الطرف الثالث وخط التوتر العالي بين واشنطن وطهران
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

"الطرف الثالث" وخط التوتر العالي بين واشنطن وطهران

المغرب اليوم -

الطرف الثالث وخط التوتر العالي بين واشنطن وطهران

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

قطرة واحدة فقط، تكفي لإفاضة كأـس التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في العراق والخليج...كل الأيدي على الزناد، والأطراف تقف على رؤوس أصابعها...كل فريق يتهم الفريق الآخر، بالاستعداد لتوجيه ضربة أو شنّ عدوان...مناخات الثقة معدومة تماماً...والفرصة متاحة، لسوء الفهم والتقدير، والباب مفتوحاً لأي "طرف ثالث" يمكن أن يدخل على خط التوتر العالي، فيشعل حريقاً هائلاً.

لقد وصل طرفا الأزمة "حافة الهاوية"، وليس ثمة من وساطات أو وسطاء، مؤهلين لإقناعهما بالابتعاد ولو خطوة واحدة إلى الوراء...#إيران سترد على أي عدوان ستتعرض له، مباشرة وعبر وكلائها وأذرعها في المنطقة...لن تكتفي بما سيوكل للحلفاء من مهام، الرد الإيراني، لكي يكون مقنعاً، ويحفظ ما تبقى من ماء الوجه، بعد كل الضربات التي تعرضت الجمهورية الإسلامية، لا بد أن يكون إيرانياً كذلك.

في المقابل، رسمدونالد ترامب خطاً أحمر جديداً، وهو في وضعية "الذئب الجريح" الذي يزداد خطورة كلما أزفت لحظة خروجه من البيت الأبيض، طائعاً، أم "مشدوداً من شعره"، وفقاً لرغبة نانسي بيلوسي الملحة...مقتل أمريكي واحد في العراق أو جواره، على يد الإيرانيين أو حلفائهم، كفيل بإقناع الرئيس المرتحل بالضغط على الزناد.

عند لحظة التوتر الحرجة هذه، تتعاظم أهمية "الطرف الثالث"، فكل فعل يصدر عنه، قد يكون سبباً للانزلاق من حافة الهاوية إلى قعرها...من هنا جاء التحذير الإيراني، المبني على معلومات استخبارية، ليشير بأصبع الاتهام لإسرائيل في تدبير عملية مفتعلة ضد هدف أمريكي، لجر إدارة ترامب "من عنقها" إلى ساحات الحرب وميادينها، وهو الخيار الذي تفضله حكومة نتنياهو، ولطالما سعت لاستعجاله، وهي اليوم بأمس الحاجة لاستثمار ما تبقى من وقت لترامب وصحبه في البيت الأبيض، لإشعال نيران المواجهة العسكرية مع إيران.

الأطراف العربية، الخليجية بخاصة، لها مصلحة في قصقصة أذرع إيران وأجنحتها، وهي ترغب في وقف البرنامج النووي الإيراني، والأهم القضاء على أية فرصة لتطوير برنامج صاروخي باليستي دقيق...لكن هذه الدول تخشى الحرب وتتحسب من انتقال شراراتها وشظاياها إلى أعماقها، فتصيب منشآتها وبناها التحتية الهشّة بالخراب العميم...دول الخليج لا مصلحة لها في اندلاع نيران مواجهة عسكرية شاملة، وهي تدرك أن كثير من الطائرات والصواريخ الأمريكية ستنطلق من أرضها وبحارها وأجوائها، وأن إيران أوضحت لهذه الدول بما لا يدع مجالاً للشك، بأنها ستكون هدفاً لانتقامها، وأن ردود أفعالها لن تقتصر على الأهداف الأمريكية، بل ستطال الدول الحاضنة لها ...دول الخليج حرّكت ديبلوماسيتها على نحو نشط مؤخراً، لتفادي سيناريو أن تكون أراضيها ساحة من ساحات المواجهة، إن اندلعت.

ثمة فريق ثالث له مصلحة ورغبة (وربما قدرة) إلى إشعال الفتيل، وأعني بها الجماعات الجهادية، داعش وأخواتها، وهي في وضع مادي ولوجستي يمكنها من القيام بذلك، وليس أحب إلى قلوب قادتها، من رؤية "عدويّها اللدودين" يشتبكان في حرب ضروس.

لم تكن بلا معنى، تصريحات قادة الحرس الثوري الإيراني، الملوّحة بصواريخ حزب الله وحماس والجهاد المصوّبة ضد إسرائيل، فالأخيرة هي أكثر الأطراف الإقليمية حماسة لإشعال فتيل الحرب، وهي بعيدة عن مرمى الصواريخ الإيرانية، وحتى إن أصابتها بعض الشظايا، فلن تكون أشد فتكاً من صواريخ العراق في العام 1991...ما يؤذي إسرائيل حقاً، أن تنفتح الجبهات تزامناً، من غزة إلى جنوب لبنان وجنوب سوريا، فضلاً عمّا يمكن أن تلقيه إيران عليها، من نيران وشظايا...لهذا تكاثرت التصريحات الإيرانية مؤخراً بهذا الشأن، علّها تكفي لردع سرائيل عن ترجمة ما يجول في عقلها الإجرامي.
 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطرف الثالث وخط التوتر العالي بين واشنطن وطهران الطرف الثالث وخط التوتر العالي بين واشنطن وطهران



GMT 10:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

‏مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:45 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:42 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 02:49 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون
المغرب اليوم - أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib