دمشق - المغرب اليوم
شهدت العاصمة السورية دمشق، ظهر الأربعاء، غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت مواقع عسكرية حساسة من بينها مقر وزارة الدفاع السورية وقصر الرئاسة، ما أسفر عن انفجارات ضخمة في قلب العاصمة، وتسبب بحالة من الهلع في صفوف السكان، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.وفي مشهد أثار اهتماماً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، اضطرت مذيعة قناة "تلفزيون سوريا"، ديما أبودان، إلى مغادرة الاستوديو بشكل مفاجئ أثناء بث مباشر، بعدما تزامن القصف مع وجودها على الهواء، حيث أظهر مقطع مصور ارتباكها الشديد وهروبها من أمام الكاميرا إثر دوي الانفجارات واهتزاز الاستوديو جراء الضربات.
وسمع دوي انفجار شديد في محيط ساحة الأمويين وسط العاصمة، فيما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أمنية قولها إن "الضربات الإسرائيلية استهدفت قصر الرئاسة ومبنى رئاسة الأركان السورية"، مشيرة إلى أن الهجوم يأتي في إطار ما وصفته بـ"موجة الهجمات المؤلمة على سوريا"، وفق تعبير وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس. وأكدت مصادر أمنية سورية وقوع عدد من القتلى والجرحى نتيجة القصف، دون أن تقدم حصيلة دقيقة حتى الآن، بينما شوهدت سيارات الإسعاف وهي تهرع إلى المواقع المستهدفة في المنطقة التي تعد من أكثر المناطق حساسية وحراسة في العاصمة.
يأتي هذا الهجوم في وقت تشهد فيه سوريا توتراً متصاعداً، لا سيما في الجنوب، حيث قالت إسرائيل في وقت سابق اليوم إنها استهدفت تعزيزات عسكرية سورية كانت في طريقها إلى محافظة السويداء، متهمة النظام السوري بمحاولة التدخل ضد الفصائل المحلية.وتصاعدت الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية خلال الأشهر الأخيرة، حيث باتت الضربات تشمل مواقع حكومية وعسكرية رفيعة المستوى في دمشق ومحيطها، وسط تصاعد التصريحات الإسرائيلية بشأن "ضرب البنية التحتية العسكرية المرتبطة بإيران في سوريا".
ولم يصدر تعليق رسمي من الحكومة السورية حتى الآن بشأن طبيعة الأهداف المستهدفة أو عدد الضحايا، في حين يسود العاصمة توتر شديد، وسط انتشار أمني كثيف وتحليق للطيران الحربي في الأجواء.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
تدافع في مركز غذاء يخلف عشرين قتيلا والجيش الإسرائيلي يواصل تصعيده ضد حماس
مجلس الأمن يمدّد مراقبة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وسط انقسام دولي وتزايد التوترات الإقليمية


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر