في أم درمان
وزير الخارجية المصري تم الاتفاق على أن يدير قطاع غزة فريق مكون من 15 شخصية فلسطينية من التكنوقراط، بإشراف السلطة الفلسطينية، وذلك لفترة مؤقتة مدتها 6 أشهر. شركة الخطوط الملكية المغربية تطلق خدمة ويفي مجانية على متن طائرات "دريم لاينر" الجزائر ترفض بشكل قاطع إجراء صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية مادونا تدعو بابا الفاتيكان لزيارة غزة وتحذر من فوات الأوان مباراة الدرع تكشف معاناة محمد صلاح قبل انطلاق الموسم رابطة العالم الإسلامي ترحب بموقف أستراليا الداعم للاعتراف بدولة فلسطين وسائل إعلام لبنانية مناصرون لحزب الله ينظمون مسيرة بالدراجات النارية في الضاحية الجنوبية لبيروت احتجاجًا على قرارات الحكومة بشأن حصر السلاح بيدها ترامب يعلن نشر الحرس الوطني ووضع شرطة واشنطن تحت إدارة اتحادية للتصدي للجريمة الاتحاد الأوروبي يعلن إعداد حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا ويتمسك بوقف إطلاق نار كامل قبل أي تنازلات طائرة حربية إسرائيلية تخترق أجواء العاصمة دمشق وتحلق فوق ريفها
أخر الأخبار

في أم درمان

المغرب اليوم -

في أم درمان

سمير عطاالله
سمير عطاالله

توفي الصادق المهدي بعيداً عن أم درمان في السودان، بينما يقبع العسكري الذي أطاحه في سجن أم درمان، بعيداً عن الحكم وعن الناس وعن الثروات النقدية التي جمعها بكل أنواع العملات وفئاتها. وكما هي العادة في جميع العسكريات العربية، أطاح عسكري مجهول زعيم أكبر حزب سوداني، والرجل قادم من أكسفورد (1957) حاملاً إجازة في الاقتصاد بدرجة استثنائية. وكان الصادق ينوي تحويل السودان إلى جامعة، فعمل المشير البشير على تحويله إلى ثكنة وسجن. ولم يبق حليف أو خصم أو هجين إلا وأرسله إلى السجن أو المنفى أو الإقامة الجبرية.

ظهرت رتبة «المشير» للمرة الأولى في الديار، عندما منحها عبد الله السلال لنفسه، ونشر نجومها على كتفيه ووزع أوسمتها على صدره. وعندما لفته صديق إلى أنه سوف يقع في مشكلة، لأن جمال عبد الناصر لا يحمل سوى رتبة «بكباشي»، أو مقدم، لم يهتم للأمر. تعجبه رتبة مشير.

عاد الصادق المهدي من أكسفورد بحلم. أو مجموعة أحلام، وصفت كلها تحت عنوان «أكسفورد» وآفاقها. طبعاً كانت أحلاماً صعبة وبعيدة جداً والبلد في غاية الفقر. لكن الحلم نفسه كان شرعياً وحقاً. قبله كان قد عاد من جامعات بريطانيا نهرو، ولي كوان يو، وجومو كينياتا. كما عاد كوامي نكروما من جامعات أميركا، تلميذاً وأستاذاً.

قلب العسكريون البلدان الهادئة والحالمة في كل مكان. في سوريا والعراق والسودان واليمن والجزائر وليبيا وتونس وغيرها، وحولوا العالم العربي دبابات وانقلابات وحروباً لفلسطين، لم تر إحداها فلسطين حتى بالمنظار.

أعاق المشير البشير آمال واحد من أغنى البلدان العربية بالطاقات والثروات. فقد نصف السودان ودمر أقاليمه وشرد الملايين من شعبه وهو يرقص بالعصا، ورجل مثل الصادق المهدي إما في السجن أو المنفى أو الإقامة الجبرية. وعزل السودان عن المجتمع المدني المنتج القائم على التربية والتعليم والزراعة والصناعة. وعلى سبيل المثال استبدل بالسعودية أسامة بن لادن، وفرنسا بكارلوس، وتحدى جميع قوانين وأعراف المجتمع الدولي، مستعرضاً بكل فخر خرقه للمذكرات الدولية التي صدرت في حقه.

الصادق كان أفضل الاحتمالات التي عرفها السودان: علمه ومعرفته وأخلاقياته الوطنية والقومية. لكن المشير أبعده لكي يتحالف مع الدكتور حسن الترابي زوج أخته الذي كان يحلم، بدل تطوير السودان، بقيادة العالم وإصلاح شؤون الكرة الأرضية وإيقاظ الكون من سباته.

إطاحة الصادق والنظام المدني، كانت نتائجها العصا والجنجويد ومذكرات الاعتقال الدولية، وصورة المشير بين صناديق اليورو والدولار، وحتى الجنيه السوداني المسكين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في أم درمان في أم درمان



GMT 15:53 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

خريطة سعدون حمادي

GMT 15:34 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

مصر للطيران!

GMT 20:44 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

الطعن على الوجود

GMT 13:16 2025 السبت ,28 حزيران / يونيو

حكومة فى المصيف

GMT 15:46 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ترمب... وحالة الغموض

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:05 2025 الثلاثاء ,01 تموز / يوليو

ليونيل ميسى يدرس الرحيل عن إنتر ميامي

GMT 14:47 2021 الجمعة ,30 تموز / يوليو

موديلات فساتين منفوشة للمحجبات

GMT 18:46 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تكون مشرقاً وتساعد الحظوظ لطرح الأفكار

GMT 22:45 2020 الجمعة ,14 شباط / فبراير

كتاب جديد يكشف موضع إعجاب غريبا لدى ترامب

GMT 20:56 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مطالب بعودة أحكام الإعدام في المغرب بعد مقتل السائحتين

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية تضرب الحسيمة ليلا بقوة 3,2 درجة

GMT 04:37 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملابس زهريّة أنيقة ومميزة تضامنًا مع مرضى سرطان الثدي

GMT 01:55 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الجعايدي الحارس الأشهر للملك محمد السادس يعود إلى الواجهة

GMT 11:59 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

يوسف النصيري يقترب من رايو فاليكانو

GMT 19:08 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"CineView" يناقش أسباب غياب الفيلم المصري عن مهرجان القاهرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib