القاهرة - أ ش أ
افتتح الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة، والدكتور علي عبد الرحمن محافظ الجيزة، والدكتور صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية "مركز راتب صديق الثقافي" بحي المنيب الشعبي في الجيزة ظهر اليوم بحضور لفيف من الشخصيات الثقافية والفنية وقيادات وزارة الثقافة والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة.
وصرح المليجي بأن إنشاء مركز راتب صديق الثقافي يعد إنجازا كبيرا ومهما، وهو نتاج التحرك الجاد لوزارة الثقافة لإعادة الحياة لجميع المتاحف القومية والفنية المغلقة لتعود صروحا ثقافية تشع فكرا وإبداعا كانت ثماره افتتاح عدد من المتاحف بعد تطويرها لتضاهي أفضل مستويات العرض المتحفي مثل متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، الذي ظل مغلقا لنحو 32 عاما، ومتحف النصر للفن الحديث ببورسعيد، ومتحف طه حسين بالهرم، ومتحف زكريا الخناني، وعايدة عبد الكريم بالمريوطية، ومتحف أحمد شوقي بالجيزة، ومتحف محمود مختار بالجزيرة، ومتحف عفت ناجي وسعد الخادم بالقاهرة.
وأضاف أن أهمية هذا المركز تكمن في وجوده وسط بيئة شعبية عانت كثيرا من التجاهل، وتفتقر لهذه النوعية من المنشآت الثقافية ودورها كنوافذ للطاقات الخلاقة والمواهب، ورعايتها وثقلها، مما يساعد على نشر الثقافة البصرية والذائقة الفنية وإعلاء قيم الوعي بالجمال والإبداع لدى الشباب والأطفال والنشء في تلك المناطق المهمشة.
يشار إلى أن مركز راتب صديق الثقافي مقام على مساحة 4200 متر تشكل منزل الفنان الراحل راتب صديق والحديقة الخاصة به، والذي كان قد تبرع به في عام 1994 رغبة منه في تحويله إلى متحف يضم أعماله، وظل لنحو 20 عاما مهملا مهجورا، مما أدى إلى تدهور حالة الموقع والمباني تدهورا شديدا.
وفي مايو من العام الماضي انطلق العمل في هذا الموقع بعد أن دعمت وزارة الثقافة خطة قطاع الفنون التشكيلية ودراسته الموضوعة ليكون هذا الموقع مركزا ثقافيا متكاملا يخدم أهالي المنطقة، وبلغت تكلفة إنشاء المركز نحو 12 مليون جنيه وقام بتنفيذه جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة، ويعد تحفة معمارية تنتمي عمارته إلى مدرسة المعماري المصري الكبير الراحل حسن فتحي، والتي اشتهرت بعمارة الفقراء والبسطاء وهو ما يتلائم مع البيئة المحيطة وطبيعة سكانها.
ويضم المركز متحفا لروائع أعمال الفنان راتب صديق وزوجته المثالة عايدة شحاته، ومركزا للورش الفنية الدائمة في مختلف المجالات، وقاعة للعروض الفنية المتغيرة والندوات، ومكتبة للطفل، ومسرحا مكشوفا، ومبنى للمخازن، وكافيتيريا، ومبنى إداري، ومبنى للأمن، مع تزويده بأحدث نظم الأمن والحماية، كما يضم مركزا وثائقيا يحتوي على كتب ومقالات ودراسات بحثية عن الفن المصري المعاصر.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر