غارقة في العموميات إلا أنها تستجيب للأعراف الجاري بها العمل أمام المنتدى السياسي الأهم في العالم الذي تمثله الجمعية العمومية”.

قد يهمك أيضا

بيدرو سانشيز يعود إلى إسبانيا بعد قضائه عطلة خاصة فى المغرب

 

شخصيات سياسية تقضي عطلتها الصيفية فى طنجة أبرزهم بيدرو سانشيز

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأويلات ترافق تفادي رئيس الحكومة الإسبانية عن موقفه من تأييد الحكم الذاتي بالصحراء المغربية تأويلات ترافق تفادي رئيس الحكومة الإسبانية عن موقفه من تأييد الحكم الذاتي بالصحراء المغربية



هيفاء وهبي تتألق بإطلالات العباية التراثية والستايلات الشرقية الفاخرة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:41 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
المغرب اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 00:29 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

وداعاً لندن استطلاع يكشف سر جاذبية الإمارات للبريطانيين
المغرب اليوم - وداعاً لندن استطلاع يكشف سر جاذبية الإمارات للبريطانيين

GMT 16:38 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار مستودع صواريخ في إدلب يقتل خمسة مدنيين
المغرب اليوم - انفجار مستودع صواريخ في إدلب يقتل خمسة مدنيين

GMT 16:44 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"10 أطعمة يفضل تناولها يومياً إذا كنت تريد العيش حتى المائة"
المغرب اليوم -

GMT 16:01 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة ديانا ندمت على مقابلتها الشهيرة قبل وفاتها بعشرة أيام
المغرب اليوم - الأميرة ديانا ندمت على مقابلتها الشهيرة قبل وفاتها بعشرة أيام

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:41 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 05:48 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

"HP" تطرح رسميًا "لاب توب HP ZBook 14u" و""Elitebook 800

GMT 05:14 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الأربعاء 22 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 14:27 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الثور" في كانون الأول 2019

GMT 06:23 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق كيندال جينر خلال "People's Choice Awards"

GMT 00:48 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

أشامي يؤكد سعي لاعبي الوداد إلى تقديم اعتذارهم

GMT 16:41 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

حجز 3 أطنان من "ماء الحياة" في بني ملال

GMT 13:22 2013 الإثنين ,25 شباط / فبراير

شانتيل هوتون مثيرة ببكيني أبيض وأسود

GMT 00:00 2016 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أهمية الباذنجان الأسود لمرضى السكري و الضغط

GMT 04:31 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

"حمزة مون بيبي" يدخل شرطيا السجن 10 أشهر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib