إيران مقابل الجولان
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

إيران مقابل الجولان"

المغرب اليوم -

إيران مقابل الجولان

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

كتب فريدريك هوف للشرق الأوسط اللندنية، عن آخر محاولة أمريكية، قادها شخصياً، للتوسط بين سوريا و إسرائيل...المقال، الذي مهّد له، الزميل إبراهيم الحميدي، يستذكر مرور عشر سنوات عن تلك المحاولة (شباط 2011)، التي كادت أن تلامس ضفاف "الاتفاق النهائي"، إلا من بعض التفاصيل، المهمة بالطبع، بيد أنها من النوع القابل لـ"التذليل" طالما تحقق التوافق على "المعادلة الأكبر".

المعادلة الأكبر، أعطتها الصحيفة عنواناً لافتاً: "إيران مقابل الجولان"، يتخلى الأسد عن الوجود العسكري لإيران ولا يجعل من بلاده "ممر ترانزيت" لأسلحة حزب الله ويتخلص من قادة حماس الذين كانوا يتخذون من سوريا مقراً لهم، مقابل انسحاب إسرائيل من الجولان حتى خطوط الرابع من حزيران...هوف، يؤكد هذه المعادلة، والأهم قبول الأسد (بشار) ونتنياهو (بنيامين) بها...لكن تطورات الربيع_العربي داهمت الجميع، وأخذتهم على حين غرة، ليتورط الأسد بعدها في حرب السنوات العشر، وبقية القصة معروفة.

في اجتماع واحد، لم تزد مدته عن خمسين دقيقة، قبل الأسد بكل ما طُلب إليه ثمناً للجولان المحتل، والحديث هنا للموفد الأمريكي، وفي ظني أن العرض الإسرائيلي، إن صحت المعلومات، والأهم إن صدقت النوايا بشأنه، كان يستحق ثمناً كالذي أعرب الأسد عن استعداده لدفعه...التغير الدراماتيكي في الموقف السوري، بدا مفاجئاً للجانبين الأمريكي والإسرائيلي على حد سواء، وثمة اعتقاد لدى هوف، بأن الأسد ربما شعر بعد الاجتماع، بأنه "تورط" أكثر مما ينبغي في الاستجابة للمطالب الإسرائيلية، فاستنكف عن القيام ببادرات "بناء ثقة" من نوع: إيقاف شحنات السلاح الإيراني لحزب الله، أو إدانة عمليات حماس الانتحارية، التي يعتقد هوف، أن طهران كانت المحرّض عليها، لقطع الطريق على الأسد وتعطيل الوساطة الأمريكية.

في غياب الرواية السورية الرسمية، المتخففة من الشعاراتية القاتلة، يصعب تجاهل ما ورد في مقالة الوسيط الأمريكي، إن بسبب قيمته "التأريخية" لجهة توثيق مسار التفاوض السري والعلني بين العرب وإسرائيل، أو لجهة ما يستطبنه من دلالات سياسية راهنة، سيما مع تزايد المبادرات الروسية لبناء الثقة بين دمشق وتل أبيب، والحديث المتناسل عن رغبة روسية، يقابلها استعداد سوري، للانخراط في عملية سلام جديدة، ترى الأطراف الثلاثة: روسيا، سوريا وإسرائيل، أنها مهمة بذاتها، وليس بنتيجتها بالضرورة، فالمطلوب "عملية"، أما "السلام"، فهو قائم بطبيعة الحال، وبقوة الأمر الواقع، ولا بأس من "ترسميه" إن صار ذلك ممكناً في قادمات الأيام.

روسيا ودمشق، تريدان العملية لأهداف لا تخفى على أحد: انتشال الاقتصاد والعملة الوطنية من براثن الانهيار والتداعي، إعادة إعمار سوريا، ولا بأس بفتح ملف إعادة اللاجئين، لا رغبة في عودتهم لديارهم، بل لإبطال استخدامهم كورقة في يد الخصوم الكُثر...أما إسرائيل، فيهمها أن تضيف إلى قائمة الدول الزاحفة نحو السلام والتطبيع معها، بلداً جديداً، فما بالكم حين يتعلق الأمر ببلد بحجم سوريا وموقعها وإرثها...ليس المهم الآن، أن يعود الجولان أو لا يعود، الأهم الشروع في "عملية" تنفع كمظلة وشبكة أمان، يمكن استخدامها، داخلياً ومع المجتمع الدولي.
مشكلة معادلة "إيران مقابل الجولان" أنها كانت صعبة الهضم بالنسبة للأسد قبل عشر سنوات، لتصبح أصعب اليوم، بعد أن بنت طهران لنفسها، منازل عديدة في سوريا، بيد أنها ليست مستعصية تماماً على الابتلاع، سيما بوجود "عامل مساعد" في الكرملين، يمكن أن يوفر لدمشق الكثير من الأغطية والبدائل، طالما أنه سيتخلص من "شريك مخالف": إيران، وطالما أن حليفه السوري، سيصبح بوابته للاضطلاع بدور أكبر في عملية سلام الشرق الأوسط برمتها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران مقابل الجولان إيران مقابل الجولان



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 02:49 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون
المغرب اليوم - أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib