لندن - المغرب اليوم
يُعد الزبادي من الأطعمة الغنية بالبروتين والكالسيوم، ويحتوي على ملايين البكتيريا النافعة التي تدعم صحة الأمعاء وتحسن الهضم، كما يمكن أن تساعد على الحفاظ على وزن صحي وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. ومع ذلك، لا تتوفر على عبوات الزبادي تعليمات دقيقة حول التوقيت المثالي لتناوله، على عكس مكملات البروبيوتيك، لذا يقدم خبراء التغذية بعض الإرشادات لتعظيم فوائده الصحية.
يشير الخبراء إلى أن الزبادي غذاء مرن يمكن تناوله في أي وقت من اليوم، سواء على وجبة الإفطار أو كوجبة خفيفة بعد الظهر أو حتى كتحلية بعد العشاء. ويعود هذا إلى احتوائه على بروبيوتيك قادر على مقاومة البيئة الحمضية في المعدة، مما يضمن وصول البكتيريا النافعة إلى الأمعاء لتؤدي دورها في دعم الميكروبيوم وتعزيز توازن البكتيريا.
ويحتوي الزبادي على بكتيريا حية ونشطة، مثل اللاكتوباسيلس والعقديات واللاكتوكوكس، وبعض العلامات التجارية تضيف سلالات إضافية مثل البيفيدوباكتيريوم لتعزيز الفوائد الصحية. للتحقق من محتوى الزبادي من البروبيوتيك، يُنصح بالبحث عن ختم "البكتيريا الحية والنشطة"، الذي يضمن احتواء الزبادي على ما لا يقل عن 100 مليون بكتيريا لكل غرام وقت التصنيع.
وللحصول على أفضل فوائد للأمعاء، ينبغي اختيار الزبادي الذي يحتوي على سلالات أثبتت فعاليتها، وتناوله بانتظام، حيث أن البروبيوتيك لا يبقى في الجهاز الهضمي لفترة طويلة، وبالتالي فإن الاستمرارية في تناوله يومياً تعزز تأثيره الإيجابي. كما يمكن زيادة الفائدة بتناوله مع أطعمة غنية بالألياف البريبايوتيك، مثل التوت، الموز، الطماطم، البصل، والمكسرات، التي تساعد على تغذية البكتيريا النافعة وإنتاج مركبات مفيدة للأمعاء.
ويؤكد خبراء التغذية أن الأهم ليس توقيت تناول الزبادي بقدر أهمية اختيار النوع الغني بالبكتيريا الحية والنشطة، والحد من السكريات المضافة، والاستمرار في تناوله كجزء من نظام غذائي متوازن يدعم صحة الأمعاء ويحافظ على وظائفها بشكل جيد.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
العلماء يجددون توصياتهم بتقليل استهلاك اللحوم الحمراء لصحة أفضل وبيئة انظف
إضافة بذور الشيا للنظام الغذائي اليومي لتعزيز صحة الأمعاء


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر