الأردن وإيران أي جديد
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

الأردن وإيران... أي جديد؟

المغرب اليوم -

الأردن وإيران أي جديد

عريب الرنتاوي


من بين زياراته الكثيرة والمتكررة لعديد العواصم والدول، فإن زيارة وزير الخارجية الأردني لطهران، تستحق وقفة تأمل، أولاً؛ لأنها من الزيارات القليلة إن لم نقل النادرة، لمسؤول أردني رفيع للجمهورية الإسلامية ... وثانياً؛ لأنها من حيث التوقيت، قد تسبق بأسابيع قليلة، التوقيع على اتفاق بين إيران ومجموعة الدول الست، والذي سينهي أكثر من ثلاثة عقود من النزاع والعقوبات والحصار المضروب على إيران.
من نافل القول، أن الأردن وإيران على خلاف عميق حيال معظم قضايا المنطقة وأزماتها المفتوحة ... في لبنان، تقف طهران بقوة وثبات خلف حزب الله وتحالف 8 آذار، فيما يحتفظ الأردن بعلاقات وثيقة مع التحالف الآخر (14 آذار) بمختلف مكوناته ... في فلسطين، دعمت إيران وتدعم حركتي حماس والجهاد وما يُسمى “خيار المقاومة”، فيما يقف الأردن خلف السلطة والرئاسة واستتباعاً “خيار المفاوضات” ... وعلى خريطة المحاور والتحالفات الإقليمية، ينخرط الأردن بحماس من ضمن تحالف عربي عريض، يضم المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة وآخرون، فيما تقود طهران محور “المقاومة والممانعة” الذي يضم سوريا وحزب الله وفصائل وكيانات عراقية وعربية أخرى.
الأردن يؤيد بالعادة مطالب دولة الإمارات في الجزر الثلاث المتنازع حولها مع إيران، وتؤيد الدبلوماسية الأردنية الدعوات الخليجية التقليدية إلى إيران لوقف تدخلاتها في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية، وفي هذا السياق يدعم الأردن بقوة النظام السياسي في البحرين، مثلما تتبنى طهران بقوة أيضاً، مسؤولية الدفاع عن المعارضة البحرينية ذات الغالبية الشيعية ... كما أن الأردن لا يخفي “مخاوفه” مما يعتبره سياسات “تدخّلية” لإيران، تجمع بين المقاربة الأمنية والمذهبية في تعاملها مع دول المحيط العربي والإسلامي، القريبة والبعيدة، ما جعل العلاقات الأردنية – الإيرانية أدفأ بقليل من أن تكون باردة وأقل بكثير من أن تكون حارة.
على الدوام، كانت إيران مبادرة إلى عرض الأفكار والمقترحات التي من شأنها تطوير العلاقات بين البلدين، ولقد سمع كاتب هذه السطور، قبل عدة سنوات، كلاماً من مسؤولين إيرانيين كبار، تذهب جميعها في اتجاه تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية، وفي شتى المجالات، من الطاقة إلى السياحة الدينية إلى التجارة البينية، لكن الأردن ظل يتعامل بحذر مع هذه العروض، تحسباً لما يمكن أن يختبئ وراءها من أطماع وتطلعات، وخشية من الارتدادات السلبية التي يمكن أن ترتبها على علاقات الأردن مع حلفائه العرب والغربيين على حد سواء.
اليوم تبدو الصورة مغايرة، إيران تتحضر للخروج من شرنقة العزلة والحصار الدوليين، واتفاقها النووي مع الغرب، بات وشيكاً أو هو “قيد التسويق” على حلفاء واشنطن القلقين والمتخوفين ... الزيارة تأتي في هذه المناخات، وربما تكون بذاتها، استجابة أردنية للتغيير الحاصل في اتجاهات هبوب الريح الإقليمية والدولية ... والأردن في سعية لرد التحية الإيرانية بمثلها (زيارات كبار المسؤولين الإيرانيين للأردن سابقاً)، إنما يريد أن يسبر أغوار الوجهة الإيرانية الجديدة في مرحلة ما بعد إغلاق من الملف النووي.
الأردن في مسعاه هذا، لا يبدأ من “الصفر”، بل يبني على علاقات مستمرة مع إيران وتمثيل دبلوماسي لم ينقطع، صحيح ان العلاقات الثنائية توصف عادة بـ “الفاترة”، لكن درجة حرارتها تكفي على أية حال، لتدشين مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية، ولقد سبق لمسؤولين أردنيين كبار أن زاروا طهران بمناسبات إقليمية ودولية، وربما تكون القراءة الأردنية لمرحلة ما بعد توقيع الاتفاق، تفترض أن إيران ستكون منشغلة بعمل “بيزنيس” مع الغرب، وليس بفتح جبهات او معارك أو تخصيب التربة لـ “تصدير الثورات” أياً كانت ألوانها أو مسمياتها، وهذا التطور إن حصل، قد يوفر فرصة لإحداث نقلة نوعية في طبيعة ومستوى العلاقات الثنائية بين البلدين.
في ظني أن الأردن “المُشتبك” مع إيران، سلباً وإيجاباً في العديد من ملفات المنطقة، أخذ علماً برغبة عواصم القرار الدولي بإشراك إيران في المساعي المبذولة لحل كثير من هذه الأزمات، إن لم يكن بوصفها قوة دفع إيجابية، فأقله من منطلق أن من كان جزءاً من المشكلة عليه أن يصبح جزءاً من الحل، وللأردن مصالح أساسية في كثير من أزمات المنطقة، وهو يجد نفسه، كما الغرب عموماً، في خندق واحد في الحرب على الإرهاب المنفلت من كل عقال.
لا ندري إن كانت الخطوة الأردنية الانفتاحية على طهران، قد جاءت منسقة مع بعض العواصم العربية الحليفة أم أنها مبادرة أردنية استطلاعية منفردة، لكنها خطوة هامة وضرورية وفي الاتجاه الصحيح، سيما بعد أن ثبت لصانع القرار الأردني، أن العلاقة مع طهران، لن تكون لها تداعيات مع حلفاء الأردن الكبار في الغرب، سيما وأن هؤلاء “يهرولون” صوب طهران، ومدراء شركاتهم، كانوا استبقوا السياسيين في بلدانهم، في جولاتهم الاستكشافية والتمهيدية للأسواق الإيرانية.
كما أننا لا ندري حتى الآن، ما إذا كانت الخطوة الأردنية مقدمة لخطوات مماثلة تقوم بها عواصم عربية أخرى، محسوبة على معسكر الاعتدال أم لا، فالنصيحة التي تلقاها قادة هذه العواصم من واشطن، تضمنت دعوة صريحة للتكيف مع “حقائق” المشهد الإقليمي والدولي المتحوّل، سيما بعد أن أظهرت واشنطن أنها ماضية في مفاوضاتها مع طهران حتى النهاية، بصرف النظر عن حجم المعارضة الإسرائيلية أو الاعتراض السعودي أو التحفظ الفرنسي المشاكس.
في ظني أن هناك نافذة فرص لتطوير علاقات ثنائية بين البلدين، تخدم مصالحهما المشتركة، وتحديداً في الحقول الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والسياحية، وإذا ما تم تبديد “القلق الأمني” وتبريد “الهواجس المذهبية”، فإن قطار هذه العلاقات سينطلق من محطة الانتظار التي مكث فيها طويلاً، وقد يسير بثبات على سكة المصالح المشتركة الصلبة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردن وإيران أي جديد الأردن وإيران أي جديد



GMT 16:43 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاعاً عن النفس

GMT 16:40 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا... إرهاب وسياحة

GMT 16:37 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ممداني... و«سنونو» نيويورك!

GMT 16:34 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب وزهران... ما «أمداك» وما «أمداني»

GMT 16:31 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 16:26 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مقعد آل كينيدي!

GMT 15:18 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المكان والأرشيف في حياة السينما!!

GMT 15:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فاطمة لم تكن وحدها

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 1970 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib