هدية نهاية الخدمة
تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر
أخر الأخبار

هدية نهاية الخدمة

المغرب اليوم -

هدية نهاية الخدمة

بقلم : توفيق بو عشرين

منحت منظمة مراسلون بلا حدود، التي تعنى بتتبع خنق الأصوات الصحافية عبر العالم، هدية نهاية الخدمة لكل من رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، ووزير الاتصال السابق مصطفى الخلفي، ووزير العدل والحريات السابق مصطفى الرميد، فوضعت المنظمة، التي يقع مقرها في باريس، المغرب في المرتبة 133 على قائمة حرية الصحافة، التي تضم 180 دولة، حيث تراجع المغرب رتبتين إلى الوراء مقارنة بسنة 2015، ولم يعد وراءه من الدول العربية سوى الجزائر والبحرين والعراق والسعودية.

هذا الترتيب المخجل للمملكة على سلم حرية الصحافة جاء في سنة «الإصلاحات الكبرى» التي عرفها قانون الصحافة (في غشت 2016 صدر القانون الجديد للصحافة والنشر)، وكان وزير الاتصال السابق يعتقد أن ترتيب المغرب سيتحسن في أكثر من مؤشر للحرية في أوروبا وأمريكا، فقط لأن المغرب ألغى عدة عقوبات حبسية من قانون الصحافة والنشر الجديد، ومنع الإدارة من مصادرة الصحف، وأوكل هذا الأمر إلى القضاء، وأسس لميلاد مجلس وطني للصحافة سيتكفل بتنظيم فوضى القطاع… لكن السيد الخلفي، ومن كان يشاورهم، لم يضربوا الحساب إلى أن المراقبين لمؤشرات حرية الصحافة يعرفون كيفية قراءة القوانين بدقة، ولا يمكن للحيل التشريعية أن تنطلي عليهم، وأن إبقاء جسور متينة بين قانون الصحافة والنشر والقانون الجنائي لا يمكن أن تخدع أحدا، خاصة بعدما تعرض قانون الصحافة والنشر الجديد لنكسة كبيرة مع أول اختبار، حيث تابعت النيابة العامة وقاضي التحقيق «شباب الفايسبوك» الذين أشادوا بجريمة قتل السفير الروسي في تركيا بقانون الإرهاب، عِوَض قانون الصحافة والنشر، الذي ينص على هذه الجريمة ويعاقب عليها بغرامات مالية، لكنه لا يصل إلى السجن. ليس القانون ما يخشاه المرء، بل القاضي الذي يطبق القانون.

المراقبون الدوليون يعرفون أن رئيس الحكومة السابق كان يعطي موافقته لوزرائه، في الداخلية وفي الفلاحة وفي المالية وفي التجهيز، لجر الصحافيين إلى القضاء، ومطالبتهم بأداء ملايين الدراهم تعويضا لحضرتهم عن اقتراب الصحافيين من ضيعاتهم، وهذا في عرف الحقوقيين يعني «غياب الإرادة السياسية لاحترام حرية التعبير»، في بلاد عدالتها مفتوحة العينين، وتفرق جيدا بين صحافي ووزير، وبين قلم وسيف.

المراقبون الدوليون يعرفون أن حق الوصول إلى المعلومة مصادر في مملكة الكتمان، وأن مشروع القانون الجديد أسس للمنع الرسمي من الوصول إلى المعلومات، وليس العكس… والمراقبون الدوليون أخذوا علما بأن السيد عزيز أخنوش يمارس أفظع أنواع الرقابة على الصحافة، باستعمال سلاح الإشهار للتحكم في خطوط تحرير الجرائد والمجلات والإذاعات، وهذا الاستعمال لا يقتصر، فقط، على إشهارات إمبراطوريته «أكوا»، بل إن السيد الوزير يستعمل حتى إشهارات الوزارة التي يشرف عليها، والقطاعات التي يتحكم فيها، من أجل تركيع الأقلام المنتقدة لسياساته والأدوار التي يلعبها اليوم في الحقل السياسي.

والمراقبون يعرفون أن الصحافيين المغاربة كلهم ركبوا أجهزة رقابة ذاتية في مكاتبهم، وأن الفرق موجود فقط في درجة قوة كل جهاز للرقابة، في بلاد يعترف فيها الصحافيون بأن أفضل جريدة فيها هي تلك التي لا تصدر، ولا تعرض للبيع في الأسواق.. جريدة يقتصر رواجها على ما يتناقله الناس من أخبار وتعاليق وآراء في الصالونات المغلقة والمقاهي البعيدة عن الرقابة.

نحن بلاد لا تقتل الصحافيين، لكنها تقتل الصحافة كل يوم، ونحن بلاد فيها منابر كثيرة، لكن ليس فيها تعددية إعلامية، ونحن بلاد فيها تلفزة واحدة وإذاعة واحدة وشبه جريدة واحدة، وجل الصحافيين يكتبون لقارئ واحد، هو الدولة، ومزاج الدولة، وسياسة الدولة، وقرار الدولة، وحكمة الدولة… وعندما يخرج عازف عن السيمفونية الرسمية يوكل أمره إلى القضاء الذي يعرف المطلوب منه جيدا. وقبل أن يصل «خوارج الصحافة» إلى القضاء، تنهش كلاب «الگورنة» لحومهم، وتستبيح دماءهم لكي يتعظ الآخرون، ويقتنعوا بأن في البلاد حرية للصحافة لكنها حرية مع وقف التنفيذ، وأن وخز إبر الصحافيين مسموح به في جسم المجتمع، لا في جسد الدولة وخدامها وحرسها وميزانياتها وريعها.

طيلة الخمس سنوات الماضية، ظل ملف الحقوق والحريات (حرية التعبير والنشر وتأسيس الجمعيات والتظاهر…) مقفلا على مكتب رئيس الحكومة السابق، الذي أوكل إلى وزارة الداخلية أمر تدبير هذا الملف، وبقي بنكيران يحاول، طيلة ولايته، تقليل الخسائر في هذا المجال الحساس، وعينه على ولاية ثانية يستطيع فيها الاهتمام بالحقوق والحريات، لكن الدولة لم تمهله، وأحالته على التقاعد المبكر عندما أحست بأنه سيرجع إلى رئاسة الحكومة «مسخن كتافو» بنصر انتخابي واضح، وبقية القصة معروفة، ولهذا، عندما صرح إدريس الأزمي، بمناسبة مناقشته البرنامج الحكومي لسعد الدين العثماني، بالقول: «لا تنمية بدون ديمقراطية»، قلت في نفسي إنه اعتراف متأخر بخمس سنوات، فليس على الطاولة الآن ديمقراطية ولا تنمية، والأيام بيننا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هدية نهاية الخدمة هدية نهاية الخدمة



GMT 06:02 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

حان وقت الطلاق

GMT 07:26 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

سلطة المال ومال السلطة

GMT 06:39 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

لا يصلح العطار ما أفسده الزمن

GMT 05:46 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

الطنز الدبلوماسي

GMT 05:24 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

القرصان ينتقد الربان..

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 22:35 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة
المغرب اليوم - تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة

GMT 17:46 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات
المغرب اليوم - مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib