حرب غزة وحرب لبنان والإقليم
*عاجل | سي إن إن عن مصدر مطلع: نتنياهو سيعقد اجتماعا بشأن غزة مع كبار المسؤولين في وقت لاحق اليوم* الرئيس الأميركي دونالد ترامب يطالب بإلغاء محاكمة بنيامين نتنياهو في تل أبيب على الفور أو منحه عفوا. في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الدفاعات الجوية الايرانية تسقط المسيرة الثالثة عند الحدود الغربية مع العراق خلال ساعه واحدة *القناة 13 الإسرائيلية: مشاورات متوقعة غدا لنتنياهو بشأن غزة وكيفية المضي في عملية إطلاق سراح الأسرى* كندا تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل لحل مستدام صحيفة إسرائيل اليوم تنقل عن مصادر في حماس لا نستبعد التوصل لاتفاق جزئي بالأيام القادمة حزب الله اللبناني يعلق علي وقف إطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال وزارة الخارجية الإيرانية تعترف بتضرر منشآتها النووية بشدّة جراء الغارات الأميركية حركة حماس تكشف سبب فشل التوصل لإنهاء الحرب في غزة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعلن موعد وملعب نهائي كأس العرش بين نهضة بركان وأولمبيك آسفي
أخر الأخبار

حرب غزة وحرب لبنان والإقليم

المغرب اليوم -

حرب غزة وحرب لبنان والإقليم

ناصيف حتّي
بقلم: الدكتور ناصيف حتّي*

سيمضي عامٌ على حربِ الإبادةِ الإسرائيلية ضد غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وقد أُدرجت هذه الحربُ في استراتيجية استنزافٍ إسرائيليةٍ مفتوحة في الزمان، وصارت مفتوحةً في المكان، لتحقيق الأهداف المرتفعةِ السَّقف والمستحيلةِ التحقيق، وقوامُها السَّيطرةُ الأمنيةُ والعسكريةُ على القطاعِ، وإنهاء «حماس» كليّاً.

«الغرق في مستنقع» غزة دفع إسرائيلَ لخفضِ أهدافِها أو تقديمِها في شكلِ مراحل، من دون التَّخلّي عنها، إذ تبدأ بإقامةِ منطقةٍ آمنةٍ كليّاً في شمالِ القطاع خاليةٍ من أيّ وجودٍ فلسطيني فيها. وهذا أيضاً أمرٌ ليس من السَّهل تحقيقُه.

إذا كانتِ السَّنةُ الأولى للحربِ الإسرائيلية عنوانُها غزة، فيبدو أنَّ السَّنةَ الثانيةَ، قبل أن تبدأَ في الزمان صارَ عنوانُها لبنان. المسرح القتالي اللبناني من هذا المنظور يمتدُّ ليشملَ جزءاً غيرَ صغير من سوريا، كما تدلُّ على ذلك العملياتُ العسكريةُ الإسرائيلية المتنوعةُ والمتزايدة هناك. تبادلُ الرسائلِ الرَّدعية مع إيران بشكلٍ مباشر أو غيرِ مباشرٍ يتزايدُ كلَّ يومٍ ممَّا يكرّسُ البعدَ الإقليمي للحرب بأشكالٍ وصيغٍ مختلفة. لا يلغي ذلك بالطَّبع إمكانيةَ قيامِ إسرائيلَ بالهجوم على «أهداف استراتيجية» في إيران مثل مواقع تصنيع أو تخزين المواد النووية لمنع إيرانَ بشكلٍ استباقي من الوصولِ إلى العتبةِ النووية وهي «القدرة على امتلاك رؤوس نووية»، وذلك رغمَ المعارضةِ الأميركية لقيامِ إسرائيلَ بعمليةٍ من هذا النوع تساهمُ في إشعال حريقٍ إقليمي.

من أهمّ دروسِ هذه الحربِ الموسعة وعبرها، والمتصاعدةِ والشديدة التعقيد، فيما يتعلَّق بالأهداف والأطراف المشاركة فيها بشكل مباشر أو أقل من مباشر، أنَّ عنصر الوقت يساهم في التصعيد وفي تعقيد إمكانية التوصل إلى حلول واقعية، وبالطبع يزيد من مخاطر الانزلاق نحو حرب واسعة. ما يزيد من مخاطر الرفض الإسرائيلي لوقف القتال ولو بشكل مرحلي عناصر ثلاثة... أولاً: رهان إسرائيل على أن عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض يعطي قوة دفع كبيرة لإسرائيلَ لتحقيق أهدافها، لكون ترمب الحليفَ الاستراتيجيَّ الكبيرَ لإسرائيل، الذي يمنحها الضوء الأخضر في أي سياسة تريدها في هذا المجال. إدارة ترمب السابقة قدمت الدليل على ذلك. ولا بد من التذكير بأنَّ الإدارة الديمقراطية برئاسة بايدن، فيما لو عادت مع كامالا هاريس لن تكون في موقف خلافي كبير مع حكومة إسرائيل، كما هو الوضع حالياً. ثانياً: أنَّ نتنياهو يود أن يغتنمَ الفرصةَ التي توفرها هذه الحربُ المفتوحة لإقامة نظامٍ إقليمي جديد، يستند إلى نتائج الحرب كما يريدها نتنياهو، وتخدم رؤيته فيما يتعلق بموازينِ القوى في الإقليم والأولويات الإقليمية من منظور إسرائيل كما يكرّر دائماً. ثالثاً يستند نتنياهو في موقفه إلى هيمنة اليمين المتشدد الديني والاستراتيجي الذي ينتمي إليه في السلطة وفي المجتمع الإسرائيلي، لتحقيق أهداف حكومته باستكمال إقامة إسرائيلَ الكبرى، مع التذكير دائماً وتكراراً بأنَّ «حل الدولتين وهم» حسب هذه الرؤية.

صحيح أنَّ صيغاً عديدةً جرى ويجري العمل عليها، وما زالت ترفضها إسرائيل، لوقفِ القتال لفترة معينة، وذلك يبقى بالطَّبع أفضلَ من استمرار التدهور الحاصل وسياسة الإبادة التي تتبعها إسرائيلُ لخلقِ واقع جديد يقوم على رؤيتها للسلام. ولكنَّ ذلك ليس بالحلّ المستدام، بل شراء الوقت لحروب مختلفة في المستقبل القريب أو الأبعد. التسوية ليست في نهاية الأمر عملية تجميل للوضع القائم وتنفيس الاحتقان، وليست وعوداً مفتوحة في الزمان والمكان كما دلَّت تجارب الماضي.

وقف إطلاق النار شرط أكثر من ضروري لإحياء مسار السلام الفعلي والشامل، ومن ثمّ، الدائم من منظور أخلاقي وقانوني دولي، ولكن من منظور واقعي أيضاً لإنقاذ الشرق الأوسط من حريق كبير قد يحصل في أي وقت مع ازدياد نقاط السخونة عدداً ومدة. الحديث عن أي سيناريو في الغد يبدأ بالعمل اليوم، عبر مبادرة عربية إقليمية دولية وعبر مجلس الأمن، لخريطة طريق تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار. ولا تغيب القدرة عند الأطراف الدولية الفاعلة لفرض ذلك على إسرائيل إذا ما أرادت.

ثم يجب التوجه لعقد مؤتمر دولي للسلام تشارك فيه الأطراف الدولية الفاعلة كافة، والمعنية بالاستقرار والسلام في المنطقة والقوى الإقليمية المعنية، للتأكيد على إلزام الأطراف المتصارعة وتحديداً إسرائيل، بالمضي في هذا المسار. مسار عنوانه «حل الدولتين» وإنهاء الاحتلال للأراضي العربية المحتلة. مسار يجب أن يرعاه ويواكبه هذا المؤتمر لتحقيق الأهداف المتوخاة منه. مسار ليس بالسهل إطلاقه وأمامه الكثير من المصاعب والمعوقات، ولكنه المسار «الواقعي» الوحيد الذي يوفر الاستقرار الفعلي في الإقليم الشرق أوسطي.

استقرار ليس فقط لمصلحة أهل الإقليم بل لأقاليم الجوار وللقوى الدولية المعنية بالسلم والأمن على هذا الصعيد بسبب الموقع الجغرافي الاستراتيجي للشرق الأوسط. نحن على مفترق طرق الآن. فهل نبقى في نظام فوضى إقليمية وحروب وصراعات، بشكل متقطع، تتغذى ويغذي بعضها البعض الآخر، وتزداد يوماً بعد يوم عنفاً وتعقيداً، أو تنطلق، رغم العوائق الكثيرة والكبيرة رحلة الإنقاذ الوطني والإقليمي التي هي لمصلحة الجميع والتي ما زال يرفضها أصحاب حروب الإبادة الجارية، طالما لا يوجد موقف دولي حازم وصارم في وجههم. مسار طويل ولكن ليس له بديل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب غزة وحرب لبنان والإقليم حرب غزة وحرب لبنان والإقليم



GMT 15:31 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

البيان بتوقيت واشنطن

GMT 15:29 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

حرب الـ12 يوماً: كيف نصرت روسيا والصينُ إيرانَ؟!

GMT 15:27 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

إيران... البُسطاء يدفعون الثمن

GMT 15:24 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

«عزيزى المغفل»

GMT 15:22 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

البحث عن «نجار الصحافة»!

GMT 15:21 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

كاميرا ترامب الخفية

GMT 15:19 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

التحلّل...

GMT 15:17 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

واشنطن و«الناتو»... مستقبل «إمبراطورية الدعوة»

GMT 17:47 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مولودية وجدة يفسخ عقد مدافعه عادل حامي بالتراضي

GMT 06:20 2017 السبت ,05 آب / أغسطس

تسلا تعلن تسليم سيارة "موديل 3" لعملائها

GMT 02:08 2017 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

لاجونا فوكيت بيتش وجهة مثالية لقضاء عطلة ممتعة

GMT 05:49 2017 الإثنين ,15 أيار / مايو

عمر لطفي يحتفل بعيد ميلاد زوجته في " رشيد شو "

GMT 21:49 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الرحيلي يؤكد أن الدحيل أقوى فريق في قطر

GMT 22:27 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

اختطاف فتاة واغتصابها من طرف ثلاثة شبان

GMT 09:36 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الصحافيون السودانيون يدفعون ثمناً باهظاً لكشف الحقيقة

GMT 18:25 2022 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط تسجل 79.98دولار لبرنت و75.50 دولار للخام الأميركي

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:04 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصاميم متميزة وحلول عملية في ديكورات غرف الأطفال

GMT 13:33 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سنة التجدد والقرارات المصيرية تنتظر "العذراء" في 2020

GMT 21:15 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الناظور تحتضن "ثاخشبت" آخر إنتاجات فرقة أمزيان للمسرح

GMT 10:24 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

"فضل صيام عاشوراء" محاضرة بدعوي نجران غداً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib