كييف - المغرب اليوم
اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار بين بلاده وروسيا، تمهيداً لعقد لقاء مباشر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في خطوة تهدف إلى إحياء مسار السلام المتعثر منذ أكثر من ثلاث سنوات على اندلاع الحرب. وجاء ذلك خلال إفادة صحافية في كييف، حيث أكد زيلينسكي أن "اقتراحي، الذي أعتقد أن شركاءنا الدوليين سيدعمونه، هو أن نطرح على الروس وقف إطلاق النار إلى أن يجتمع الزعيمان".
في المقابل، رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المبادرة، واتهم كييف بتعمد تصعيد الوضع على الأرض قبل المحادثات. وقال بوتين خلال اجتماع مع أعضاء حكومته عبر الفيديو: "كيف يمكن عقد قمة مع كييف ومنحها هدنة كمكافأة بعد هجماتها الاستفزازية؟"، مضيفاً أن القرارات المتعلقة بالهجمات التي وصفها بـ"الإرهابية" في مقاطعتي كورسك وبريانسك اتُخذت على مستوى القيادة السياسية في أوكرانيا.
واعتبر بوتين أن أوكرانيا تسعى لاستغلال أي هدنة "للتعبئة القسرية وتجهيز الأسلحة والتحضير لهجمات جديدة"، مشدداً على أن "نظام كييف لا يريد السلام، لأن السلام يعني بالنسبة له خسارة السلطة".
وجاء ذلك في أعقاب هجوم أوكراني واسع النطاق نفذته طائرات مسيّرة استهدفت أربع قواعد جوية روسية داخل العمق الروسي، ضمن عملية أطلق عليها اسم "شبكة العنكبوت". ووصفت كييف العملية بأنها واحدة من أكثر الضربات جرأة منذ بدء الحرب، إذ استهدفت القواعد التي تُستخدم لشن غارات جوية على الجبهات باستخدام قاذفات استراتيجية.
ورغم تصاعد التوتر، عُقدت محادثات سلام في إسطنبول في 2 يونيو، لكنها لم تُحرز تقدماً يُذكر سوى في ملف إنساني واحد، إذ تم الاتفاق على تنفيذ عملية تبادل أسرى واسعة النطاق بين الطرفين، تشمل أكثر من 1000 أسير من كل جانب، مع التركيز على الجرحى والجنود الشباب.
من جهته، أعلن رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي أن التبادل قد يتم بين 7 و9 يونيو، مشيراً إلى أن روسيا ستسلّم أوكرانيا جثامين 6000 جندي أوكراني سقطوا خلال المعارك، كما يجري العمل على إعادة 339 طفلاً أوكرانياً كانوا في مناطق تسيطر عليها روسيا.
واختتم ميدينسكي تصريحاته بالقول إن "روسيا مستعدة للاستمرار في الحوار الإنساني، لكن الكرة في ملعب كييف فيما يخص القضايا السياسية والعسكرية".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر