السودان الشعب على طريق استعادة «السيادة»
تفاصيل جديدة تكشف مشروع "القبة الذهبية" الذي يطرحه ترامب لحماية أميركا السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية
أخر الأخبار

السودان: الشعب على طريق استعادة «السيادة»

المغرب اليوم -

السودان الشعب على طريق استعادة «السيادة»

بقلم - عريب الرنتاوي

تطورات الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في السودان، مذهلة بكل المقاييس ... الانقلاب العسكري لم يصمد لأكثر من أربع وعشرين ساعة ... انقلاب على رأس النظام والحركة الشعبية معاً ... قادة المجلس العسكري، معاونو البشير الكبار، استقالوا تباعاً بعد أن أدركوا أن الشعب بقضه وقضيضه، يرفضهم ... هذا الدرس السوداني، صالح لكل زمان ومكان في دنيا العروبة والإسلام.
تعيدنا الاستقالات و»التنحيات» الأخيرة، إلى ما أشيع عن وجود خلاف داخل المؤسسة، أخّر اصدار البيان الأول ليوم كامل تقريباً، قبل أن تبدأ الحقائق بالانكشاف تباعاً ... والحقائق المثيرة تقول: أن ابن عوف لم يكن مقبولاً من قبل قطاع واسع من كبار ضباط المؤسسة، ومن بينها قادة قوات «التدخل السريع» الذي تنصلوا المجلس العسكري وبيانه وإجراءاته، وأصدروا بياناً يتبنى بالكامل – تقريباً – مطالب الحراك الشعبي.
الجنرال ابن عوف، كان امتداداً طبيعياً للبشير، وهو بدوره مطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، مثل رئيسه، وبتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور ... الجنرال تصرف بغطرسة و»قلة إحساس» بنبض الشارع: عطّل الدستور وحلّ البرلمان والحكومات المركزية والولائية، جدد العمل بالطوارئ وحظر التجوال، وفرض مرحلة انتقالية طويلة للغاية، عامان بالتمام والكمال، من دون أن يعرض لخريطة طرق الانتقال السياسي، بل ومن دون أن يشرع في حوار مع قوى المعارضة والحراك، وتلكم حقيقة أخرى باح عنها بيان «التدخل السريع».
الشعب السوداني الذي بلا شك، استلهم انتصارات الحراك الجزائري ونجاحاته في إزاحة عبد العزيز بوتفليقة، يسطر اليوم، تجربة جديدة في الإصرار على المقاومة السلمية لعسكرة البلاد وحكم الجنرالات، خرج بالملايين في مختلف مدن السودان، واحتشد رغم حظر التجوال، ولم يتردد للحظة واحدة في رفض إملاءات الجنرال ابن عوف، ... درس سوداني ملهم، لا شك أنه سيجد صدى واسعاً في مختلف المدن الجزائرية، حيث بلغت العلاقة بين «العسكر» و»الحراك الشعبي» عند منعطف خشن، مقلق وخطير في الأيام الأربع الأخيرة ... يبدو أن البلدين الكبيرين، يخوضان تجربة فريدة في «التثاقف» والتعلم وتبادل التأثير.
الجنرال عبد الفتاح البرهان، المشرف العام للقوات السودانية المسلحة،  ابن المؤسسة العسكرية، وإن كان أقل تورطاً في المواجهة مع شعبه من سابقيه، رئيس المجلس العسكري ونائبه، المؤكد أنه تعلم الدرس من أول جولة حوارات سرية، ويقال غير مباشرة، أجراها مع رموز من المعارضة وقادة من الحراك ... لا شك أنه أيقن أن السودان الذي خضع لحكم العسكر معظم سنوات ما بعد الاستقلال، لن يرتضي أهله بالعودة إلى المربع الأول.
نحن، كما السودانيين، ما زلنا بانتظار «البيان الثاني» عن الجيش، يعرض فيه خطة الانتقال إلى الحكم المدني الديمقراطي، ويحدد مواعيد دقيقة وملزمة لعودة الجيش إلى ثكناته، بعد تسليم آمن وسلس للسلطة إلى الشعب، صاحب السيادة، المصمم على استعادة سيادته ... ونعتقد أنها ستكون مرحلة انتقال قصيرة، لا مجال للتسويف والمراوغة، وأن تكون تشاركية، تضم الجميع من دون استثناء، وأن تكون جذرية، لا تكتفي بتغيير الأسماء والوجوه، بل تذهب إلى تغيير قواعد اللعبة، وإقرار منظومة جديدة لحقوق المواطنين وواجباته، وترسي قواعد عقد اجتماعي جديد، بدستور جديد ينبثق من الشعب وعبر آليات ديمقراطية، نزيهة وشفافة.
السودان الشقيق، يستحق الأفضل، والبلاد الثرية بشعبها ومواردها، ينتظرها مستقبل مشرق، يبدأ من الكف على ممارسة سياسة «الرقص على جميع الحبال»، وننتظر أن يكون القرار الأول للحكومة المدنية، خروج السودان من لعبة المحاور وصراعاتها، والتفرغ لتلبية احتياجات البلاد التنموية في شتى المجالات ... آن الأوان، لكي يتخلص السودان من حروبه الداخلية ومن حرب الآخرين عليه ... آن الأوان، لكي ينعم هذا الشعب الطيب والمعطاء والمحب، بما يستحق من رغد العيش والمستقبل الأفضل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان الشعب على طريق استعادة «السيادة» السودان الشعب على طريق استعادة «السيادة»



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:41 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام
المغرب اليوم - خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود

GMT 21:11 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"اتحاد تمارة" يتعرض لاعتداء في مباراته أمام مولودية آسا

GMT 07:50 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يتوسط المواطنين داخل مطعم في نيجيريا

GMT 14:47 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

حول اساليب احتيال بعض مكاتب السياحة

GMT 20:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

فوائد البابونج كعلاج الأرق والاكتئاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib