بقلم: د.أسامة الغزالي حرب
أحب – بداية - أن أكرر ما سبق أن أكدته، وهو أننى هنا، فى هذا الباب، لا أنشر إطلاقا شكاوى فردية، لأن مكانها السليم، هوباب بريد القراء. ولكن ما سوف أعرضه هنا يتعلق بإحدى أكبر المؤسسات العريقة فى مصر والعالم، إنها مصر للطيران، التى سوف تحتفل بعد سبع سنوات بمرور مائة عام على إنشائها فى عام 1932 كسابع شركة طيران وطنية فى العالم كله. وبمقدار حرصنا على هذه المكانة الثقيلة لمصرللطيران، أعرض هنا شكوى تلقيتها من إحدى الفتيات المصريات عن تجربة رحلة سفر أخيرة لها بواسطتها، تقول فيها: وصلت يوم 30 يوليو إلى مطار القاهرة لركوب طائرة مصر للطيران، المتجهة إلى واشنطن، وبعد التفتيش الأمنى، اتجهت إلى شبابيك المغادرة، حيث كان كل الموظفين مشغولين بمكالمات تليفونية، وبين حين وآخر يتقدم مسافرون ليصطفوا فى طوابير مراجعة أوراقهم قبل السفر، تجمعوا جميعا، يتساءلون عن سبب تعطلهم، وفى أغلب الحالات يكون الجواب «حالا هنبتدى»، «رجاء اصبروا شوية»! وفى تمام الساعة 9.45، تمت المراجعة، وقال الموظف إن الرحلة «يمكن تتأخر شوية، ومش عارفين أد إيه» وبعد التفتيش، اتجهت بسرعة للبوابة، ووقفت فى طابور الداخلين للطيارة، ولم أعرف طبعا إن كانت الطيارة ها تقوم فى ميعادها واللا لأ. وبعد وقوف طويل، بصيت للشاشة، مالقيتش عليها أى إشارة للموضوع. ولما سألنا أحد العاملين قال لنا إن فيه تأخير 4 ساعات! ولما قلت الكلام ده لأهلى مصدقوش! المهم، لقيت بصعوبة كرسى أتزنقت فيه. لكن واحد من المنتظرين معانا شاور لنا على كراسى تانية فاضية بعيدة. وبعدين جه موظف يبلغنا أن الرحلة هاتتأخر 7 أو 8 ساعات، وهاتولنا تذاكركم علشان نضيفكم. وأخيرا وصلت رحلة مصر للطيران إلى مطار واشنطن دالاس متأخرة ساعة و55 دقيقة فقط والحمد لله!.. هذا نص رسالة الشابة المصرية وصلتنى من والدها صديقنا بقرية الصحفيين. ولا تعليق!.