الرباط - المغرب اليوم
رفضت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، استغلال البعض لضعف المتضررين من الزلزال الذي عانوا جراء الأزمة الخطيرة التي عاشوها، مضيفة “عطى الله المواضيع لاستغلالها سياسا، لكن ليس زلزال الحوز، نحن في الحكومة لم نعتبره يوما موضوعا سياسيا”.
وأوضحت الوزيرة، خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارتها، الخميس، بلجنة الداخلية بمجلس المستشارين، أنه “ليس هناك أكثر من أن سيدنا أعطى دمه خلال الزلزال، ونحن لن نبخل في تقديم أي جهود لحل هذه الأزمة”، مبرزة أن الملك عقد اجتماعين فوريين بعد الزلزال، وأمر بإحداث لجنة بين وزارية عقدت إلى حدود اليوم 16 اجتماعا لحدود الساعة، إلى جانب لجان محلية وإقليمية وجهوية، ونزلت أطر الإدارة إلى الميدان”، والسلطات المحلية “تكرفصات وقدمت مثالا رائعا في نكران الذات، ومع ذلك يأتي من يقول لنا شيدتم الملعب في 14 شهرا”.
ولفتت المنصوري إلى أن الحكومة قررت أن المواطن هو من سيبني منزله، فيما تتكفل الدولة بالدعم المالي والتأطير التقني، مضيفة أن الهم كان هو إعادة بناء المنازل بشروط السلامة، مشيرة إلى أن الوزارة وضعت دفتر تحملات صارم لضمان السلامة، وعبّأت 420 مهندسا معماريا عبر منصة رقمية أنشأتها مجموعة العمران خصيصا لبرنامج إعادة الإعمار.
وأردفت الوزيرة أنه بالفعل ما تزال مشاكل قائمة، لكن يجب الإقرار بأن العدد الأكبر من المتضررين دخل إلى منازله، مفيدة أن 53 ألف متضرر دخلوا منازلهم من أصل 58 ألفا و900 متضرر، موضحة أنه لن نصل إلى هذا العدد لأن هناك الكثيرين رفضوا الدعم لأن بإمكانهم بيع بقعهم الأرضية، مثلا في مراكش.
وتابعت الوزيرة أن الفئات التي مازال المشكل قائما بشأنها هي تلك التي توجد في مناطق “غير قابلة للبناء” ولا نريد أن نغامر بهم، مضيفة أن هناك من المواطنين من قبل التنقل وهؤلاء تم وضع تجزئة لهم ويتم الاشتغال معهم، وهناك يرفضون الحوار معهم لإقناعهم بأن تلك المنطقة غير آمنة للبناء.
وأشارت الوزيرة ضمن آخر الإحصائيات إلى جود 30 خيمة في أحد الدواوير الذي يرفض سكانه الترحيل و1000 “بنغالو” (كوخ) وتخص المناطق التي مازال البناء فيها جاريا، مشيرة إلى أن وزارة إعداد التراب الوطني ووزارة الداخلية تواصلان الاشتغال بكل جدية في هذا الموضوع.
وشددت وزيرة إعداد التراب الوطني على أن هذا الموضوع “لا يخص لا المعارضة ولا الأغلبية، بل المغاربة أجمعين، لأنه لا أحد يرضى أن يبقى مواطن مغربي في الخيام”.
قد يهمك أيضــــــــــــــا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر