لبنان التمديد للمراوحة ومزيد من التآكل
شركة الخطوط الملكية المغربية تطلق خدمة ويفي مجانية على متن طائرات "دريم لاينر" الجزائر ترفض بشكل قاطع إجراء صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية مادونا تدعو بابا الفاتيكان لزيارة غزة وتحذر من فوات الأوان مباراة الدرع تكشف معاناة محمد صلاح قبل انطلاق الموسم رابطة العالم الإسلامي ترحب بموقف أستراليا الداعم للاعتراف بدولة فلسطين وسائل إعلام لبنانية مناصرون لحزب الله ينظمون مسيرة بالدراجات النارية في الضاحية الجنوبية لبيروت احتجاجًا على قرارات الحكومة بشأن حصر السلاح بيدها ترامب يعلن نشر الحرس الوطني ووضع شرطة واشنطن تحت إدارة اتحادية للتصدي للجريمة الاتحاد الأوروبي يعلن إعداد حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا ويتمسك بوقف إطلاق نار كامل قبل أي تنازلات طائرة حربية إسرائيلية تخترق أجواء العاصمة دمشق وتحلق فوق ريفها القائد العام للقوات المسلحة يكلف صدام حفتر نائباً للقائد العام ويطلق رؤية 2030 لتحديث الجيش الليبي وتعزيز جاهزيته
أخر الأخبار

لبنان: التمديد للمراوحة ومزيد من التآكل

المغرب اليوم -

لبنان التمديد للمراوحة ومزيد من التآكل

سام منسى
بقلم - سام منسى

تشهد المنطقة زخماً لافتاً في المبادرات الأميركية التي تهدف إلى استكمال تداعيات الضربة الأخيرة ضد إيران، في إطار مسعى واشنطن لإيجاد مخرج دبلوماسي لأحد أكثر الملفات تعقيداً في الشرق الأوسط، والمتمثل في منع طهران من امتلاك سلاح نووي، وهو ما يشكل أولوية قصوى لإسرائيل. ورغم كثافة التحركات، لا يزال المسار الدبلوماسي متعثراً بفعل التباينات الحادة بين الجانبين، تحديداً بسبب إصرار إيران على اعتبار حق التخصيب جزءاً من سيادتها الوطنية، مقابل تمسك واشنطن بمبدأ «صفر تخصيب»، ما يجعل الهوة بين الطرفين عميقة وصعبة الردم. المرجح هو استئناف المفاوضات دون الجزم بوصولها إلى تسوية قريبة، ما حفّز الولايات المتحدة على تفعيل مبادراتها الثلاث في سوريا وغزة ولبنان.

اخترق الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمود بقرار تنفيذي يرفع العقوبات الأميركية عن سوريا، في إشارة رئيسية إلى جدية التحول في الموقف السوري، وبخاصة تجاه مسار قد يكون طويلاً إنما واعداً لتسويات مع إسرائيل قد تنتهي بالتطبيع، ويتردد الحديث عن مفاوضات جارية بين البلدين. وكالعادة، العثرة الأبرز هي التعنت الإسرائيلي في النواحي الأمنية، كاحتفاظها بحق ضرب أهداف في سوريا على غرار ما حصل في الاتفاق الإسرائيلي - اللبناني في أكتوبر (تشرين الأول) 2024 بعد الحرب مع «حزب الله».

وقف النار في غزة عقبته أيضاً هي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يزور واشنطن اليوم متعهداً بمنع «حماسستان» في غزة، بينما يقترح ترمب وقفاً للنار مدة 60 يوماً. على الرغم من هذا التباين، فإن الباب مفتوح للتوصل إلى وقف النار وإطلاق الرهائن كمقدمة للبحث في صيغة لمستقبل غزة.

أما في لبنان، فالمطالب الأميركية لجهة التطبيع مختلفة عن سوريا، ويمكن وصفها بسلة من التفاهمات تشمل مصير سلاح «حزب الله» وطبيعة أنشطته من وفي لبنان، ووقفاً نهائياً للعمليات القتالية من الحدود اللبنانية - الإسرائيلية وربما قضايا متعلقة بضبط الحدود مع سوريا، والإصلاح الاقتصادي والمالي ووقف الفساد.

العقبات اللبنانية في وجه الضغوط الأميركية، الدولية والإقليمية كثيرة، أولاها استعادة «حزب الله» أنفاسه بعد الحرب الأخيرة. رجعت الأمور إلى نقطة الصفر، والحزب بلسان أمينه العام وقادته البارزين في البرلمان وخارجه، متفق على لغة واحدة مفادها الاحتفاظ بالسلاح ودوره المقاوم. في المحصلة، لا يزال الحزب يعبر عن مصالح خارجية بغطاء شديد الخطورة في بلد متعدد الطوائف كلبنان. فالحزب يستعمل ورقة السلاح لتعزيز الموقع الشيعي في التركيبة السياسية.

يبقى الموقف الرسمي عقبة رئيسية مع تأجيله اتخاذ القرارات المطلوبة. يمكن تفهّم هذا الموقف المدعّم بعدم رغبة رئيس الجمهورية الانجرار لصدام كونه والمسؤولين كافة لم يقتنعوا بعد بضرورة فك ارتباط الحزب مع بيئته، ولا فرصة للخروج من الدائرة المغلقة دون ذلك.

إشكالية هذا الموقف أنه دون أفق، ويتظهر الفارق بشكل نافر في الموقف الأميركي وباقي المواقف الدولية من لبنان وسوريا، بحيث رفعت العقوبات الأميركية عن سوريا دون تردد وبسرعة، بينما لا يزال لبنان أسير المراوحة والعجز عن اتخاذ الموقف الرسمي المطلوب من الدولة اللبنانية تجاه تسليم سلاح «حزب الله»، ووضع خطة زمنية لذلك من خلال مجلس الوزراء مجتمعاً، وهو الأمر المتعذر راهناً، إذ قد يؤدي إلى تفجير الحكومة. هذا التردد يُفهم دولياً على أنه غياب قرار سيادي فعلي، ويغذي شكوك الخارج حول صدقية الدولة وقدرتها على فرض سيطرتها على كامل أراضيها.محصلة الوضع اللبناني هو وقوعه بين تعنت إسرائيلي لا يريد دفع أي ثمن مقابل التسويات، وتمترس «حزب الله» خلف بيئته، وغياب أي حراك شعبي وطني جامع ضاغط عليه. إذا لم تُقدم الولايات المتحدة مع رافعة عربية، على مساعدة الحكم اللبناني في كسر الطوق الرافض لمواكبة المتغيرات الإقليمية، أقله في الوصول إلى هدنة دائمة مع إسرائيل كما في الماضي، فهذا يعني تمديد الحالة اللبنانية المستمرة منذ خمسين عاماً، والتهميش الدولي والعربي، وترك اللبنانيين يقلعون شوكهم بأيديهم وفريسة للممارسات الإسرائيلية. المستقبل لا يشي إلا بمزيد من التآكل على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بينما تهدر الفرص المتاحة، والسلطة تناور بانتظار مستجدات ترفع عنها عبء القرارات الصعبة، وهي سياسة عمرها من عمر لبنان، هرمت وفقدت صلاحيتها. المطلوب تفعيل الاستثمار السياسي بالمتغيرات المحلية والإقليمية من خلال خطوات تنفيذية سريعة وشفافة، تترجم بواقع سياسي وأمني جديد يعبر عن نضج في خيارات الدولة السيادية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان التمديد للمراوحة ومزيد من التآكل لبنان التمديد للمراوحة ومزيد من التآكل



GMT 21:55 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

لا مفر

GMT 21:52 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

زيت الفصائلِ على نار الخرائط

GMT 21:48 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

حراميّة القصائد وفهلوية الأفكار

GMT 21:46 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

آيديولوجياتنا التائهة

GMT 21:43 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

الدولة اللبنانية وقبضة «حزب الله»

GMT 21:41 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

التراث الذى لا يعرفونه!

GMT 20:30 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

دنيا سمير غانم.. نجمة شباك مع إيقاف التنفيذ!

GMT 20:28 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

الوجدان المصري ــ السعودي

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:05 2025 الثلاثاء ,01 تموز / يوليو

ليونيل ميسى يدرس الرحيل عن إنتر ميامي

GMT 14:47 2021 الجمعة ,30 تموز / يوليو

موديلات فساتين منفوشة للمحجبات

GMT 18:46 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تكون مشرقاً وتساعد الحظوظ لطرح الأفكار

GMT 22:45 2020 الجمعة ,14 شباط / فبراير

كتاب جديد يكشف موضع إعجاب غريبا لدى ترامب

GMT 20:56 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مطالب بعودة أحكام الإعدام في المغرب بعد مقتل السائحتين

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية تضرب الحسيمة ليلا بقوة 3,2 درجة

GMT 04:37 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملابس زهريّة أنيقة ومميزة تضامنًا مع مرضى سرطان الثدي

GMT 01:55 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الجعايدي الحارس الأشهر للملك محمد السادس يعود إلى الواجهة

GMT 11:59 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

يوسف النصيري يقترب من رايو فاليكانو

GMT 19:08 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"CineView" يناقش أسباب غياب الفيلم المصري عن مهرجان القاهرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib