برلين - المغرب اليوم
تمكن فريق بحثي من جامعة فورتسبورغ الألمانية من تطوير جهاز استشعار جزيئي مبتكر يمكن أن يساعد في الكشف المبكر عن الإصابة بفيروس الإنفلونزا، وذلك قبل ظهور الأعراض التقليدية التي تصاحب المرض. يعتمد هذا الجهاز على مكون صالح للأكل يُضاف إلى علكة أو أقراص استحلاب، يمنح المريض طعم الزعتر في فمه عندما يكون مصاباً بالإنفلونزا، مما ينبهه إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
تُعاني الفحوصات التقليدية من صعوبة الكشف عن الإصابة في مرحلة ما قبل ظهور الأعراض، مما يتيح للمرضى نشر الفيروس دون معرفة إصابتهم. أما الجهاز الجديد، الذي يعتمد على تفاعل بروتين النورامينيداز الفيروسي مع مركب طبيعي مستخلص من الزعتر يسمى الثيمول، فهو يُنشط طعم الزعتر داخل الفم عند وجود الفيروس.
يعمل المستشعر بحيث يتحرر مركب الثيمول داخل الفم بمجرد تفاعل الفيروس مع الجهاز، ما يؤدي إلى إحساس المريض بطعم الزعتر، وهو مؤشر مباشر على وجود الفيروس. وقد أظهرت التجارب المخبرية حتى الآن قدرة الجهاز على الكشف عن الفيروس خلال 30 دقيقة فقط باستخدام عينات من لعاب مرضى الإنفلونزا.
ويأمل الباحثون في بدء التجارب السريرية على البشر خلال العامين القادمين، مع إمكانية استخدام هذا الجهاز في بيئات العمل التي تتطلب حماية عالية مثل المستشفيات وأماكن تجمع الأشخاص المعرضين للإصابة بشكل أكبر.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
ما الذي يجعل الإنفلونزا تهدد صحة كبار السن بشكل أكبر