خيارات واشنطن  صعبة كذلك
تفاصيل جديدة تكشف مشروع "القبة الذهبية" الذي يطرحه ترامب لحماية أميركا السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية
أخر الأخبار

خيارات واشنطن ... صعبة كذلك

المغرب اليوم -

خيارات واشنطن  صعبة كذلك

بقلم : عريب الرنتاوي

فوضى «التغريدات» التي تنطلق من حسابات كبار المسؤولين الأمريكيين على «تويتر»، وعلى رأسهم الرئيس دونالد ترامب ذاته، باتت مربكة لقادة دول منطقتنا ومراقبيها، سيما بعد أن أصبح «تويتر» هو المكان الأمثل، لمراقبة تقلبات السياسة الأمريكية ومتابعة مواقف واشنطن حيال أزمات المنطقة والعالم.
للحظة ظننا أن واشنطن ماضية إلى «حرب خليجية رابعة»، بعد أن وجهت أصابع الاتهام لإيران مباشرة عن الهجمات التي تعرضت لها منشآت «أرامكو» ... الرئيس أبقى لإيران «ميزة الشك»، هو رجح ولم يجزم بأن الهجمات انطلقت من أراضيها ... فجأة تخرج علينا سلسلة من التغريدات التي تتحدث عن «أهبة الاستعداد» و»السلاح الأمريكي الأفضل»، والجاهزية التي لا تضاهى للرد على «العدوان» الذي يمس النظام العالمي وليس مصالح حلفاء واشنطن فحسب.
لكننا ما نلبث أن نتلقى فيضاً آخر من التغريدات، تذهب جميعها في اتجاه مغاير: لا نريد حرباً مع إيران ونسعى في تفاديها ... كل ذلك يحدث بفواصل زمنية قصيرة، وبوتيرة متسارعة، تجعل من الصعب معرفة أين تتجه واشنطن.
لكن اللافت للانتباه، أن «الدولة الأعظم»، صاحبة أكبر عدد من الأقمار الاصطناعية المتطورة التي تحوم في فضاء المنطقة، وبمقدورها التنصت علينا في غرف نومنا، وتصوير لوحات سياراتنا من ارتفاعات شاهقة، يقول رئيسها إنه بانتظار الاطلاع عن نتائج التحقيقات السعودية في حادثة ابقيق- خريص، لمعرفة المسؤول على الهجمات ... فما الذي يعنيه ذلك؟ ... وكيف لدولة – أو بالأحرى دولة عظمى - أن تربط قرارها بشأن خطوتها التالية بنتائج تحقيقات دولة أخرى، هل تريد أن تترك قرار الحرب والسلام بيد الرياض مثلا، أم أنها تريد وضع حليفتها الاستراتيجية في أضيق الزوايا، وما الهدف المرجوّ من ذلك؟
كيف ستتصرف واشنطن سيما بعد أن صدرت عن البنتاغون تأكيدات بأن الهجمات على السعودية، انطلقت من الأرض الإيرانية وبأسلحة إيرانية؟ ... هل ستبتلع واشنطن الضربة، تاركة الحبل على غاربه لإيران تفعل ما تشاء في مياه الخليج ... إن كان الأمر كذلك، فعلى الدور القيادي للولايات المتحدة السلام، وسيكون بمقدور إيران من الآن فصاعداً، أن تطلق آلتها الحربية ضد خصومها في المنطقة، دون خشية من العواقب والعقوبات، وقديما قالت العرب «من أمن العقاب أساء الأدب».
هل ستذهب واشنطن إلى خوض غمار مواجهة عسكرية واسعة مع طهران؟ ... الرئيس قال إنه لا يريد حرباً مع طهران، ويسعى في تفاديها، وهو أظهر عزوفاً عن خوض الحروب منذ أن دخل البيت الأبيض، وثمة ترجيحات بأن الولايات المتحدة التي ترغب في الانسحاب من حروبها القديمة، لا ترغب التورط في حرب جديدة، سيما وأنها كما قال رئيسها، لا تحتاج لنفط الخليج ولا إلى غازه.
هل تكتفي واشنطن بتوجيه ضربة نوعية منتقاة، ومن ضمن خطة محسوبة للتصعيد؟ ... الجواب، ربما يكون هذا الخيار الأفضل لواشنطن، ثأراً لهجمات ابقيق - خريص، لولا أنه لا يوجد لدى واشنطن ما يعزز قناعتها بأن المواجهة المحدودة ستبقى كذلك، وأنها لن تتدحرج إلى مواجهة شاملة، تطاول الإقليم برمته وليس إيران وحدها.
لا ندري كيف ستنتهي المداولات الأمريكية حول طبيعة الرد على هجمات ابقيق – خريص، لكن المؤكد أن ليس لدى إدارة ترامب خيارات سهلة لتقدم عليها، سيما وأنها باتت قاب قوسين أو أدنى من اندلاع الحملات الانتخابية لرئاسيات 2020 ... إدارة ترامب أمام خيارين صعبين، إما المقامرة بحظوظها في تلك الانتخابات لإسعاد حلفائها وإشعارهم بالأمن والطمأنينة، وإما المجازفة بفقدان ثقتهم وربما انفضاضهم من حولها، لضمان عودة الرئيس وأسرته وفريقه إلى البيت الأبيض حتى العام 2024، على أي الخيارين سيقع اختيارها؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيارات واشنطن  صعبة كذلك خيارات واشنطن  صعبة كذلك



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:41 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام
المغرب اليوم - خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود

GMT 21:11 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"اتحاد تمارة" يتعرض لاعتداء في مباراته أمام مولودية آسا

GMT 07:50 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يتوسط المواطنين داخل مطعم في نيجيريا

GMT 14:47 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

حول اساليب احتيال بعض مكاتب السياحة

GMT 20:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

فوائد البابونج كعلاج الأرق والاكتئاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib