قرية لابريفاين في سويسرا الأكثر جمالًا حول العالم
آخر تحديث GMT 19:48:02
المغرب اليوم -
منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر الصين تطلق ثلاثة أقمار اصطناعية تجريبية ضمن المهمة رقم 606 لصواريخ "لونغ مارش" دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله
أخر الأخبار

تصل الحرارة إلى أقل من 40 درجة تحت الصفر

قرية "لابريفاين" في سويسرا الأكثر جمالًا حول العالم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قرية

قرية لابريفاين السويسرية
واشنطن ـ يوسف مكي

دخلنا المقاصة وتوقفنا, متنفسين بصعوبة بعد المشي في مسحوق عميق من الجليد, وكل ما كان حولنا هو أشجار الصنوبر الطويلة التي قلت ظلال أغصانها تحت وطأة البياض الجليدي, ولكن يسقط القليل من الضوء في صمت, ولولا خطوات أرجلنا لكان هناك صمت رهيب, خلعت قفازي لشرب المياه, ربما أكون في أكثر مكان برودة في سويسرا, ولكن هذا التمرين جعلني أشعر بالدفء نوعًا ما.

كان هذا ما يسمى بسيبيريا سويسرا, واد في جورا السويسري، الذي حصل على لقبه في كانون الثاني/ يناير العام 1987 عندما سجلت المحطة الجوية في قرية لابريفاين أدنى درجة حرارة في البلاد على الإطلاق، 41.8 درجة مئوية تحت الصفر, بينما يعد مثل هذه البرودة نادرة وينتج مناخ الوادي الجزئي غير العادي مستويات منخفضة حول 15 درجة مئوية تحت الصفر وانخفض إلى 29 مرة واحدة في الشتاء.

تعلم وادي لابريفاين تحقيق الاستفادة القصوى من ظروفه المتجمدة وشهرته غير العادية, قبل بضعة أعوام, تجمعت مطاعم وفنادق ومتاجر في ثلاث قرى من الوادي لإطلاق "مهرجان البرودة", للاحتفال بسمعته المتجمدة وإظهار الفوائد التي يجلبها البرد لزواره, لذلك، سوف يجتمع الناس اليوم على ضفاف بحيرة تايليرس المتجمدة للتمتع بأصول الوادي الرئيسية.

وصلت صباح كانون الثاني بقصد معاينة المهرجان, تحت سماء رمادية مثقلة بالثلوج  ما يجعلك ترى الحقول قاتمة من انتشار اللون الأبيض, وشعرت كأنني في سيبيريا، أو كما وصفها الدليل الخاص بنا، مونيك، "وكأنك في نهاية العالم", على الرغم من أنَّها تبدو معزولة، إلا أنَّ "نهاية العالم" كانت على بعد نصف ساعة فقط بالحافلة من مدينة نوشاتيل.

تقع هذه المنطقة جنوب الحدود الفرنسية مباشرة بين جبال جورا المنخفضة, والتي تعد شقيقة أقل قبحًا لجبال الألب السويسرية الأكثر وضوحًا, وبدلا من القمم المثيرة، يوجد هناك تلال متموجة ووديان مرتفعة, ليست جيدة جدًا لسباقات التزحلق، ولكن مناسبة للمشي بالأحذية الخاصة بالجليد.

ويوجد الكثير من الاكتشافات وسط جمال جورا السويسري أيضًا، بما في ذلك علاقة طويلة الأمد بصناعة الساعات في مدينة لا شو دو فون، وتاريخ من إنتاج خمر الأفسنتين في فال دو ترافرز, ومع احتمال ظروف القطب الشمالي، قد احتاج إلى إعادة تعريف نفسي على الأسطورة الخضراء في مرحلة ما خلال رحلتي, ولكن حتى أبرد مكان في سويسرا ليس باردًا بشكل موثوق به، فكان الزئبق بالكاد ما دون الصفر عندما وصلت في لابريفاين, ولكن كنت محظوظًا بعد ذلك, فبعد بداية بطيئة من فصل الشتاء، أخذت الثلوج في الانحدار أخيرًا.

وتابعنا مونيك في التلال فوق الوادي ورسمنا مسارات جديدة بأحذية التزلج الخاصة بنا، وكانت العلامات الوحيدة الأخرى هي التي تركتها الحيوانات, فوجدنا آثارًا لحافر مشقوق لأحد الغزلان، ودرب من السنجاب تختفي فوق الشجرة, كما رأينا أحد الغزلان في مسافة بعيدة، تندفع عبر الثلوج.

وقالت لنا مونيك: من المهم عدم تعكير صفو الحيوانات في البرد, فهم يستنفذون طاقتهم أثناء الهرب.

وشرحت مونيكا أنَّه على عكس الوادي الواسع المسطح, فإن المشهد بالأعلى هنا عبارة عن مزيج جورا النموذجي من الغابات والأشجار التي تم إنشاؤها، بعد سنوات من الزراعة إذ قطعت بقع من الأشجار لإعطاء مساحة لرعي الماشية.

وأشارت إلى أنواع مختلفة من شجر الصنوبر الأحمر، والصنوبر الأبيض، الذي يفضله الأبقار كوجبة خفيفة، وبالتالي بدأ ينضب الآن, واستعددنا لتناول "بورجون دي سابين"، وهو عبارة عن شراب ساخن مصنوع من براعم إبر الصنوبر، ثم نزلنا إلى بحيرة تايليريس، التي كان سطحها المتجمد محملًا بالثلوج.

ويترك الأمر لصاحب محل الأدوات الرياضية الوحيد "لابريفاين" في تقرير ما إذا كان الجليد سميكًا بما يكفي للتزلج عليه أم لا، و اعتبره اليوم أنَّه غير آمن، لذلك نمشي جانبًا حول الحافة, عبر مستنقعات جافة تغطيها الثلوج.

أوضح رئيس "مهرجان البرودة", جان موريس, خلال مأدبة طعام دسمة في مطعم "شي بش"، أن المناخ الجزئي في لابريفاين ينتج بسبب موقعها عند أدنى نقطة من الوادي, وأنَّه في ظل ظروف الضغط العالي مع عدم وجود الرياح فإن البرودة تركد هنا، ولا يمكن أن تغادر, و يمكن تطبيق نفس النظرية لبناء القباني.

وشرح عن طريق رسم سريع, إذا قمت بإنشاء تراجع ثلجي عند مدخل القباني، فالبرد سوف يتجمع هناك بدلا من الداخل، مما يجعل القباني أكثر دفئا.

على الرغم من أن درجة الحرارة قد انخفضت بشكل حاد, إلا أنني كنت أشعر بالدفء، وفي مطعم "أوبرج أو لوب بلانك"، حيث نتناول كأسًا من الأفسنتين وشريحة لحم مع الجبن المحلي ما يعطي وقودًا مغذيًا يعد كدفعة لأنشطة اليوم التالي, وفي برد الصباح كان هناك وقت كاف لمشاهدة معالم لابريفاين, قبل الانضمام بالمرشد, مايكل, لاستكشاف منحدرات التزلج عبر البلاد.

وبعد تأجير زحافات من "سيبيريا الرياضة"، خرجنا عبر الوادي، وكان شعاع منخفض وجميل من الشمس, على الرغم من أنني كنت تزلجت من قبل، وكنت تفوقت في ذلك في الماضي, إلا أن مايكل نصحنا بالتوازن وأن نشعر بأن الموضوع طبيعي وغير شاق.

وكان من السهل عليه أن يقول ذلك، فالتزلج شيء طبيعي لأولئك الذين يعيشون هنا لأنَّه أكثر من مجرد هواية، فهو وسيلة للحياة, فالأطفال يقومون بالتزلج إلى المدرسة, وتنظم كل مدينة سباق سنوي خاص يسمى "لاسيبيرياني" "La Sibérienne".

وبطبيعة الحال, حصلت المنطقة على العديد من البطولات الأولمبية والعالمية في التزلج, قد لا يكون ذلك طبيعيًا بالنسبة لي, ولكني أكن بالتقدير للسعادة التي أشعر بها لرؤية تجسد اللون الأبيض مع لون السماء الممزوج بالأصفر والأزرق نظرًا لانخفاض الشمس.

توقفنا من أجل احتساء شراب في "Aux Berges d'Estaillères", مطعم أسماك ملتوي ملئ بالأدوات البحرية, مملوك لجيليز, مدير الخدم السابق في "QE2" ذو الجنسية الفرنسية والإيطالية الذي يتحدث خمس لغات, وهو سعيد باستقراره في مطعم داخل قارب غير ساحلي يقع في نصف الطريق بين قرية صغيرة, وأخرى أصغر حجمًا, فسألته لماذا؟.

فأشار إلى شرفة مبنية حديثًا, تطل على بحيرة, كما أومأ إلى الثلج والسماء الزرقاء في الخارج, فكنت لا احتاج إلى مزيد من التفسير, فالحياة جميلة, استنتجت ذلك ووافقني عليه, قد يكون شديد البرودة في سيبيريا سويسرا, ولكن الحياة هنا جميلة جدًا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرية لابريفاين في سويسرا الأكثر جمالًا حول العالم قرية لابريفاين في سويسرا الأكثر جمالًا حول العالم



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 13:37 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ساركوزي يخرج من السجن بعد 20 يوماً بإشراف قضائي
المغرب اليوم - ساركوزي يخرج من السجن بعد 20 يوماً بإشراف قضائي

GMT 17:46 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات
المغرب اليوم - مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات

GMT 07:17 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة اليوم الإثنين

GMT 14:12 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

لبنى عسل تطل عبر قناة on live ببرنامج جديد

GMT 15:10 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

اختاري وجهة سفر مميزة تناسب شهر العسل

GMT 18:58 2019 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

دراسة تكشف تدهورالغابات المطيرة حول العالم

GMT 05:44 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سامسونج تطلق جهازها اللوحي "Galaxy Book 2"

GMT 15:17 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة عدد السياح حول العالم بنسبة 6 % في الربع الأول من 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib