الجزائر ـ سميرة عوام
انتهت المديرية العامة للأمن الوطني في الجزائر من توزيع 20 ألف شرطي على المدن الجزائرية الكبرى، التي تعرف المظاهرات السلمية، والفوضى والغليان السياسي، تحسبًا للحملة الانتخابية، التي ستنطلق الأسبوع المقبل، فضلاً عن تأمين "البؤر السوداء"، مثل غرداية، ومنطقة الشاوية، والقبائل.
وأوضحت مصادر أمنية أنّ "رئيس الوزارء عبد المالك سلال شدّد على ضرورة تعزيز الأمن، مع رفع عدد عناصر الشرطة ذات الخبرة في احتواء الفوضى، لاسيما خلال الأزمات السياسية".
وفي سياق آخر، أكّدت المصادر أنه "سيتم تحويل نحو 6 آلاف عنصر من الأمن الوطني إلى منطقة الشاوية، في باتنة، عقب الفوضى الأخيرة التي تسبب فيها سلال، ما أشعل الفتنة في شرق البلاد، بسبب (زلة لسان)".
وبشأن ولاية غرداية الجزائرية، التي لازالت تشهد غليانًا طائفيًا، أشارت المصادر إلى أنّه "تمّ تفعيل 4 مراكز خاصة للأمن، بغية إجهاض محاولات القتل، وحرق المساجد والزوايا، لاسيما أنّ الطائفية والنزاعات بين الإباضية وأتباع المذهب المالكي بلغت مستوى آخر".
وأضافت، عن منطقة القبائل، أنّها "تعيش حالة من الهدوء الحذر، والترقب، تحسبًا للانتخابات الرئاسية المقبلة، ولم تعرف لحد الساعة أيّة انتفاضات شعبية، قد تدخل البلاد في أزمة جديدة".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر