الرياض والرباط هواجس السياسة والدين والنفط
رئيس الوزراء القطري ينجح في الحصزل على مواقفة إيران على وقف الحرب مع إسرائيل الدفاعات الجوية الإيرانية تسقطت طائرة إسرائيلية مسيّرة من طراز "هيرمز" أثناء تحليقها في أجواء العاصمة طهران مسؤول عسكري أميركي لـ"الجزيرة": لا نستبعد هجمات إيرانية إضافية على قواعدنا؛ لأننا هاجمنا 3 من منشآتهم ولم يهاجموا سوى قاعدة واحدة لنا حتى الآن البحرين تفتح مجالها الجوي مؤقتاً كإجراء احترازي تصعيد إقليمي خطير وقصف إيراني يستهدف قاعدة العديد بحضور قائد "سنتكوم" وتحركات عسكرية في سوريا وإسرائيل تهاجم طهران إيران تؤكد أن الهجوم على قاعدة العديد في قطر هو رد يأتي في إطار الرد بالمثل وبما يتوافق مع القوانين الدولية وحق الدفاع المشرو الجيش الإسرائيلي يستكمل موجة من الغارات في غرب إيران استهدفت مواقع لتخزين صواريخ ومسيّرات قطر تدين استهداف قاعدة العديد وتؤكد التصدي للصواريخ الإيرانية بنجاح سقوط طائرة مسيرة من نوع "شاهد 101" في عمان يُسبب أضرارًا مادية وسط إجراءات أمنية مشددة إيران تعلن أن عدد الصواريخ التي أطلقتها على قطر كان مساويًا لعدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في المواقع النووية
أخر الأخبار

الرياض والرباط.. هواجس السياسة والدين والنفط

المغرب اليوم -

الرياض والرباط هواجس السياسة والدين والنفط

توفيق بوعشرين

مضى الزمن الذي كانت الأسرار توضع في بئر لا يصل إليها أحد. تكنولوجيا المعلومات وثقافة الحق في الوصول إلى الأخبار أصبحت تمزق حجب الأسرار، وتخترق الغرف المغلقة للدول والأجهزة السرية، وتفضح المستور، وتضع السياسيين وأصحاب القرار أمام الرأي العام. ما نشهده منذ خمس سنوات ما هو إلا بداية، والباقي سيأتي، وسيغير خرائط كثيرة وثقافات وعقليات وأنظمة سياسية كثيرة.

لليوم الرابع على التوالي، يواصل موقع ويكيليكس نشر أسرار الدبلوماسية السعودية وعلاقاتها المعقدة بجل الدول العربية الصديقة والعدوة، القريبة والبعيدة، وفي هذه الوثائق نقرأ الوجه الآخر للصديق السعودي في المغرب.. نقرأ همومه ومشاغله ومخاوفه وشبكة علاقاته مع الجمعيات والأفراد والأجهزة.

أول ملاحظة نخرج بها من مئات الوثائق التي نشرت في ويكيليكس أن جل مراسلات السفارة السعودية إلى الخارجية وإلى مصالح وزارة الداخلية في الرياض يتعلق بطلب الأذن لتوثيق زواج السعوديين بالمغربيات. الشغل الرئيس لسفارة خادم الحرمين في الرباط هو توثيق عقود النكاح، والتحري عن هؤلاء السعوديين الذين اختاروا المغربيات زوجات لهم، أو بالأحرى ضرات لزوجات سابقات. هذا الإقبال السعودي على المرأة المغربية، وقبلها السورية واللبنانية والمصرية، جله ليس زواجا بالمعنى التقليدي للكلمة، بل هو نوع من زواج المتعة على طريقة أهل الخليج الذين يغيرون زوجاتهم مثل ما يغيرون جوارب أحذيتهم. زيجات جلها لا يعمر طويلا، وهدفها المتعة، وقلما توجد نية الاستقرار والحب والسكينة وراء هذه المشاريع غير العاطفية، لهذا يترك السعوديون وراءهم مشاكل كبيرة لنساء وأطفال يجري التخلي عنهم بعد نهاية غير سعيدة لجل هذه الزيجات…

ثانيا: يلاحظ قراء الوثائق السياسية التي تسربت من الدبلوماسية السعودية أن أشقاءنا في الرياض لم يكونوا مرتاحين تماماً للإصلاحات الدستورية والسياسية التي عرفها المغرب منذ 2011، وإذا كانت هذه المعلومة معروفة وحقائقها مكشوفة من خلال تحليل السياسات السعودية ودعمها للثورات المضادة في مصر واليمن وغيرها، فإن ما تسرب من تحليلات عن سفارة السعودية بالرباط يدل، بما لا يدع مجالا للشك، أن الرياض لا ترحب بأي تحول ديمقراطي في أي بلد عربي، وأنها تعتبر نفسها من الدول الراعية للسلطوية في العالم العربي، وأنها لا تتردد في نصح القادة العرب بكل الطرق من أجل الابتعاد عن طريق التحول نحو الديمقراطية، حتى لا تصبح هناك سوابق في هذه الأمة لدول تشهد انتخابات شفافة وحكما رشيدا ومؤسسات للمحاسبة، وملكيات وجمهوريات عصرية منسجمة مع شعوبها وتطلعاتها الحية. إنه نوع من النادي المغلق للأنظمة السلطوية تعتبر السعودية، ومعها الإمارات العربية، أنهما مسؤولتان عن حراسته بالمال أولا، والإعلام ثانيا، والسلاح إن اقتضت الضرورة ذلك.. لهذا نقرأ في وثائق ويكيليكس تحليلا متشائما لتشكيل حكومة بنكيران، حيث يقول السفير إن شيئا لم يتغير في مملكة محمد السادس، وإن الوزارات المهمة مازالت في يد الوزراء القريبين من السلطة، وإن امحند العنصر واجهة لوزارة الداخلية فيما الوزير الحقيقي هو الشرقي الضريس، وإن العثماني لا يسير وزارة الخارجية بل أجهزة المخابرات، وإن وزير الخارجية الحقيقي هو الطيب الفاسي الفهري الذي عين مستشارا للملك قبل وقت قصير من تعيين حكومة بنكيران… وهكذا تمضي رسائل الدبلوماسية السعودية تطمئن القصر الملكي في الرياض إلى أن لا شيء تغير في الرباط، وأن الأمور على حالها في المملكة المغربية… لكن هذه التطمينات لم تكن كافية، فقد نقلنا في «أخبار اليوم» عن مصادر دبلوماسية رفيعة قلق الراحل الملك عبد الله من التعديلات الدستورية التي عرفتها المملكة الشريفة، حتى إنه تحدث مع موظف أممي زاره في قصره بجدة، وقال له: «إن الملك محمد السادس يفتح بتنازلاته عن السلطة أبوابا قد لا نعرف كيف نغلقها»، وهو ما نقلته السفارة السعودية إلى الرياض بالحرف.

السعودية بلد مهم لجل الدول الإسلامية والعربية، أولا، لأنه قبلة مليار ونصف مليار مسلم، وبه الأماكن الأكثر قدسية بالنسبة إلى المسلمين، مكة المكرمة والمدينة المنورة، وفي هذه البقاع ولد الإسلام ونبيه (ص)، ولهذا فإن العرب والمسلمين مرتبطون ثقافيا وتاريخيا بهذه الصحراء التي كانت مهدا للإسلام، وستبقى ملهمة للأجيال، والسعودية، ثانيا، بلد مؤثر في المحيط الإقليمي والدولي إيجاباً وسلبا، فهو أول مصدر للنفط في العالم، وبه أكبر احتياطي عالمي من الذهب الأسود، ولهذا فإنه يتمتع بقدرات مالية كبيرة تلعب في زمن الحرب والسلم، والسعودية، ثالثا، ترعى مذهبا فقهيا وسياسيا (حنبلي وهابي) داخل حدودها وخارجها، وهو مذهب قلق متشدد له أوجه عديدة، تارة يصير مذهبا لتبرير حكم السلطان، وتارة يصير ديناميت لتفجير كل شيء، فلا غرابة أن يكون مفتي السعودية، عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، وأسامة بن لادن، زعيم القاعدة، كلاهما من أتباع مذهب واحد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرياض والرباط هواجس السياسة والدين والنفط الرياض والرباط هواجس السياسة والدين والنفط



GMT 01:28 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

كلمات «جعلوكة»

GMT 01:27 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

إغلاق هرمز أخطرُ على العراق والصّين

GMT 01:26 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

أمن الخليج خط أحمر

GMT 01:25 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

التدخل الأميركي: نظام أمني جديد أم مزيد من الفوضى؟

GMT 01:23 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

المواجهة... أسئلة تبحث عن إجابات!

GMT 00:58 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

العروبة الجديدة مجددًا!

GMT 00:57 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

البابا يلتقي آل باتشينو!!

GMT 00:56 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

إغماءات الثانوية العامة

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:20 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

قتلى بغارة إسرائيلية على سيارة جنوبي لبنان
المغرب اليوم - قتلى بغارة إسرائيلية على سيارة جنوبي لبنان

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 08:54 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مايك شوماخر يشكل فريقا مع فيتيل في "سباق الأبطال"

GMT 05:25 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

معارض ماركس آند سبنسر تطرح تشكيلات رائعة وبأسعار جيدة

GMT 13:33 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أهمية تغيير زيت فرامل السيارة وخطورة تجاهله

GMT 03:21 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الكويتية إلهام الفضالة تروي تفاصيل الحالة الصحية لزوجها

GMT 23:05 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتّحاد السعودي يمنح حمد الله مكافأة بقيمة 50 ألف دولار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib