حاجتنا إلى علال الفاسي
ترامب يستبعد مناقشة "تقسيم الأراضي" مع بوتين في قمة ألاسكا ممثل منظمة الصحة العالمية يحذر من كارثة صحية في غزة مع نفاد أكثر من نصف الأدوية الأساسية وزارة الخارجية السودانية تُرحّب ببيان مجلس الأمن الدولي الرافض لتشكيل "حكومة موازية" حركة حماس تدعو لمسيرات غضب عالمية أمام السفارات الإسرائيلية والأميركية في مختلف العواصم والمدن روسيا تفرض قيوداً على تيليغرام وواتساب وتوضح الأسباب سقوط 12 شهيدا من عناصر تأمين المساعدات منذ صباح اليوم جراء 3 غارات إسرائيلية استهدفتهم شمالي قطاع غزة مقتل وفقدان عشرات الأشخاص جراء غرق قارب بالبحر المتوسط حركة حماس تدين تصريحات نتنياهو حول «إسرائيل الكبرى» وتدعو لتحرك عربي ودولي عاجل آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدًا بالإبادة الجماعية في غزة واستنكارًا لاغتيال مراسل قناة "الجزيرة" أنس الشريف وزملائه منظمة التعاون الإسلامي تدين تصريحات رئيس وزراء إسرائيل حول ما يسمى بإسرائيل الكبرى وتحذر من تداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي
أخر الأخبار

حاجتنا إلى علال الفاسي

المغرب اليوم -

حاجتنا إلى علال الفاسي

بقلم : عبد العلي حامي الدين

نخلد هذه الأيام الذكرى الأربعين لوفاة علال الفاسي رحمه الله..جمعية «لا هوادة للدفاع عن الثوابت»
خلدت هذه الذكرى بحضور وازن لعدد من الشخصيات الوطنية، في مقدمتهم الأستاذ مولاي امحمد بوستة والأستاذ بنسعيد آيت إيدر والأستاذ محمد اليازغي..
شاركت بكلمة خلال هذا الحفل الكبير عبرت فيها عن حاجتنا إلى علال الفاسي لعدة أسباب:
نحتاج إلى علال الفاسي للرقي بالخطاب السياسي الذي وصل إلى مستوى من الرداءة والانحطاط غير مسبوق في التاريخ السياسي المغربي، كما نحتاج إلى علال الفاسي لإعادة الاعتبار إلى الرسالة النبيلة للعمل السياسي عوض شحنه بأساليب الكذب والخداع والقدرة على تضليل الناس، ونحتاج لعلال الفاسي، حاجتنا إلى قادة سياسيين يمارسون السياسة بخلفية فكرية وثقافية ترقى بالخطاب والممارسة السياسيتين إلى الانسجام المطلوب..
توفي علال الفاسي وعمره لا يتجاوز الأربعة والستون، مخلفا أكثر من 46 مؤلفا ومئات الرسائل والخطب والمحاضرات في مختلف المجالات المعرفية.
ناضل علال الفاسي ضد الاستعمار والاستغلال وضد الخرافة والجهل وضد الاستبداد والحكم المطلق..
كما دعا إلى ضرورة إعمال العقل من أجل استيعاب معطيات العصر، مستدلا بكون «الإسلام رفع قيمة العقل وحث القرآن على النظر والتبصر والاحتكام إلى الفكر الصحيح والعقل الرجيح في عشرات الآيات..وهذا ما يجعلنا نؤمن بالعقل من غير تحفظ ونعتد به في تفكيرنا»، كما يقول في النقد الذاتي.
بهذه العدة الفكرية يحشد علال الفاسي أسلحته المنهجية ليكشف عن البعد التجديدي الذي يختزل القدرة على تطوير الأفكار السياسية لدى المسلمين دون أي إحساس بالنقص اتجاه الآخر (الغرب) أو عقدة في التعامل مع ما أبدعه الفكر السياسي الإنساني من أساليب التنظيم الاجتماعي والسياسي.
 بعد الاستقلال سُئل علال الفاسي من طرف إحدى الصحف الغربية: «ما هي سياستكم وبرنامجكم في مغرب الغد؟» أجاب بكل ثقة: «إننا سننظم الحكومة والشعب في المغرب المستقل على غرار الديمقراطية الغربية مع احترام تراثنا الروحي والمعنوي»(الحركات الاستقلالية).
وقد قدم علال الفاسي عدة انتقادات حول طبيعة الحكم الذي سار عليه المغرب، وعبر في العديد من المناسبات عن ضرورة اعتماد النظام الديموقراطي، وبالنسبة إليه، فإن المصلحة العامة تتطلب اعتماد النظام النيابي الذي يسمح بإشراك المواطن/الفرد في تدبير الشأن العام «فليس في الأمة فرد لا يمكن أن تستفيد منه البلاد»، بل إن «في كل عضو من الجماعة سلطة معنوية» تعطيه «الحق في حراسة سير السلطة ومراقبتها».
 إن البعد الديموقراطي في الفكر السياسي لدى علال الفاسي يتجلى أكثر في دفاعه عن النظام البرلماني وعن فكرة «المجمع الشعبي المنتخب» لصياغة الدستور كما يؤكد على «دور الحزب كديناميكية بديلة لديناميكية القبيلة، بل إنه يرى بأن على الحزب أن يلعب دورا وسيطا بين البرلمان والحكومة، كما يمكن «أن يلعب دورا بديلا عن هيئة أهل «الحل والعقد».
رحم الله علال الفاسي وما أحوجنا إلى إعادة قراءة أفكاره لنكتشف بأن عجلة الزمن السياسي في المغرب لم تتطور كثيرا، بل ربما تتراجع عن الكثير من الأفكار التي طرحت خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، أو ربما كان علال الفاسي سابقا لزمانه بأكثر من نصف قرن، أو ربما هما معا..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاجتنا إلى علال الفاسي حاجتنا إلى علال الفاسي



GMT 21:04 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

هل تذوب الثلوج في ألاسكا؟

GMT 20:43 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

هجاء الطوائف... وهشاشة الوطن

GMT 20:41 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

لبنان بين «الفيجِيلنتي» المحلّي والإقليمي

GMT 20:39 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

فشل يقود إلى فشل

GMT 20:36 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أنسنة الخدمات!

GMT 20:33 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

الأصل في دعوة الرئيس

GMT 20:31 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

الطريق المسدود؟

GMT 20:30 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

فيروز …؟!

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - المغرب اليوم

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:31 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسابقة ملكة جمال الكون في إسرائيل تثير جدلا

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجآت بالجملة في تشكيلة برشلونة أمام بروسيا دورتموند

GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كشف هوية "المرأة الغامضة داخل التابوت الحديدي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib