العميد والعقاد
مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر الصين تطلق ثلاثة أقمار اصطناعية تجريبية ضمن المهمة رقم 606 لصواريخ "لونغ مارش" دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر
أخر الأخبار

العميد والعقاد!

المغرب اليوم -

العميد والعقاد

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

شاهدت حلقة قديمة فى التليفزيون، تقدمها المذيعة الرائعة ليلى رستم، وكان ضيفها الدكتور العميد طه حسين، وحاورته فيها نخبة من كبار الأدباء والمثقفين فى زمانه، وهم يوسف السباعى، ثروت أباظة، أمين يوسف غراب، عبدالرحمن الشرقاوى، نجيب محفوظ، محمود أمين العالِم، أنيس منصور، كامل زهيرى، عبدالرحمن صدقى، عبدالرحمن بدوى، وأعد الحلقة للتليفزيون الكاتب الكبير أنيس منصور!.

هل رأيتم برامج الآن بهذا الشكل وهذا الإعداد؟.. وحكى أنيس عن كواليس الحلقة، فقال إن تصوير الحلقة كان فى منزل العميد بالهرم.. وقال منصور إنهم قبل دخول منزل طه حسين، كان جميع الضيوف يقفون فى حديقة المنزل، وتبللت أحذيتهم، وبعد دخولهم أشارت زوجة عميد الأدب العربى إليه بأنهم عنفوا بأرضية المنزل «السجاد»، فقال «حسين»: «يا أنيس لا تعنفوا بالمنزل»!.

وكان العميد قد اتفق على عدد معين من الضيوف مع المعد أنيس منصور، فزاد العدد أثناء الترتيب للحلقة، فسكت طه حسين باعتبارهم ضيوفه وقد وصلوا إلى منزله والسلام!.

قبل هذه الحلقة كان أنيس منصور قد أعد حلقة سابقة مع الأديب الراحل عباس العقاد وتقاضى ٢٠٠ جنيه، فقبل تصوير حلقة عميد الأدب العربى، طلب من أنيس منصور أن يحصل على أعلى أجر، وسأل عن أجر عباس العقاد مقابل ظهوره فى الحلقة السابقة، فأجاب «منصور»: «إننا سنرسل لسيادتك مائة جنيه زيادة عن المائتين.. أثناء تصوير الحلقة، قال عميد الأدب العربى، حسبما حكى أنيس منصور: «يا أنيس نُذكرك، فلا تنسى»، فى إشارة إلى المائة جنيه الإضافية!.

وهكذا تمت الحلقة على خير، وبعد انتهاء الحلقة، نُشر خبر فى جريدة الأخبار أن «العقاد» حصل على مبلغ ٣٠٠ جنيه مقابل ظهوره فى برنامج «نجمك المفضل»، ووضع كاتب الخبر علامة تعجب فى نهاية الخبر، ما أثار غضب عباس العقاد، الذى هاتف «منصور»: «لِمَ العجب يا مولانا؟»، فاستغرب «أنيس» من المكالمة، واستفسر من «العقاد» عن غضبه، فقال له: «كاتب الخبر يا أنيس يستعجب من أننى حصلت على ٣٠٠ جنيه مقابل الحلقة، أنا أستحقها، فقد قرأت خمسين ألف كتاب»!.

تخيل كيف كانت الدنيا فى ذلك الزمان؟.. وكيف كان كل أديب يقدر نفسه بالنسبة للآخرين؟.. وكيف كان يقرأ ما يُكتب عنه لدرجة أنه يغضب من علامة تعجب، ويسأل عن واضعها وأسباب وضعها.. ولو أنا وضعت علامة تعجب الآن فسأضعها على البرنامج والضيوف والمذيعة والمُعِدّ، فكلها قامات أدبية بحجم دولة، فنجيب محفوظ بقامته لا يسأل العميد قبل أن يقول: يا سيادة العميد.. وكل واحد من الضيوف يقف مرتبكًا قبل الحلقة، ربما يختصر العميد عدد الضيوف، فلا يكون هو منهم!.

وأخيرًا، فالمُعِد هو أنيس منصور الذى يسترضى العميد، ويخاف على علاقته به، فالعميد يعرف أن أنيس عقاد الهوى ومنحاز له، وربما ميّزه، فيقول أنيس: سأرسل لك مائة جنيه إضافية على أجر العقاد.. كانت أيام الهوى والثقافة والأدب!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العميد والعقاد العميد والعقاد



GMT 16:43 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاعاً عن النفس

GMT 16:40 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا... إرهاب وسياحة

GMT 16:37 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ممداني... و«سنونو» نيويورك!

GMT 16:34 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب وزهران... ما «أمداك» وما «أمداني»

GMT 16:31 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 16:26 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مقعد آل كينيدي!

GMT 15:18 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المكان والأرشيف في حياة السينما!!

GMT 15:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فاطمة لم تكن وحدها

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 13:37 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ساركوزي يخرج من السجن بعد 20 يوماً بإشراف قضائي
المغرب اليوم - ساركوزي يخرج من السجن بعد 20 يوماً بإشراف قضائي

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 11:26 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية وأسرار نجاحها
المغرب اليوم - يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية  وأسرار نجاحها

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib