يعد الجيش الملكي لكرة القدم الفريق الوحيد الذي تأسس بظهير شريف وبقرار ملكي من ولي العهد آنذاك الملك الراحل الحسن الثاني، وجاءت فكرة تكوين النادي بعد استقلال المغرب سنة 1956، حيث تم تطبيق الفكرة بعد أن كانت مستحيلة أثناء عهد الاستعمار وذلك بجمع لاعبين من القوات المسلحة الملكية المغربية التي تأسست سنة 1956، والعمل معهم على تطوير جميع المستويات "المستوى الفني، اللياقة، التنظيم، الروح الرياضية" للحصول على فريق متكامل يكون نموذجًا محترفًا للفرق المغربية.

وتطلب تشكيل الفريق عدة أشهر من التكوين والتدريب وخوض المباريات الودية ليتم الإعلان رسميا عن تأسيس النادي يوم 1 سبتمبر/أيلول 1958 ليلعب الفريق في القسم الثاني معوضا مولودية مراكش المنسحب ذلك الموسم حيث تم إجراء مباراتي سد فاز فيهما "الزعيم" على النادي القنيطري.

وتتشكل المكاتب المسيرة للنادي العسكري بالتعيين أو الانتداب من قبل المشرفين على المؤسسة العسكرية، علما أن الرئيس الحالي الجنرال حسني بنسليمان، هو الذي يسهر على مسألة انتداب من يسير الفريق بطريقة مباشرة، وأغلبهم أطر في القوات المسلحة الملكية، من ضمنهم الرئيس المنتدب الحالي للنادي الكولونيل أبوبكر الأيوبي، بالإضافة الى أطر أخرى مدنية.

ويُعفى نادي الجيش الملكي من عقد جموعه العامة، ومن الحصول على منخرطين، ومن الخضوع لكل بنود القانون الذي يسري على باقي الجمعيات الرياضية، بناء على مضمون المادة 115 من قانون التربية البدنية والرياضة 30-09، وتقول هذه المادة "لا تخضع لأحكام هذا القانون الهيئات الرياضية ذات الطابع العسكري"، علما أن النادي بدأ يغير مؤخرا من أنظمته العسكرية الصارمة، ويتبع إجراءات أكثر مرونة، للتكيف مع القوانين الجديدة التي تسير الكرة المغربية.

ومر على الفريق العسكري نخبة من أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة المغربية، يتقدمهم الفنان محمد التيمومي أحد الجواهر الوطنية التي تمكنت من إحراز الكرة الذهبية الإفريقية، كما أن الفريق سيطر لسنوات طوال على الكرة المغربية ونقل هيمنته إلى القارة السمراء، بالإضافة إلى أنه شكل العمود الفقري للمنتخب الوطني الذي تألق في ثمانينات القرن الماضي، ونجح في دخل العالمية من أوسع أبوابها.