نابلس – صفا
واصل عشرات المستوطنين المتطرفين خلال اليومين الماضيين أعمال تكسير واقتلاع لمئات أشجار الزيتون في مختلف محافظات الضفة الغربية، بالتزامن مع دخول موسم قطف الزيتون.
وأفاد مراسل وكالة "صفا" في نابلس أن مستوطني مستوطنة "شافي شومرون" كسروا قرابة 100 شجرة زيتون مثمرة في قرية دير شرف غرب مدينة نابلس، وقاموا بسرقة ثمارها قبيل دخول المزارعين لحقولهم في المنطقة.
وقال المزارع يوسف فقها (55 عاما) من القرية لوكالة "صفا": إن هذه العمل هو بمثابة خطوة استباقية لصد المزارعين عن العمل في حقولهم، وحرمانهم من مصدر دخلهم الوحيد الذي انتظروه طوال عام كامل".
من جهته، أشار المزارع صدقي عبد الغني (65 عاما) من قرية دير شرف لـ"صفا" إلى أن المستوطنين يعمدون للقضاء على شجر الزيتون المثمر بقصد إفراغ الأراضي من الأشجار، حتى يسهل مصادرتها والسيطرة عليها بغرض بناء المستوطنات".
وفي قرية جماعين جنوب نابلس هاجم مجموعة من مستوطني "تفوح" أحد المزارعين وطردوه من أرضه بمسانده من الشرطة الإسرائيلية وعناصر في أمن المستوطنة.
وقال المزارع عبد الرحمن حسين في حديثه لـ"صفا": إن "المستوطنين هاجموه وأعطبوا سيارته وكسروا زجاجها، قبل أن يطردوه من أرضه خلال قطفه للزيتون".
وأوضح حسن بأن المستوطنين منعوه من دخول أرضه بحجة عدم حيازته للأوراق الثبوتية التي تؤكد ملكيته للأرض، مشيرا إلى أنها تعود لعائلته منذ عشرات السنين.
ويطالب المزارعون بتوفير الحماية لهم في مختلف المناطق والأرياف من الضفة الغربية، عقب الاعتداءات التي يشنها المستوطنون بحق أراضيهم ومحاصيلهم الزراعية.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر