ما الذي يبقي الطلب على المعارضة السـوريـة فـي أدنـى مستـويـاتــه
تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام بعد استمرار إقامتها في المستشفى بألمانيا خلال الفترة الماضية الكوليرا تجتاح جميع ولايات السودان وتسجيل أكثر من 96 ألف إصابة وسط أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 193 بينهم 96 طفلا وسط تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية غانا تعلن مقتل وزيري الدفاع والبيئة في تحطم مروحية ومكتب الرئاسة يؤكد سقوط ضحايا من الطاقم والركاب المغربي رضا سليم يعود للجيش الملكي على سبيل الإعارة قادماً من الأهلي المصري على سبيل الإعارة ستارمر يندد بمعاناة غزة ويهدد باعتراف بدولة فلسطينية وسط إستمرار الدعم الاستخباراتي لإسرائيل كتائب القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية للاحتلال شرقي غزة إصابة عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين تتوعد بالعصيان المدني احتجاجا على خطة إحتلال غزة فرنسا تعلق إعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية من التأشيرة
أخر الأخبار

ما الذي يبقي الطلب على المعارضة السـوريـة فـي أدنـى مستـويـاتــه؟

المغرب اليوم -

ما الذي يبقي الطلب على المعارضة السـوريـة فـي أدنـى مستـويـاتــه

بقلم : عريب الرنتاوي

حال منصات المعارضة السورية الأربع ... كثرة كاثرة من الأسماء والوجوه والشخصيات والكيانات، مع ندرة في التأثير والنفوذ والتمثيل، فيما الاستثناء الإسلامي، وأقصد “الإخوان المسلمون” وبعض التيارات الإسلامية، التي تحظى بهامش تناقصت مساحته في الأعوام الثلاثة الفائتة، وهو مرشح لمزيد من الانكماش مع اشتداد الحملة الكونية على هذا الفريق، وفي ضوء تداعيات الأزمة الخليجية والحصار المضروب على قطر وانحسار الدور التركي في الإقليم.

حال المعارضات السياسية لا يختلف عن حال المعارضات المسلحة، إذ باستثناء “قسد” والحركة الكردية، فإن القوة الضاربة في أوساط هؤلاء، تتوزع ما بين داعش والنصرة، ومن تبعهما بغير إحسان من تيارات السلفية الجهادية المستترة والمكشوفة ... بخلاف ذلك، لسنا في واقع الحال أمام مشروع وطني مسلح، بل أمام حركات محلية وأمراء حرب وامتدادات للقوى الإقليمية المجاورة والبعيدة ... هكذا انتهى الحال بالمعارضات السورية، سياسية كانت أم مسلحة.

يجد المراقب للمشهد السوري المعارض، صعوبة في التفريق بين مواقف “منصة حميم” ومواقف النظام، أما منصة موسكو، فهي ظاهرة صوتية من بقايا وفلول العهد الاشتراكي، قطعت نصف طريق الأزمة السورية متحالفة مع النظام، قبل أن تفترق تكتيكياً معه في وقت لاحق، وهي مستعدة لاستئناف هذا التحالف من النقطة التي توقف عندها، وربما من نقطة أدنى بكثير.

منصة القاهرة، تضم شخصيات متحدرة من هيئة التنسيق ومنشقة عليها، بيد أن أداءها يتميز بقدر وافر من الموسمية و”المزاجية”، وهي وإن احتفظت بمسافة أكبر عن النظام، وقررت الابتعاد عن المحور/المحاور الخليجية التركية، إلا أنها استندت إلى حليف إقليمي يشكو تآكلاً في دوره الإقليمي، ويراوح ما بين الانفتاح على النظام في دمشق واسترضاء حلفاء وازنين، لهم مواقف شديدة العداء معه... باستثناء حفنة من رموز هذه المنصة، يصعب أن تجد أحداً في صفوفها ذا إرث نضالي أو امتداد شعبي.

أما “الممثل الشرعي الوحيد” للمعارضات السورية، الائتلاف الوطني لقوى المعارضة ومنصة الرياض وهيئتها التفاوضية، فأمراضها من النوع المزمن والمستعصي على الشفاء، وهي موزعة المرجعيات والولاءات، وطالما أن هذه المرجعيات باتت تحترب فيما بينها على نحو غير مسبوق أبداً، فإن من المنطقي أن تتحول هذه المنصة إلى ساحة لتصفية الحسابات العربية والإقليمية ... وهذه المنصة التي يتعاقب المسؤولون على رئاستها بتسارع عجيب، بتنا معه لا نعرف من يديرها حالياً، وبات جميع أعضائها تقريباً “رؤساء سابقون”، أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك، بأنها أعجز من أن تجلس نداً على مائدة المفاوضات مقابل النظام وحلفائه.

المعارضات جميعها، وعلى اختلاف منصاتها، باتت تشكو انفضاض “المجتمع الدولي” و”أصدقاء سوريا”، هل تذكرون هذا الاسم، من حول المعارضات ومشاريعها ... لواشنطن حليف واحد في سوريا، هو وحدات الحماية وقوات سوريا الديمقراطية، وهؤلاء ليسوا ممثلين في أي من هذه المنصات ...وفرنسا تستدير بزاوية 180 درجة، منذ أن غادر فرانسوا هولاند وجاء إيمانويل ماكرون إلى الإليزيه .... أما روسيا، التي طالما تعرضت للهجاء والشيطنة من قبل فرسان الائتلاف، فهي اليوم، اللاعب الرئيس في سوريا، وبإقرار امريكي لافت، عبرت عنه تصريحات ترامب ووزير خارجيته تيلرسون الأخيرة.

لكن مع ذلك، ومن باب “لزوم ما لا يلزم”، يُجري المبعوث الدولي ستيفان ديمستورا مشاورات مكثفة مع هذه المنصات، لجمعها في وفد واحد، وأحسب أن حاصل جمع مجموعة من الأصفار ليس أكثر من صفر ... مهمة توحيد المعارضات السورية، باتت مهمة من لا مهمة له، وهذا هو حال الأممي الأنيق، الذي يطل علينا بين جولة وأخرى من جولات جنيف، مردداً العبارات ذاتها وموزعاً الابتسامات ذاتها.

وأطرف ما سمعت في ملف توحيد المعارضات، ذاك الشرط الذي عرضه ممثل الائتلاف، حين ربط بين الأخذ بفكرة الوفد الموحد وانصياع النظام لشروط الانتقال السياسي وأحكامه ... يبدو أن الائتلاف ما زال يعيش في العامين 2013 و2014، ولم تصله أنباء التدخل الروسي في سوريا بعد، ولم يتابع بما يكفي مجريات الوضع في حلب وحمص والبادية والاتفاق الثلاثي في جنوب غرب سوريا.

ما يُبقي منصات المعارضة على قيد الحياة، حاجة جميع الأطراف لوجودها لإدارة العملية السياسية وإدامة المفاوضات إلى حين إنضاج شروط “الصفقة الكبرى” بين لاعبين إقليميين ودوليين، لا يعرف كثيرون منهم أسماء قادة المعارضة السورية والناطقين باسم منصاتها ... لو لم تكن هناك معارضات ومنصات، لتوجب خلقها، لغاية الاستمرار في إشاعة الوهم بوجود عملية سياسية بين السوريين أنفسهم ... ولأنه، وربما،وهذا هو الأهم، من غير المنطقي بعد سنوات سبع عجاف، أن يفاوض النظام نفسه حول عناصر الحل وأركانه.

حتى روسيا صديقة النظام وحليفته، بحاجة لمعارضة سورية لإشاعة الوهم بأن ترتيبات ما بعد الأزمة، أخذت بنظر الاعتبار مصالح مختلف الأطراف، وأن سوريا الجديدة ليست نسخة بالكربون عن سوريا القديمة ... في ظني أن هذا هو السبب، الذي يبقي الطلب على المعارضة موجوداً وإن بأدنى الحدود، ومن مصلحة المعارضة والشعب السوري أن تقال هذه الحقائق بالفم الملآن، فاللعبة انتهت والشعب السوري الذي قلنا إنه يستحق نظاماً أفضل من هذا، يستحق بدوره معارضة غير هذه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما الذي يبقي الطلب على المعارضة السـوريـة فـي أدنـى مستـويـاتــه ما الذي يبقي الطلب على المعارضة السـوريـة فـي أدنـى مستـويـاتــه



GMT 14:36 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

انتقام... وثأر!

GMT 14:29 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 14:20 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 13:58 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

بايدن والسعودية

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:45 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

آية الشامي اللاعبة الأفضل في البطولة العربية الطائرة

GMT 03:13 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

عقبات تواجه تنفيذّ خطة الكهرباء في لبنان

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

أطباء مغاربة يرفضون منح "شهادة العذرية" للمقبلات على الزواج

GMT 01:11 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

لبلبة تُوضِّح أنّ عام 2019 بداية جميلة لعام مليء بالحُب

GMT 17:12 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

سلطنة عمان تفتح أبوابها للمواطنين المغاربة دون تأشيرة

GMT 08:18 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 05:08 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

عصبة الهواة توقف البطولة الوطنية للقسمين الأول والثاني

GMT 23:45 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم "عقدة الخواجة" لحسن الرداد الشهر المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib