طوكيو- أ.ف.ب
اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس ان الولايات المتحدة لن تحكم على ايران بناء على اقوالها بعدما وعدت بالانفتاح بخصوص برنامجها النووي.واعتبر كيري ان اجواء التعاون الجديدة التي اشيعت مع انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك يجب ان تتبعها افعال ملموسة.وقال للصحافيين في طوكيو "اطمئن (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو وشعب اسرائيل الى ان لا شيء نقوم به سيكون مبنيا على الثقة فقط" مضيفا "سيكون مستندا الى سلسلة خطوات تضمن لنا جميعا باننا متيقنون مما يحصل". ويأتي موقف كيري الموجود في طوكيو لاجراء محادثات تتناول التحالف الامني بين الولايات المتحدة واليابان، بعد تأكيد نتانياهو امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان اسرائيل مستعدة للتحرك منفردة بهدف منع ايران من تصنيع قنبلة نووية. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بعد ايام على كلمة للرئيس الايراني حسن روحاني من على المنبر نفسه "اسرائيل لن تسمح لايران بالحصول على اسلحة نووية. اذا ما ارغمت اسرائيل على التحرك بمفردها، ستتحرك بمفردها". ومن المقرر ان يعقد المفاوضون الغربيون محادثات جديدة مع ممثلي ايران في جنيف هذا الشهر في اختبار اول لمواقف الجانبين بعد وصول الرئيس روحاني الى الحكم قبل اشهر قليلة. وادت العقوبات الدولية بسبب البرنامج النووي لطهران الى ضرب الاقتصاد الايراني ما دفع بقادة ايران الى البحث عن حلول للازمة الخانقة في البلاد. وسعى كيري الخميس الى طمأنة اسرائيل قائلا ان احدا في الادارة الاميركية لا يريد الحكم على ايران وفقا لاقوالها الانفتاحية في عهد روحاني. وقال كيري "سننظر الى ذلك بعناية شديدة. نأمل ان ينجح ذلك لاننا نعتقد ان العالم سيكون افضل، الشرق الاوسط سيكون افضل، ايران ستكون افضل، اسرائيل ستكون افضل، اذا ما كان هناك من طريقة للوصول الى يقين مثبت من الغاء البرنامج النووي العسكري الاهداف في ايران". واضاف "الاختبار الذي نواجهه حاليا في الاسابيع والاشهر المقبلة (...) هو تحديد ما اذا كانت بالفعل هذه نية ايران".واشاد كيري بالرئيس الايراني الذي ابدى "انفتاحا" وقال ان هناك اصواتا داخل الادارة الايرانية تريد سلوك "طرق مختلفة" لكنه شدد على ان الرئيس الاميركي باراك اوباما كان واضحا بانه يريد نتائج وليس مجرد اقوال.
وتابع كيري "لقد قال الرئيس وانا اقول ايضا، ان ما سيحدث الفرق ليس الاقوال".واوضح "الافعال يجب ان تكون كافية لكي يفهم العالم انهم ليس فقط لن يسلكوا طريق امتلاك سلاح وانما لن تكون لديهم القدرة على تغيير هذا القرار فجأة".وكان نتانياهو استخدم رسما لقنبلة السنة الماضية لدعم تحذيراته في الامم المتحدة من ان ايران اقتربت من امتلاك سلاح نووي.لكنه لم يلجأ الى هذا الامر هذه السنة، الا ان ايران ردت محذرة نتانياهو من ان اي عمل عسكري ضدها سيكون "خطأ في الحساب".وبعد اجتماع للحكومة في طهران الاربعاء اعتبر روحاني الذي تسلم السلطة في حزيران/يونيو ان اسرائيل "مستاءة وغاضبة" بسبب المؤشرات على ظهور علاقة جديدة بين الجمهورية الاسلامية والغرب.وصرح روحاني للصحافيين "نحن لا نتوقع اي شيء اخر من النظام الصهيوني".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر