أنقرة - جلال فواز
تستضيف مدينة إسطنبول التركية اليوم الاثنين الجولة الثانية من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، في وقت يتصاعد فيه القصف المتبادل بين الطرفين، حيث شنت أوكرانيا هجمات بطائرات مسيرة استهدفت أربع قواعد جوية روسية داخل عمق الأراضي الروسية، في أكبر هجوم من نوعه منذ بداية الحرب عام 2022، ما أدى إلى تدمير عشرات الطائرات وإشعال حرائق في بعض القواعد.
في المقابل، شنّت روسيا هجومًا واسعًا باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ على مناطق متعددة في أوكرانيا، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين، بينهم 12 قتيلًا وأكثر من 60 جريحًا في هجوم على معسكر تدريب عسكري في شرق أوكرانيا. كما أعلنت القوات الأوكرانية تفعيل الدفاعات الجوية في العاصمة كييف ومدن أخرى عقب الضربات.
ووصل وفد أوكراني إلى إسطنبول للمشاركة في المفاوضات، التي ترأسها وزارة الخارجية التركية بحضور مسؤولين رفيعي المستوى، وتوسعت تشكيلة الوفد الأوكراني إلى 14 عضوًا بقيادة وزير الدفاع رستم عمروف. في حين يقود الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي، مع تأكيد موسكو استعدادها لتقديم مذكرة تفاهم بشأن التسوية، لكنها ترفض الكشف عن مواقفها التفاوضية عبر وسائل الإعلام.
وكانت أوكرانيا قد أعدت "خارطة طريق" للسلام تشمل وقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا على الأقل، تبادل الأسرى، إعادة الأطفال الأوكرانيين الذين نُقلوا إلى روسيا، ثم عقد اجتماع بين الرئيسين الروسي والأوكراني، بمشاركة دول غربية لدعم صياغة اتفاق نهائي لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
يُذكر أن الجولة الأولى من المفاوضات التي جرت في مايو الماضي أسفرت عن اتفاق على تبادل أسرى بمعدل "1000 مقابل 1000"، واستكمال المباحثات حول وقف إطلاق النار. وتأمل الأطراف أن تؤدي الجولة الثانية في إسطنبول إلى نتائج أكثر وضوحًا وملموسة في سبيل إنهاء الصراع.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر