معارف «أوبن بوفيه»
وسائل إعلام لبنانية الجيش ينتشر على طريق مطار رفيق الحريري لمنع محاولات من مناصري حزب الله لقطع الطريق الخارجية اللبنانية ترد بقوة على تصريحات مستشار خامنئي مستشار خامنئي يؤكد دعم إيران لحزب الله ورفضها ممر القوقاز سموتريتش يعلن فقدان الثقة في قدرة نتنياهو على الانتصار في غزة محمد صلاح يحرج يويفا بصمته بعد مقتل بيليه فلسطين النيابة الفرنسية تُحقق مع الحاخام الإسرائيلي دانيال ديفيد كوهين بعد تهديده ماكرون بالقتل بسبب خطته للاعتراف بدولة فلسطين الجيش العراقي يعلن اعتداء عناصر من كتائب حزب الله والحشد الشعبي على دائرة زراعة الكرخ ويكشف خللا في القيادة مجلس الأمن الدولي يؤجل جلسته الطارئة بشأن قطاع غزة 24 ساعة استجابة لطلب إسرائيل الجيش اللبناني يعلن مقتل ستة جنود وإصابة آخرين في انفجار بمخزن أسلحة جنوب البلاد والتحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 50 متظاهراً لاحتجاجهم على قرار حظر أنشطة منظمة "فلسطين أكشن"
أخر الأخبار

معارف «أوبن بوفيه»

المغرب اليوم -

معارف «أوبن بوفيه»

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

فرق كبير بين أن تكون مُلِمًّا بمعارف ومعلومات وثقافة عامة، فتعرف بعضًا من الفيزياء والكيمياء، وقليلًا من الأدب والشعر والفن، وومضات من عالم الحيوان والفضاء والمجرات والأمراض والحشرات، وتوليفة من قواعد البناء والهندسة والزراعة والتجارة، وذلك بالإضافة إلى تخصصك الأصلى مثل أن تكون صحفيًّا متخصصًا فى الشؤون السياسية، أو طبيبًا متخصصًا فى الجهاز الهضمى، أو نجارًا متخصصًا فى تصنيع غرف النوم والمعيشة من جهة، وبين أن تعتبر نفسك خبيرًا فى كل ما سبق، وقادرًا على أن تعمل بأى منها.

يعتقد البعض أن عبارات مثل «لا أعلم» أو «لا أدرى» أو «هذا ليس تخصصى» تنال من كرامة وكبرياء ومكانة قائلها. يُفتَرض أنها عبارات تصف حالة ولا تضيف أو تنقص من شأن صاحبها، لكن مجتمعنا يعتبر: «لا أعرف» سبة أو فضيحة أو وصمة فى حق قائلها.

وإذا كانت السوشيال ميديا قد كشفت عن وجه المعرفة الكاذبة المبهرة المسيطرة على كثيرين، حيث خبراء الهبد الاستراتيجى والفنى والدينى والسياسى والاجتماعى والاقتصادى والأسرى وغيرها، فإن سمة ادعاء معرفة كل شىء وأى شىء أقدم من السوشيال ميديا بكثير. كل ما قامت به السوشيال ميديا هو أنها مكّنت الملايين من الهبد على مدار الساعة، ولأن الهبد أيضًا صنعة، وهناك هبد جذاب وآخر عبيط وثالث نصف نصف، وهلم جرا، فقد امتد أثر الهبد ليتمكن من ملايين المتلقين، وصرنا فى حلقة مغلقة من الهبد والهبِّيدة.

لكن ما أود التركيز عليه اليوم هو فكرة التخصص التى تؤرق كثيرين. ولا أدرى السبب التاريخى أو النفسى أو الثقافى الذى يجعل من طبيب يعتقد أنه علامة دينى، أو من علامة دينى يعطى نفسه حق الإفتاء فى الطب والمحاسبة وسوق الخضار وبورصة الذهب وشيرين عبدالوهاب، أو خريج فنى تكييف قرر أن يكون فنى إصلاح هواتف محمولة، (يسمى نفسه باشمهندس طبعًا)، والأمثلة حولنا وبيننا أكثر من أن تُعد أو تُحصى.

معارف الـ«أوبن بوفيه» أو البوفيه المفتوح لا تؤهل شخصًا ليكون خبيرًا فيما لم يدرس أو يتدرب أو يتعلم. وحجة البطالة، أو أن سوق العمل محدودة، أو «أهى شغلانة وخلاص»، هى عذر أقبح من ذنب.

الطبيب الذى يُفتينا فى الدين إعلاميًّا يفقد مصداقيته (على الأقل بالنسبة لى) فى كلا التخصصين، ورجل الدين الذى يملى علىَّ متى وهل أخرج من البيت أم لا، وإن كان مرضى يسمح لى بالصوم، وشروط ركوب الأتوبيس والنزول من المترو لم يعد عالِم دين، والسباك الذى أصلح حنفية المطبخ، فخرب المحبس العمومى، ثم أخبرنى مفاخرًا أنه خريج شريعة وقانون وخطيب مسجد ويهوى السباكة، مكانه «القائمة السوداء»، وصحفى الفن الذى قرأ كتابًا عن مرشد الإخوان فأصبح باحثًا فى الإسلام السياسى فاقد المصداقية.

التخصص ليس عيبًا. العيب كل العيب معارف «أوبن بوفيه».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارف «أوبن بوفيه» معارف «أوبن بوفيه»



GMT 18:51 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

شاعر الأندلس لم يكن حزيناً: النهاية!

GMT 18:42 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

تيه في صخب عربي مزمن

GMT 18:40 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

الظهور الثاني لعوض الدوخي

GMT 18:38 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

قضيتا الاستعصاء السياسي!

GMT 18:36 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

نصرة غزة!

GMT 18:32 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

غياب الساحل الطيب

نانسي عجرم تتألق بفستان فضي من توقيع إيلي صعب في إطلالة خاطفة للأنظار

دبي - المغرب اليوم

GMT 10:50 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

درة تتألق بإطلالات صيفية ملهمة في 2025
المغرب اليوم - درة تتألق بإطلالات صيفية ملهمة في 2025

GMT 18:02 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

الكشف عن حالة أنغام بعد الجراحة الثانية
المغرب اليوم - الكشف عن حالة أنغام بعد الجراحة الثانية

GMT 01:08 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

مخيتريان يبيِّن أن الانضمام لآرسنال من أهم أحلامه

GMT 02:18 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رسل العزاوي تكشف عن امتلاكها قدرة على التقديم وجذب الحضور

GMT 15:34 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

 مميش يؤكد أن مصر ستكون مصدرًا إقليميًا للهيدروجين الأخضر

GMT 09:06 2022 الخميس ,24 آذار/ مارس

طرق لإضافة اللون الأزرق لديكور غرفة النوم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib