«الهاكا» والمجلس الدستوري
*عاجل | سي إن إن عن مصدر مطلع: نتنياهو سيعقد اجتماعا بشأن غزة مع كبار المسؤولين في وقت لاحق اليوم* الرئيس الأميركي دونالد ترامب يطالب بإلغاء محاكمة بنيامين نتنياهو في تل أبيب على الفور أو منحه عفوا. في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الدفاعات الجوية الايرانية تسقط المسيرة الثالثة عند الحدود الغربية مع العراق خلال ساعه واحدة *القناة 13 الإسرائيلية: مشاورات متوقعة غدا لنتنياهو بشأن غزة وكيفية المضي في عملية إطلاق سراح الأسرى* كندا تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل لحل مستدام صحيفة إسرائيل اليوم تنقل عن مصادر في حماس لا نستبعد التوصل لاتفاق جزئي بالأيام القادمة حزب الله اللبناني يعلق علي وقف إطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال وزارة الخارجية الإيرانية تعترف بتضرر منشآتها النووية بشدّة جراء الغارات الأميركية حركة حماس تكشف سبب فشل التوصل لإنهاء الحرب في غزة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعلن موعد وملعب نهائي كأس العرش بين نهضة بركان وأولمبيك آسفي
أخر الأخبار

«الهاكا» والمجلس الدستوري

المغرب اليوم -

«الهاكا» والمجلس الدستوري

عبد العالي حامي الدين

قرار المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري رقم 14 – 04 الصادر في 31 مارس 2014، بشأن توقف الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة عن بث جزء من جلسات الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين، يثير الكثير من النقاش من زوايا متعددة سياسية ودستورية. القرار يبدو في ظاهره انتصارا لحزب الأصالة والمعاصرة ضد قرار الحكومة الساعي إلى توقيف البث المباشر لنقطة «الإحاطة علما» بمجلس المستشارين، لكنه في الجوهر يمثل اعتداء خطيرا على مبدأ سمو الدستور، وعلى الحجية المطلقة لقرارات المجلس الدستوري التي تنسحب على جميع مؤسسات الدولة. وهو ما يعني أن الطعن في قرار المجلس بالإلغاء من أجل الشطط في استعمال السلطة يعتبر تمرينا ديمقراطيا ضروريا لتطوير البناء الديمقراطي وترسيخ دولة المؤسسات. لم ينتبه «حكماء الهاكا» إلى أن رسالة كل من رئيس الحكومة بتاريخ 02 يناير 2014 الموجهة إلى رئيس مجلس المستشارين، والمتعلقة بالتوقف عن بث فقرة «الإحاطات» أثناء بث جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية لمجلس المستشارين، ورسالة وزير الاتصال إلى الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، ليست قرارات مزاجية محكومة بهواجس سياسية، وإنما هي تطبيق أمين لقرار المجلس الدستوري رقم 13/924 القاضي بعدم مطابقة المادة 104 من النظام الداخلي لمجلس النواب لأحكام الدستور، حيث ذكر المجلس الدستوري أن «.. حصر تناول الكلام فيها على رؤساء الفرق النيابية أو من ينتدبونهم دون سائر النواب، وعدم إخبار الحكومة والاتفاق معها مسبقا على هذا الأمر، يُخل بالمبادئ الدستورية، ما يجعل هذه المادة غير مطابقة للدستور»، وذلك «لافتقارها إلى مبدأ التوازن بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الذي يُعد، بمقتضى الفقرة الثانية من الفصل الأول من الدستور، من المبادئ الجوهرية التي يقوم عليها النظام الدستوري للمملكة»، كما أن طلبات الحكومة استندت إلى القرار رقم 98/213 للمجلس الدستوري، الذي يفيد بامتداد قرارات هذا الأخير إلى أي نص آخر تجمعه وإياه وحدة الموضوع، وهو ما يفيد بامتداد القرار 13/924 إلى جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين. قرار المجلس اعتبر نفسه مدافعا عن مقتضيات دفتر التحملات للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، والحال أن هذا الأخير حدد، في مواده 25 و46 و127 بشكل حصري، ما يقع بثه بشكل مباشر، وضمنه جلسات الأسئلة الشهرية المنصوص عليها في الفصل100 من الدستور. ومعلوم أن هذا الفصل يهم «أسئلة» أعضاء مجلسي البرلمان و«أجوبة» الحكومة، ولا يتحدث عن «نقطة الإحاطة» التي يحتكر فيها أعضاء المجلسين الكلام دون أن تتمتع الحكومة بحق الرد، وهو ما يعني أن «حكماء الهاكا» لم يلزموا أنفسهم بقراءة صحيحة لدفتر التحملات. قرار المجلس تضمن عيوبا أخرى من ناحية الشكل والموضوع، فبغض النظر عن انعدام الصفة القانونية لدى الجهة المشتكية (حزب الأصالة والمعاصرة وليس رئيس مجلس المستشارين)، وعدم استقصاء رأي الأطراف المعنية وهضمها حقوقها في الدفاع، وعدم الإحالة على مضمون الاتفاق الذي يربط مجلس المستشارين بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة - في حالة إذا ما وجد أصلاً والنظر في مدى مطابقته للقانون- ثم يصرح فيما بعد هل أن إجراء حذف بث «الإحاطة علماً» موافق لمقتضيات دفتر التحملات أم لا. بغض النظر عن كل هذه الأخطاء الجسيمة، فإن المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، بإصداره لقراره الأخير 31 مارس 2014، برهن بشكل قاطع على عدم استيعابه للسياق الدستوري والسياسي لما بعد خطاب 9 مارس ودستور فاتح يوليوز 2011، ما يستوجب فتح نقاش صريح حول ضرورة تعديل نصوصه القانونية ومراجعة تشكيلته من أجل مواءمته مع السياق الدستوري والسياسي الجديد. ومعلوم أن الإطار القانوني لهذه الهيئة مازال يمتح من دستور 1996 الذي أصبح متجاوزا، وهو ما يقتضي تجاوز العديد من العقليات التي ترعرعت في إطاره أيضا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الهاكا» والمجلس الدستوري «الهاكا» والمجلس الدستوري



GMT 15:31 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

البيان بتوقيت واشنطن

GMT 15:29 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

حرب الـ12 يوماً: كيف نصرت روسيا والصينُ إيرانَ؟!

GMT 15:27 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

إيران... البُسطاء يدفعون الثمن

GMT 15:24 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

«عزيزى المغفل»

GMT 15:22 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

البحث عن «نجار الصحافة»!

GMT 15:21 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

كاميرا ترامب الخفية

GMT 15:19 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

التحلّل...

GMT 15:17 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

واشنطن و«الناتو»... مستقبل «إمبراطورية الدعوة»

GMT 12:03 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 03:32 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

افتتاح مهرجان الفجيرة للفنون وسط حضور كثيف

GMT 13:06 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

إطلالات أيقونية لملكة الأناقة رانيا العبد الله

GMT 11:17 2024 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

أفكار لتنسيق إطلالات رومانسية لموعد عيد الحب

GMT 22:35 2023 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

محمد صلاح يتضامن مع ضحايا زلزال المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib