حاجتنا إلى علال الفاسي
*عاجل | سي إن إن عن مصدر مطلع: نتنياهو سيعقد اجتماعا بشأن غزة مع كبار المسؤولين في وقت لاحق اليوم* الرئيس الأميركي دونالد ترامب يطالب بإلغاء محاكمة بنيامين نتنياهو في تل أبيب على الفور أو منحه عفوا. في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الدفاعات الجوية الايرانية تسقط المسيرة الثالثة عند الحدود الغربية مع العراق خلال ساعه واحدة *القناة 13 الإسرائيلية: مشاورات متوقعة غدا لنتنياهو بشأن غزة وكيفية المضي في عملية إطلاق سراح الأسرى* كندا تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل لحل مستدام صحيفة إسرائيل اليوم تنقل عن مصادر في حماس لا نستبعد التوصل لاتفاق جزئي بالأيام القادمة حزب الله اللبناني يعلق علي وقف إطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال وزارة الخارجية الإيرانية تعترف بتضرر منشآتها النووية بشدّة جراء الغارات الأميركية حركة حماس تكشف سبب فشل التوصل لإنهاء الحرب في غزة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعلن موعد وملعب نهائي كأس العرش بين نهضة بركان وأولمبيك آسفي
أخر الأخبار

حاجتنا إلى علال الفاسي

المغرب اليوم -

حاجتنا إلى علال الفاسي

بقلم : عبد العلي حامي الدين

نخلد هذه الأيام الذكرى الأربعين لوفاة علال الفاسي رحمه الله..جمعية «لا هوادة للدفاع عن الثوابت»
خلدت هذه الذكرى بحضور وازن لعدد من الشخصيات الوطنية، في مقدمتهم الأستاذ مولاي امحمد بوستة والأستاذ بنسعيد آيت إيدر والأستاذ محمد اليازغي..
شاركت بكلمة خلال هذا الحفل الكبير عبرت فيها عن حاجتنا إلى علال الفاسي لعدة أسباب:
نحتاج إلى علال الفاسي للرقي بالخطاب السياسي الذي وصل إلى مستوى من الرداءة والانحطاط غير مسبوق في التاريخ السياسي المغربي، كما نحتاج إلى علال الفاسي لإعادة الاعتبار إلى الرسالة النبيلة للعمل السياسي عوض شحنه بأساليب الكذب والخداع والقدرة على تضليل الناس، ونحتاج لعلال الفاسي، حاجتنا إلى قادة سياسيين يمارسون السياسة بخلفية فكرية وثقافية ترقى بالخطاب والممارسة السياسيتين إلى الانسجام المطلوب..
توفي علال الفاسي وعمره لا يتجاوز الأربعة والستون، مخلفا أكثر من 46 مؤلفا ومئات الرسائل والخطب والمحاضرات في مختلف المجالات المعرفية.
ناضل علال الفاسي ضد الاستعمار والاستغلال وضد الخرافة والجهل وضد الاستبداد والحكم المطلق..
كما دعا إلى ضرورة إعمال العقل من أجل استيعاب معطيات العصر، مستدلا بكون «الإسلام رفع قيمة العقل وحث القرآن على النظر والتبصر والاحتكام إلى الفكر الصحيح والعقل الرجيح في عشرات الآيات..وهذا ما يجعلنا نؤمن بالعقل من غير تحفظ ونعتد به في تفكيرنا»، كما يقول في النقد الذاتي.
بهذه العدة الفكرية يحشد علال الفاسي أسلحته المنهجية ليكشف عن البعد التجديدي الذي يختزل القدرة على تطوير الأفكار السياسية لدى المسلمين دون أي إحساس بالنقص اتجاه الآخر (الغرب) أو عقدة في التعامل مع ما أبدعه الفكر السياسي الإنساني من أساليب التنظيم الاجتماعي والسياسي.
 بعد الاستقلال سُئل علال الفاسي من طرف إحدى الصحف الغربية: «ما هي سياستكم وبرنامجكم في مغرب الغد؟» أجاب بكل ثقة: «إننا سننظم الحكومة والشعب في المغرب المستقل على غرار الديمقراطية الغربية مع احترام تراثنا الروحي والمعنوي»(الحركات الاستقلالية).
وقد قدم علال الفاسي عدة انتقادات حول طبيعة الحكم الذي سار عليه المغرب، وعبر في العديد من المناسبات عن ضرورة اعتماد النظام الديموقراطي، وبالنسبة إليه، فإن المصلحة العامة تتطلب اعتماد النظام النيابي الذي يسمح بإشراك المواطن/الفرد في تدبير الشأن العام «فليس في الأمة فرد لا يمكن أن تستفيد منه البلاد»، بل إن «في كل عضو من الجماعة سلطة معنوية» تعطيه «الحق في حراسة سير السلطة ومراقبتها».
 إن البعد الديموقراطي في الفكر السياسي لدى علال الفاسي يتجلى أكثر في دفاعه عن النظام البرلماني وعن فكرة «المجمع الشعبي المنتخب» لصياغة الدستور كما يؤكد على «دور الحزب كديناميكية بديلة لديناميكية القبيلة، بل إنه يرى بأن على الحزب أن يلعب دورا وسيطا بين البرلمان والحكومة، كما يمكن «أن يلعب دورا بديلا عن هيئة أهل «الحل والعقد».
رحم الله علال الفاسي وما أحوجنا إلى إعادة قراءة أفكاره لنكتشف بأن عجلة الزمن السياسي في المغرب لم تتطور كثيرا، بل ربما تتراجع عن الكثير من الأفكار التي طرحت خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، أو ربما كان علال الفاسي سابقا لزمانه بأكثر من نصف قرن، أو ربما هما معا..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاجتنا إلى علال الفاسي حاجتنا إلى علال الفاسي



GMT 15:31 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

البيان بتوقيت واشنطن

GMT 15:29 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

حرب الـ12 يوماً: كيف نصرت روسيا والصينُ إيرانَ؟!

GMT 15:27 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

إيران... البُسطاء يدفعون الثمن

GMT 15:24 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

«عزيزى المغفل»

GMT 15:22 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

البحث عن «نجار الصحافة»!

GMT 15:21 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

كاميرا ترامب الخفية

GMT 15:19 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

التحلّل...

GMT 15:17 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

واشنطن و«الناتو»... مستقبل «إمبراطورية الدعوة»

GMT 12:03 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 03:32 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

افتتاح مهرجان الفجيرة للفنون وسط حضور كثيف

GMT 13:06 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

إطلالات أيقونية لملكة الأناقة رانيا العبد الله

GMT 11:17 2024 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

أفكار لتنسيق إطلالات رومانسية لموعد عيد الحب

GMT 22:35 2023 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

محمد صلاح يتضامن مع ضحايا زلزال المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib