غزة - محمد حبيب
أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء 27 مايو 2025، اعتراضه صاروخاً باليستياً أُطلق من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق داخل البلاد. ويواصل الحوثيون إطلاق الصواريخ على إسرائيل تعبيراً عن تضامنهم مع سكان قطاع غزة، رغم إعلانهم سابقاً وقف استهداف السفن الأمريكية.
وفي سياق متصل، نفت الولايات المتحدة أن تكون حركة حماس قد وافقت على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار في غزة، رغم ما أوردته قناة الأقصى التابعة للحركة بشأن قبولها لمبادرة تهدف إلى هدنة تمتد 70 يوماً مقابل إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين. وأكد المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أن بلاده لم تطرح أو تدعم مثل هذا الاقتراح.
ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية عسكرية واسعة النطاق في خان يونس جنوبي القطاع، تستهدف البنية التحتية لفصائل فلسطينية مسلّحة. وأكدت مصادر طبية أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة أسفرت عن مقتل 54 شخصاً على الأقل، بينهم عشرات المدنيين الذين قضوا في قصف استهدف مدرسة كانت تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة، دون سابق إنذار.
وفي ظل أوضاع إنسانية متدهورة، بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل بتوزيع المساعدات في القطاع، وسط انتقادات من منظمات أممية بأن آلية التوزيع الحالية تعرّض حياة المدنيين للخطر. وقد دخلت 107 شاحنات فقط يوم الأحد، في وقت يحتاج فيه القطاع إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة يومياً لتلبية الحاجات الأساسية.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023 إلى نحو 54 ألفاً، فيما تجاوز عدد الجرحى 122 ألفاً، وسط تحذيرات من مجاعة تهدد مئات الآلاف نتيجة الحصار ونقص الإمدادات الأساسية.
قد يهمك أيضــــــــــــــا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر