ما الذي يعزز قدر تنا على الاحتمال
وسائل إعلام لبنانية الجيش ينتشر على طريق مطار رفيق الحريري لمنع محاولات من مناصري حزب الله لقطع الطريق الخارجية اللبنانية ترد بقوة على تصريحات مستشار خامنئي مستشار خامنئي يؤكد دعم إيران لحزب الله ورفضها ممر القوقاز سموتريتش يعلن فقدان الثقة في قدرة نتنياهو على الانتصار في غزة محمد صلاح يحرج يويفا بصمته بعد مقتل بيليه فلسطين النيابة الفرنسية تُحقق مع الحاخام الإسرائيلي دانيال ديفيد كوهين بعد تهديده ماكرون بالقتل بسبب خطته للاعتراف بدولة فلسطين الجيش العراقي يعلن اعتداء عناصر من كتائب حزب الله والحشد الشعبي على دائرة زراعة الكرخ ويكشف خللا في القيادة مجلس الأمن الدولي يؤجل جلسته الطارئة بشأن قطاع غزة 24 ساعة استجابة لطلب إسرائيل الجيش اللبناني يعلن مقتل ستة جنود وإصابة آخرين في انفجار بمخزن أسلحة جنوب البلاد والتحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 50 متظاهراً لاحتجاجهم على قرار حظر أنشطة منظمة "فلسطين أكشن"
أخر الأخبار

ما الذي يعزز قدر تنا على الاحتمال؟

المغرب اليوم -

ما الذي يعزز قدر تنا على الاحتمال

بقلم -عريب الرنتاوي

ما الذي يعزز قدرتنا على الاحتمال، احتمال الحجر والحظر والتزام المنازل، نحن الذين لا نأوي لبيوتنا إلا بعد نهارات حافلة بالحركة والعمل والتنقل؟

سؤال يخطر بالبال، بعد توقف العالم بأسره عن الحركة، إذ لم يعد يشغله، ويحتل نشرات أخباره، سوى التقارير المصورة والجداول البيانية التي ترسم خطوط انتشار الفيروس اللعين، وتتبع أعداد ضحاياه، من مات منهم ومن شفي، ومن ينتظر على أسرة الشفاء، إن وجد لنفسه سريراً كما في بعض الدول.

أولا؛ قعودنا في المنازل ليس اختياراً، نحن مرغمون على فعل ذلك، إن لم يكن من تلقاء وعينا وحسنا بالمسؤولية الفردية والجماعية، فبفعل أوامر الدفاع والطوارئ ... لسنا أبطالاً ولا ما يحزنون، ولو أن سيف العقوبات يرفع قليلاً، لربما رأيت الاكتظاظ في الشوارع والازدحام على الإشارات الضوئية.

ثانياً؛ أننا ننظر للعالم من حولنا، وبعيدٍ عنا، فنرى الناس يفعلون في مختلف أقطاره وأمصاره، ما نفعله نحن في الأردن، طائعين ومرغمين ... تنهال علينا صور كارثية من بؤر الانتشار الوبائي للفيروس، فتشحننا بالرغبة في تفادي الأسوأ، وتُلقي ببعض الماء البارد فوق رؤوسنا الحامية ... غريب وعجيب كيف غيّر الفيروس الملعون طريقتنا في مقارنة أنفسنا مع الآخرين ... قبل الجائحة، كنا نشعر بالتفوق ونحن نقارن أوضاع بلادنا بدول الجوار العربي المُبتلاة بحروبها وحروب الآخرين عليها ... اليوم، لا يرضينا سوى مقارنة أنفسنا بدول الغرب المتقدم، فنشعر بالرضى كذلك، فأوضاعنا في لحظة كورونا، أفضل من أوضاع كثيرٍ منها، وهذا مصدر من مصادر الاعتزاز والثقة بالنفس، يعيننا على الصمود والثبات والالتزام.

ثالثاً؛ أننا جميعاً، بمن فينا الشكّائين والمتذمرين، نشعر بالرضا عن أداء الحكومة ومختلف مؤسسات الدولة، ونستيقظ صبيحة كل يوم على مفاجئة سارة جديدة ... آخرها هذا الختام الاحتفالي الراقي لعملية الحجر الإلزامي التي فرضت على خمسة آلاف مواطن في أرقى فنادق الأردن، وحفل الوداع المهيب الذي أقيم لهم على أبواب فنادقهم ... مثل هذا الأداء، المصحوب بأعلى درجات الوقاية والاحتراز في الإجراءات الصحية والطبية والبيئية، يجعلنا مطمئنين إلى أنه «ليس بالإمكان أبدع مما كان»، وما كان بديعاً قولاً وفعلاً، وهذا مصدر عظيم من مصادر الثقة والطمأنينة وسبب في تعزيز روح الصمود والمقاومة والصبر والالتزام.

رابعاً؛ أن غالبيتنا الساحقة، لم يعضها الجوع أو العوز بنابه، فأساسيات إدامة الحياة متوفرة، والاستحقاقات الرئيسة للعائلة من فواتير ماء وكهرباء وأقساط وغيرها، مؤجلة .... صحيح أن ثمة تفاوت في أوضاع أسرة عن أخرى، ومنطقة عن أخرى، وفئة عن فئة، لكن الإجراءات التي اتخذتها الدولة حتى الآن، ويقظة حس التكافل الاجتماعي بين الأردنيين، تجعل قدرتنا جميعاً على الصمود والتحمّل، عالية نسبياً... لقد شهدنا تهافتا على محلات بيع الخبز والخضروات والبقالات، لكننا لم نسجل حالة واحدة، لعمليات سلب ونهب جماعية كما حصل في دول غنية... وأظن أن الأسبوعين الأخيرين شهدا أقل معدلات للجريمة، سرقة كانت أم اعتداءات أو مشاجرات ... ثمة إحساس عميق بالأمن والأمان، يعمقه إحساس أعمق بالرضى والقناعة، يحلان محل أحاسيس الذرع والهلع التي اندلعت فور تفشي الفيروس وشيوع الجائحة.

لكل هذه الأسباب، يتراجع منسوب القلق، ويتعمق الإحساس بالثقة بقدرتنا على اجتياز هذا المنعطف غير المسبوق في تاريخ البشرية... لكل هذه الأسباب، نشعر بالقوة والقدرة على الاستمرار في التزاماتنا كمواطنين، حتى وإن كانت صعبة وثقيلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما الذي يعزز قدر تنا على الاحتمال ما الذي يعزز قدر تنا على الاحتمال



GMT 15:53 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

خريطة سعدون حمادي

GMT 15:34 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

مصر للطيران!

GMT 20:44 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

الطعن على الوجود

GMT 13:16 2025 السبت ,28 حزيران / يونيو

حكومة فى المصيف

GMT 15:46 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ترمب... وحالة الغموض

نانسي عجرم تتألق بفستان فضي من توقيع إيلي صعب في إطلالة خاطفة للأنظار

دبي - المغرب اليوم

GMT 10:50 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

درة تتألق بإطلالات صيفية ملهمة في 2025
المغرب اليوم - درة تتألق بإطلالات صيفية ملهمة في 2025

GMT 01:08 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

مخيتريان يبيِّن أن الانضمام لآرسنال من أهم أحلامه

GMT 02:18 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رسل العزاوي تكشف عن امتلاكها قدرة على التقديم وجذب الحضور

GMT 15:34 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

 مميش يؤكد أن مصر ستكون مصدرًا إقليميًا للهيدروجين الأخضر

GMT 09:06 2022 الخميس ,24 آذار/ مارس

طرق لإضافة اللون الأزرق لديكور غرفة النوم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib