هل من مبادرة أردنية – مصرية مشتركة ثانية
تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام بعد استمرار إقامتها في المستشفى بألمانيا خلال الفترة الماضية الكوليرا تجتاح جميع ولايات السودان وتسجيل أكثر من 96 ألف إصابة وسط أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 193 بينهم 96 طفلا وسط تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية غانا تعلن مقتل وزيري الدفاع والبيئة في تحطم مروحية ومكتب الرئاسة يؤكد سقوط ضحايا من الطاقم والركاب المغربي رضا سليم يعود للجيش الملكي على سبيل الإعارة قادماً من الأهلي المصري على سبيل الإعارة ستارمر يندد بمعاناة غزة ويهدد باعتراف بدولة فلسطينية وسط إستمرار الدعم الاستخباراتي لإسرائيل كتائب القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية للاحتلال شرقي غزة إصابة عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين تتوعد بالعصيان المدني احتجاجا على خطة إحتلال غزة فرنسا تعلق إعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية من التأشيرة
أخر الأخبار

هل من "مبادرة أردنية – مصرية مشتركة" ثانية؟!

المغرب اليوم -

هل من مبادرة أردنية – مصرية مشتركة ثانية

بقلم - عريب الرنتاوي

حدث قبل قرابة العشرين عاماً (أبريل 2001)، أن تقدم الأردن ومصر بمبادرة مشتركة، استهدفت وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، وإعادة الفريقين الفلسطيني والإسرائيلي إلى مائدة المفاوضات...حدث ذلك في ذروة "الانتفاضة الثانية"، بعد فشل قمة كامب ديفيد (عرفات، باراك وكلينتون)، وبعيد قمة عمّان العربية، وبعد أسابيع قلائل من تولي جورج بوش الابن مقاليد الرئاسة الأمريكية، محمّلا بمنظور جديد للسلام في المنطقة، يقوم على "ترك الأطراف تقلع شوكها بأيديها" إلى أن "تنضج للقبول بالمقترحات والحلول الوسط".
 
لست هنا بصدد "النبش" في قبور تلك الحقبة، وتلك الحقبة تميزت بانتشار قبور الفلسطينيين على امتداد مساحة وطنهم المحتل بعد قرار شارون إعادة احتلال الضفة الغربية، وتدمير السلطة الفلسطينية فوق رؤوس قادتها، واغتيال ياسر عرفات، الجريمة التي ستقع فعلياً بعد ذلك التاريخ بثلاث سنوات...أنا هنا للحديث عن أسباب غياب "التحرك الأردني المصري" المشترك، في لحظة فلسطينية فارقة، أكثر صعوبة من المرحلة التي أطلق البلدان فيها مبادرتهما المشتركة.
 
المراقب عن كثب للمشهد الفلسطيني، بامتداداته الإقليمية والدولية، يلحظ "غياباً مصرياً" شبه كامل عن هذا المسرح...لا حركة مصرية على خطة المصالحة الفلسطينية الداخلية، أقله في الآونة الأخيرة...ولا حركة مصرية فاعلة في مواجهة "صفقة القرن" وخطط إسرائيل لضم ثلث الضفة الغربية لسيادتها بما يُنهي وإلى الأبد، فكرة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة و "حل الدولتين".
 
ثمة مياه كثيرة جرت في نهر النيل، منذ أبريل 2001، عندما أطلقت عمان والقاهرة "المبادرة الأردنية المصرية المشتركة" وحتى يومنا هذا: غيّرت مصر ثلاثة رؤساء، وشهدت على اندلاع ثورتين: يناير 2011 ويونيو 2013...واليوم تجد القاهرة أن أمنها القومي مهدد من ثلاث جبهات: الداخل، بما هو إرهاب في سيناء، يطاول أحياناً عمق "الوادي"...غرباً، في ليبيا، حيث تبني تركيا لنفسها قاعدة نفوذ زاحفة من الغرب إلى الشرق، وبالاعتماد على حكومة فايز السرّاج والجماعات الإسلامية (والإخوانية) الداعمة لها...وجنوباً، حيث يتهدد السدّ الأثيوبي "شريان حياة" مصر والمصريين.
 
لسنا نجادل في خطورة "اعتمادية" الأردن استراتيجياً واقتصادياً ومالياً على الولايات المتحدة، وانعكاساتها على قدرته وجاهزية لمقارعة "صفقة القرن"...لكن يبدو أن "الاعتمادية" الأردنية على واشنطن، تقابلها "اعتمادية مصرية مركبة"...فواشنطن هي "الحَكَم" في الخلاف مع أثيوبيا على السد وتقاسم مياه النيل، وهي "مانح" رئيس لمصر كما للأردن، وعلاقاتها بها، كما علاقاتها بعمان، ذات أبعاد استراتيجية تتخطى المساعدات والمنح، إلى البعد الأمني والاستخباري والحرب على الإرهاب وغيرها كثير.
 
صفقة القرن، تمس مصالح الأردن وأمنه واستقراره وهويته وكيانه، ولهذا تتحرك الدبلوماسية الأردنية بفاعلية أكبر لاحتواء التداعيات واستباق الضرر ودرء المخاطر، لكن صفقة القرن، تمس في المقابل، دور مصر القيادي ومكانتها الإقليمي، ومجالها الحيوي (فلسطين الجغرافيا والقضية)، قد لا يبدو الضرر والتهديد متماثلين، أو أنهما يتمتعان بالقدر ذاته من الأهمية، بيد أنهما كافيان كمنصة لإطلاق "مبادرة مشتركة ثانية"، تتحرك فيها الدولتان الوحيدتان اللتان وقعتا معاهدتي سلام مع إسرائيل، لمنع التدهور ووقف الانهيار، وبناء "سدّ" في مواجهة الزحف الإسرائيلي للأرض والحقوق الفلسطينية، ولاستنقاذ عملية السلام القائمة، قبل أن تفقد معاهدتا السلام المبرمتين قيمتهما بالكامل.
 
لست أجد أسباباً أردنية تحول دون ذلك، وقد تكون الأسباب مصرية أساساً: الخشية من استثارة غضب واشنطن في لحظة فارقة ليبياً وأثيوبياً، انشغالات مصر بهموم الداخل ومتاعبه، من الاقتصاد إلى الجائحة وليس انتهاء بالإرهاب في سيناء...أياً كانت الأسباب، فإن الفلسطينيين يفتقدون اليوم، أكثر من عام 2001، لتحرك مصري – أردني مشترك ومبادر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل من مبادرة أردنية – مصرية مشتركة ثانية هل من مبادرة أردنية – مصرية مشتركة ثانية



GMT 15:53 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

خريطة سعدون حمادي

GMT 15:34 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

مصر للطيران!

GMT 20:44 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

الطعن على الوجود

GMT 13:16 2025 السبت ,28 حزيران / يونيو

حكومة فى المصيف

GMT 15:46 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ترمب... وحالة الغموض

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:45 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

آية الشامي اللاعبة الأفضل في البطولة العربية الطائرة

GMT 03:13 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

عقبات تواجه تنفيذّ خطة الكهرباء في لبنان

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

أطباء مغاربة يرفضون منح "شهادة العذرية" للمقبلات على الزواج

GMT 01:11 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

لبلبة تُوضِّح أنّ عام 2019 بداية جميلة لعام مليء بالحُب

GMT 17:12 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

سلطنة عمان تفتح أبوابها للمواطنين المغاربة دون تأشيرة

GMT 08:18 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib