كفى من البكاء
رئيس الوزراء القطري ينجح في الحصزل على مواقفة إيران على وقف الحرب مع إسرائيل الدفاعات الجوية الإيرانية تسقطت طائرة إسرائيلية مسيّرة من طراز "هيرمز" أثناء تحليقها في أجواء العاصمة طهران مسؤول عسكري أميركي لـ"الجزيرة": لا نستبعد هجمات إيرانية إضافية على قواعدنا؛ لأننا هاجمنا 3 من منشآتهم ولم يهاجموا سوى قاعدة واحدة لنا حتى الآن البحرين تفتح مجالها الجوي مؤقتاً كإجراء احترازي تصعيد إقليمي خطير وقصف إيراني يستهدف قاعدة العديد بحضور قائد "سنتكوم" وتحركات عسكرية في سوريا وإسرائيل تهاجم طهران إيران تؤكد أن الهجوم على قاعدة العديد في قطر هو رد يأتي في إطار الرد بالمثل وبما يتوافق مع القوانين الدولية وحق الدفاع المشرو الجيش الإسرائيلي يستكمل موجة من الغارات في غرب إيران استهدفت مواقع لتخزين صواريخ ومسيّرات قطر تدين استهداف قاعدة العديد وتؤكد التصدي للصواريخ الإيرانية بنجاح سقوط طائرة مسيرة من نوع "شاهد 101" في عمان يُسبب أضرارًا مادية وسط إجراءات أمنية مشددة إيران تعلن أن عدد الصواريخ التي أطلقتها على قطر كان مساويًا لعدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في المواقع النووية
أخر الأخبار

كفى من البكاء

المغرب اليوم -

كفى من البكاء

توفيق بوعشرين

دموع غزيرة تسيل على خد إسرائيل ودول الخليج والجمهوريين في الكونغرس الأمريكي. كل هؤلاء يجمعهم موقف المعارضة الشرسة للاتفاق الدبلوماسي مع إيران حول مستقبل مشروعها النووي. أوباما تحدى كل هؤلاء وخرج يقول: «إذا كان لديكم بديل آخر لوقف السعي الإيراني نحو امتلاك السلاح النووي فدلوني عليه». ولم يجبه أحد ببديل عملي عن التفاوض الدبلوماسي، مادام الخيار العسكري مستبعدا تماما في أمريكا وأوروبا. الجواب الوحيد الذي يردده المعارضون لاتفاق فيينا هو إبقاء الوضع على ما هو عليه، أي الاحتفاظ بالعقوبات الاقتصادية القاسية على ملالي طهران، ومزيد من عزل نظام الخميني حتى يسقط من الداخل… أوباما يقول لهم: «لقد جربنا هذا الخيار لمدة 36 سنة منذ قيام الثورة الإيرانية سنة 1979، وجربنا الدرجة الثالثة من الحصار الاقتصادي على إيران منذ 10 سنوات، فماذا كانت النتيجة؟).

لم تتوقف طهران عن الجري نحو امتلاك السلاح النووي، ولم تتقوقع في ما وراء حدودها الجغرافية، ولم تدفعها العقوبات الاقتصادية إلى التخلي عن مشروع امتلاك سلاح نووي، ومشروع زرع أذرع ظاهرة وخفية في البطن العربي الرخو. لقد صارت إيران لاعبا إقليميا كبيرا يمتلك أوراقا مهمة في الأزمة السورية والعراقية واللبنانية واليمنية والبحرينية والفلسطينية، وجنرالها قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، هو الجنرال الوحيد الذي ينسق المعارك على الأرض ضد داعش في العراق وسوريا…

لنعترف بالحقيقة وبعدها نفكر في الحل. إيران، ورغم كل الانتقادات لسياستها الطائفية وقوميتها المتشددة وأخطائها في العالم العربي، فإنها استطاعت أن تبني قوة عسكرية ومشروعا نوويا وموقعا إقليميا تتفاوض بأوراقه مع أمريكا وأوربا، وتكسب من وراء هذا الموقع اعترافا دوليا بها كقوة إقليمية لا يمكن تجاهل دورها. الملالي الذين كان حكام العرب يحتقرونهم، ويعتبرونهم فقهاء جاؤوا من العصور الوسطى إلى العالم المعاصر، وأن بقاءهم في السلطة لن يدوم إلا قليلا، أثبتوا أنهم دهاة وشطار، ويعرفون كيف يتفاوضون مع الغرب، وكيف يصبرون في لعبة عض الأصابع.

الآن عِوَض البكاء على الاتفاق، والجلوس في مجلس واحد للنواح مع إسرائيل واليمين الأمريكي المتعصب، الذي قاد العالم العربي إلى كوارث مازلنا نعيش آثارها كعرب في العراق الذي احتلوه وفككوا الدولة فيه، وحلوا الجيش وقدموه على طبق من ذهب لغلاة الميلشيات الشيعية، التي جاءت للانتقام من السنة باعتبارهم من أتباع نظام البعث البائد، وهو الأمر الذي قاد إلى الفتنة الطائفية التي مهدت الطريق لدخول تنظيم القاعدة إلى العراق، وبعده تنظيم داعش الوحشي الذي رأى فيه السنة سلاح الردع الفتاك ضد تطرف المالكي وهمجية الأحزاب والميلشيات التي تدعي القتال تحت راية الحسين بن علي رضي الله عنهما.

الحل هو جعل اتفاق فيينا وسيلة ضغط على إيران لتغيير سياساتها في المنطقة العربية، وليس حبل نجاة من ورطتها الاقتصادية والإبقاء على سياستها كما هي في الجوار الهش، وهذا ما انتبه إليه المرشد الأعلى علي خامنئي في خطبة عيد الفطر، حيث أكد إبعاد القضايا الإقليمية عن بنود الاتفاق النووي، لكن هذه أمنية وليست سياسة. الغرب سيفتح المفاوضات مع إيران حول مستقبل الأسد في سوريا ومستقبل الحرب اليمنية ومستقبل الحرب على داعش، وكل القضايا العالقة. إنها الملاحق غير المرئية للاتفاق، وإيران لا ترفض حتى وإن كان الحرس الجمهوري والمتشددون يقولون عكس ذلك، لكن أمريكا لن تدافع عن مصالح العرب طوعا. لا بد أن يجلس العرب مع الإيرانيين. يكفي أنهم أبعدوا عن المفاوضات في فيينا، وحضرتها ألمانيا والصين والخمسة الكبار في مجلس الأمن، فيما غاب المعنيون الرئيسيون بالسلوك الإيراني في المنطقة، أي العرب.

تمتلك السعودية ودول الخليج أوراقا للضغط على إيران؛ أولاها مراجعة أسعار النفط التي نزلت بسبب تصلب الرياض في موضوع تنزيل معدل الإنتاج اليومي، ما جعل الأسعار تنهار إلى النصف. الآن يمكن التفاوض حول مراجعة معدل الإنتاج من أجل السماح لسعر برميل البترول بالصعود. ثانيا، يمتلك العرب إمكانية إحياء الحل السياسي للأزمة السورية، والعدول عن الحل العسكري الذي لم ينتج إلا الدمار، وغدا حتى ولو نجح في إسقاط الأسد فإن الميلشيات المسلحة ستعلن حرب الجميع ضد الجميع. تمتلك الدول العربية، أو بعضها على الأقل، فرصة تشكيل جيش موحد للقضاء على داعش، والتفاوض حول مستقبل العراق وسنته مع إيران وأمريكا. تمتلك السعودية أوراق ضغط على إيران في اليمن، وكل ليونة من قبل الرياض قد تدفع الحوثيين إلى مراجعة أوراقهم بعد الكوارث التي حلت بالبلد الذي عاد مئات السنين إلى الوراء. كلها أوراق يمكن استعمالها لجر إيران إلى التطبيع مع جيرانها، فهي دولة في نهاية المطاف لها مصالح وشعب يريد أن يعيش في سلام، وأن يجد فرص عمل وتأشيرات سفر ونمط عيش حديث. إيران ليست تجمع حوزات علمية وملالي بلا عقل.. إنهم يحسبون جيدا، فلا تدققوا في كلامهم وخطبهم.. انظروا إلى أفعالهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كفى من البكاء كفى من البكاء



GMT 01:28 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

كلمات «جعلوكة»

GMT 01:27 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

إغلاق هرمز أخطرُ على العراق والصّين

GMT 01:26 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

أمن الخليج خط أحمر

GMT 01:25 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

التدخل الأميركي: نظام أمني جديد أم مزيد من الفوضى؟

GMT 01:23 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

المواجهة... أسئلة تبحث عن إجابات!

GMT 00:58 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

العروبة الجديدة مجددًا!

GMT 00:57 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

البابا يلتقي آل باتشينو!!

GMT 00:56 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

إغماءات الثانوية العامة

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 08:54 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مايك شوماخر يشكل فريقا مع فيتيل في "سباق الأبطال"

GMT 05:25 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

معارض ماركس آند سبنسر تطرح تشكيلات رائعة وبأسعار جيدة

GMT 13:33 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أهمية تغيير زيت فرامل السيارة وخطورة تجاهله

GMT 03:21 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الكويتية إلهام الفضالة تروي تفاصيل الحالة الصحية لزوجها

GMT 23:05 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتّحاد السعودي يمنح حمد الله مكافأة بقيمة 50 ألف دولار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib